الشيخ ياسين الرميثي
كتب: محمد منذر العذاري
ملاحظة: هذا المنشور هو اعادة نشر مع بعض التعديلات على الموضوع الاصلي الّذي قمت بكتابته في بدايتي وتم نشره بدون ذكر اسم الكاتب.
• إسمه ونسبه: هو ياسين بن خضير بن جبر العبيدي، وسُمّي بالرميثي نسبة الى مدينته.
• ولادته: ولد في الرميثة عام ١٩٢٩م ونشأ فيها.
• مع المنبر:
ارتقى المنبر في خمسينيات القرن العشرين حوالي سنة ١٩٥٥م. وقد بدأ مسيرته بقراءة قصيدة من نظم الشيخ عبود غفلة، جاء في مطلعها:
يا شبه نوح بانسها وجانها.. وين يامن مرهفك طوفانها
ثم انفرد بطريقته الخاصة بالقراءة رغم تأثره بالسيد كاظم القابچي، وبزّغ نجمه في سماء الخدمة الحسينية التي كانت مليئة بفطاحلة الرواديد من امثال فاضل الرادود والسيد كاظم القابچي والمرحوم حمزة الزغّير والشيخ وطن والحاج عبد الرضا الرادود والدكتور عباس ترجمان والشيخ رسول محي الدين وحسوني الشيحان ومعين السباك وعدنان الطيار وغيرهم.
قرأ خلال مسيرته في اكثر من محافظة عراقية منها النجف الاشرف، كربلاء المقدسة، البصرة، السماوة، وكذلك ديالى. كما وقرأ في دولة البحرين والكويت والسعودية والولايات المتحدة الامريكية. وقد اخذ الشعر من معظم شعراء المنبر، لكن كانت اكثر قصائده من نظم الشيخ هادي القصاب، الحاج رسول محي الدين، السيد عبد الحسين الشرع، الشيخ علي التلال.. كما وقرأ شيء من شعر الشيخ عبد الحسين ابو شبع، الشيخ كاظم المنظور، عدنان سياب النجفي، صفاء الدفاعي الرميثي، السيد سعيد الصافي…
تعرض للاعتقال اكثر من مرة لمواقفه، لكن هذا لم يمنعه من الاستمرار بخدمة سيد الشهداء والسير على نهج النهضة ومحاربة الزمرة الحاكمة، حتى غادر العراق بعد الانتفاضة الشعبانية (التي إستشهد فيها أولاده الثلاثة وهم طه وعادل وعقيل) متوجهاً الى معسكر رفحاء ثم الى الولايات المتّحدة الامريكية، وبعد سقوط النظام عاد الى الوطن.
• من روائع قصائده:
١) للشاعر رسول محي الدين، وكانت اغلبها من وزن الطويل منها:
- يحسين بضمايرنا
- تربية حيدر
- خذ يا محمد
- عاين قسوة الحالة
- غالي واشترينا حسين.. بالدم ينشرى الغالي
٢) للشاعر الشيخ هادي القصاب
- أدور أعليك يبن أمي.. ما واحد يدّليني
- وين عن اليتامى والحرم
- يحسين الخيم يحسين.. گوم ولحّگ عليها
- ردتك بدهري.. للشدة ذخري
٣) للشاعر السيد عبد الحسين الشرع
- زينب لفت يم حسين.. لاچن گابعة بالهم
- حيرني الدهر بحسين.. وعليه ثگل همَّه
٤) للشاعر علي التلال:
- عهد الله عاهدناك.. يحسين نظل وياك
٥) للشاعر عبد الحسين ابو شبع:
- يومّه ومعانيّه.. حاضره وماضيّه
- هالدنيا التراويك.. شوف الصور بيها
• وفاته وتأبينه:
توفي يوم ٢٥ / ٥ / ٢٠٠٥م. وشيّع جثمانه تشيعاً ضخماً في خمس محافظات حتى مثواه الاخير في مقبرة وادي السلام في مدينة النجف الاشرف، وكان هتاف المعّزين
(هذا الصاح.. يحسين بضمايرنا).
كما وقد اقيمت العديد من المهرجانات في ذكرى اربعينه ورثاه معظم الشعراء، ومنهم الشاعر ابو فاطمة العبودي حيث كتب قصيدة قرأها الشيخ جاسم النويني، ورد في مستهلها:
تدري ترتبك بعدك منابرنا
يامن صحت يحسين بضمايرنا
باقي ويانا ذكراك.. لتظن يوم ننساك
يامن صحت يحسين بضمايرنا
>>Click here to continue<<