﴿... مَتى نَصْرُ اللَّهِ ...﴾
في الأمراض التي تصيب الإنسان ما يكون سببها خارجيا كالبكتيريا أو الفيروسات فتدخل على جسد البشري فمنها ما يلقى جسم بمناعة قوية فلا يظهر عليه أي آثار للمرض، ومنها قليل التمكن من الإنسان فتبدأ مقاومة الإنسان له واخيرا يغلبها، ومنها ما يذهب إلى أساس قوة دفاع الإنسان فيقضي عليها فيكون الإنسان بعدها هشا ضعيفا، لكن هناك أمراض أخرى خبيثة في جسم الانسان تكون بسبب جسم الانسان نفسه؛ حيث أن المناعة التي كان يجب عليها أن تذهب لقتال ماهو دخيل على الجسد، امست تُضعف خلايا الجسد!.
هذا الإنسان هو أمة الإسلام، وتلك المناعة هي انا وأنت!.
ما يحصل من أحداث لاخواننا في غزة يحتاج مننا إلى استشعار اننا أنا وأنت مهمين في هذه الأمة الإسلامية وأن كل عمل نقوم به قد يؤدي إلى انتصار لاخواننا أو خذلان منا لهم؛ انتظارنا في مواقع التواصل لمسؤول اجنبي كافر ينظر للقضية خذلان وعدم اعتزاز بدين الاسلام،
ذاك الفلم الذي تتابعه على نتفلكس فيه دعم مادي لأولئك البغاه، حتى الذنب الذي نرتكبه فيه ضعف ليس لك انت فقط بل على كل أمة الإسلام؛ فلا نكن تلك المناعة التي تدمر نفسها!.
متى ما تذكرنا حق التذكر ماهي هويتنا كمسلمين، متى ما حققنا أوامر الله التي يريد، متى ما استشعرنا اننا في ساحة اختيار بين ايمان وكفر، متى ما حققنا الايمان فالنصر قريب؛ فقرب نصر الله لنا على قدر قربنا من ديننا وعلى قدر اعتزازنا به " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ".
" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ".🖤
- عبدالله باصبرين.
>>Click here to continue<<