📚| قـــــصــــص وروايــــات❣
📖| #בــــب_الــــ؏ــــםـــر 💔
|◀| الــــحـــــلــــقـــــة1⃣
أحياناً أشعر بأنني أود أن أكسر رأس زوجتي, لأعلم ما يوجد بداخلها!!
ماذا حدث لنصل لتلك الحالة العجيبة من اللامبالاة!!
لن أتخيل في أي يوم من الأيام أننا سوف نكون هكذا, بلا مشاعر!! أحياناً أعتقد أن هذا بسبب أننا لم ننجب بعد! لقد مر علي زواجنا 3 أعوام كاملة و سوف نتم العام الرابع بعد أيام قليلة, طيلة تلك المدة و أنا أضع لها حبوب لمنع الحمل, بدأت أضعها بعد مرور 3 أشهر علي زواجنا, شعرت أنها لن تكون الزوجة المثالية التي كنت أراها من البداية, من يسمع مني ذلك الكلام يعتقد أن زواجنا كان بالإكراه! و لكننا تزوجنا بعد قصة حب كبيرة, معظم الناس كانوا يحسدوننا علي سعادتنا, يا ليتهم يرون الآن ما وصلنا إليه, أصبحت أخاف من تفكيرها! أخاف عندما تجلس وحيدة شاردة! في كل مرة أراها هكذا أشعر بأنها تفكر في الانتقام مني, أصبحت أحب أن أضايقها و أستمتع بذلك كثيراً, فإذا تحدثنا عن التعاسة ستكون هي أول ما يذكر..!!
يقترب من زوجته, ينظر لها بخيبة أمل, يشعر أنه مجبر علي التعامل معها, لو كان في يديه أن يتركها أو لا يتحدث معها لفعل ذلك, و لكن ما باليد حيلة! بالرغم من أنه أصبح يكره التعامل معها, إلا أنه يشعر بمتعة شديدة عندما يضايقها!..
- مالك سرحانة ليه؟
نظرت له و لم تجاوبه, و كأنه يتحدث لشخص أخر غيرها! فهي من الأساس تتعمد أن تتجاهله, فهي تعلم مدي تأثير التجاهل عليه..
- أنتي إيه مبقتيش تسمعي؟
- حاجة زي كده
- إيه البرود اللي أنتي فيه ده؟
- امممم البركة فيك
- ليه و هو أنتي شيفاني بارد زيك كده!
- أنت أدري بنفسك, كل واحد عارف هو بارد ولا لأ!
- يخرب بيت برودك يا شيخة, أنتي إيه مبتزهقيش!! برود برود إيييييه دي بقت حاجة مملة
- أنت عايز إيه دلوقتي؟
- أبداً يا حياتي مش عايز منك حاجة, هحتاج منك إيه يعني!!
- امممم طب مادام مش محتاج مني حاجة, عمال تزعق كده ليه؟
- أنا حر!! ده بيتي, ملكي, أزعق, أغني, أبكي, أرقص, أنا حر!
- لأ مش حر! في واحدة عايشه معاك في البيت, أنت مش لوحدك؟
منير: فين الواحدة دي!! مش واخد بالي!
سمر: لا سلامتك
منير: بردوا باردة
سمر: طيب كويس, أصل بخاف علي صحتي
منير: أهاا فتحرقي دمي بقي, و تجبيلي المرض؟
سمر: هو أنا عملتلك حاجة!! أنا قاعدة في حالي, أنت اللي جاي تتخانق
منير: أها أصل أنا مجنون..
نظرت له نظرة بلا أي معني, ظلت تنظر له و هو يصرخ في وجهها و علي وجهها لا يوجد أي تعبير! كانت تشعر أنه يتحدث و لكن بلا صوت! ظلوا هكذا لفترة من الوقت لم يدري كلاً منهما كم من الوقت مر و هما في هذه الحالة! أخرج ما به من غضب و تركها و خرج من المنزل..
تأكدت من أنه بالفعل قد غادر و بدأت تبكي و كأنها لم تبكي من قبل, تشعر بأنه أصبح يتفنن في مضايقتها كل يوم, لا تعلم لما يعاملها هكذا, فهي ليست المسئولة عن أنها لا تنجب, فقد تابعت مع أكثر من طبيبة و أخبرتها بأنها سليمة تماما و قادرة علي الإنجاب! فهي ليست عاقر!! أذن لماذا يعاملها هكذا؟ هل هو علي علاقة مع أمرآه أخري؟؟
توقف تفكيرها عند هذه الفكرة! و بدأت تتحدث مع نفسها بصوت عالي..
ـ معقول يكون عارف عليا واحدة تانية؟ بس هيعرفها فين دي ولا حتي هيعرفها منين؟ أنا عملت إيه لكل ده بس عشان يعاملني كده!! مين يصدق أن ده منير اللي كان ميعرفش ينام و أنا زعلانه منه! يا تري إيه اللي مغيره كده!! يا رب لو كان يعرف واحدة تانية عرفني بأي طريقة يا رب..
قطع تفكيرها صوت هاتفها, أمسكته بضيق و رأت اسم المتصل, ترددت قليلاً في أن تجاوب ثم حسمت قرارها و ردت..
ـ ألو
ـ أيوة يا سو مبترديش ليه؟
ـ ما أنا رديت أهو
ـ امممم مالك أنتي معيطة؟
ـ لأ أبداً
ـ متكذبيش مالك؟
ـ عادي يا رندا, منير كالعادة
ـ عمل إيه تاني؟؟
ـ فضل يزعق و يقولي أنتي باردة و الكلام بتاع كل مرة ده, أنا بجد زهقت, مبقتش طايقة أعيش معاه خالص, أنا مش عارفه هو أزاي أتحول كده!
ـ طيب ما يمكن أنتي اللي بتضايقه؟
ـ يا بنتي لأ و الله! أنا ببقي قاعدة في حالي, ألاقيه قرب مني و بدأ يضايقني بالكلام
ـ خلاص مترديش عليه؟؟
ـ لما بعمل كده, بيزعق أكتر و بيهزقني
ـ أنا احترت بقي هو جوزك ده عايز إيه؟
ـ ياريتني أعرف هو بيعمل كده ليه؟؟
ـ ما يمكن عايز يطفشك, بيزهقك يعني؟
ـ و هو هيعمل كده ليه؟؟
ـ يمكن عارف وحدة تانية ولا حاجة, و عايزك أنتي اللي تطلبي الانفصال عشان تتنازلي عن كل حقوقك؟
ـ معقولة! معقولة منير يعمل كده؟
#يتبع_الآن
>>Click here to continue<<