TG Telegram Group & Channel
❤️قصص وروايات❤️ | United States America (US)
Create: Update:

📚| قـــــصــــص وروايــــات💞
📖|נםـــۄ؏ ؏ــلــﯽ ســفـــوح الـםــجــد
​|| الــــحـــــلــــقـــــة 1⃣

(( يجب أن أطرق أبواب اد بعزم وإصرار )).
هكذا قال عصام في نفسه، وهو يعبر الشـارع إلى الطـرف
الآخر، في طريقه إلى شركة ((التجهيزات العلمية)) لشراء مجهـر
ومجموعة من الأدوات المخبرية التي قرر أن يجعلها نـواة لمختـبر
متواضع أزمع على إقامته في غرفة خاصة اختارها لهذا الغرض.
وفي الطريق صادقته مكتبة فخمة تألقت واجهتـها المضـيئة
بمجموعة من الكتب المنوعة وقد رتبت بذوق وإتقـان، فوقـف
يتأمل عناوينها، ثم ما لبث أن دلف إلى داخلها . وراح يتجول في
أرجائها ، وقد ملئت رفوفها بآلاف الكتب والدات ، فأعجبته
طائفة من الكتب العلمية التي شدته موضوعاا الشيقة فحملـها
معه ، كما استهوته طبعة أنيقة (( لدائرة المعارف البريطانيـة ))
فطلب من البائع أن يحضر له نسخة منها ثم دفع ثمن ما اشـترى
وحمل كتبه ومضى ...
* * *
كان عصام طموحا جدا ، وكان أهلا للطموح ...
فقد وهبه االله ذكاءً متوقدا ، وفضولاً ملحاً ، يبحـث عـن
اهول ، ويسعى نحو كل جديد ، أضف إلى ذلك إرادة صـلبة
وهمة عالية ، وعزيمة زأ بالصعاب ...
وكثيرا ما عبر أساتذة عصام –خلال تاريخة المدرسي الحافل-
عن رأيهم فيه بقولهم ((إنه فلته من فلتـات الزمـان))حـتى أن
أستاذين من مدرسي مادة الرياضيات في المدرسة تراهنا ذات يوم
على من يسأل عصاماً سؤالاً صعبا يعجز عن الإجابة عليه علـى
أن يكون من ضمن المنهاج المقرر، فكان أن خسرا الرهان وازداد
إعجاما بذكاء عصام وتوفقه غير العادي، لدرجة أن أحـدهما
كان يستدعيه كلما صادفه طالب كسول من طلاب الشـهادة
الثانوية يتلكأ في حل التمارين الرياضية التي كان قد تعلم حلها في
السنوات السابقة، فيحلها له عصام بسهولة تنم عن تمكنه وثقته
بنفسه، فما يكون من ذلك الأستاذ إلا أن يأمر طلابه بالتصـفيق
ثناء عليه، ثم يتوجه إلى تلميذه المهمل بقوله : ((لعله يكفيك عقاباً
أن يحل لك التمرين طالب يصغرك بثلاث سنوات دراسية... يعني
مرحلة دراسية كاملة)) ثم يشكر الأستاذ عصاماُ على اجتـهاده
فيمضي مزهواً بنفسه، فخوراً بسمعته، تياها بما أنجز...
بيد أن تفوق عصام لم يكن يتقصر على مادة ((الرياضيات))
فحسب، بل تعداها إلى كل المواد الدراسية الأخرى، لا سـيما
مادة ((علم الحياة)) التي كانت تجذبه فيجد فيها متعة كبيرة. وقد
دفع اهتمامه الزائد ذه المادة الأستاذ ((عدنان)) مدرس (علـم
الحياة) إلى أن يطلق عليه لقب ((الـدكتور عصـام)) مـداعبا
ومشجعاً، فجاء هذا اللقب بغتة وذهب مثلا، فما لبث أن لصق
باسمه، فكان ينادى به في المدرسة والبيت.
وعندما ظهرت نتائج الشهادة الثانوية، تحول لقب التشجيع
والإطراء إلى لقب هو أقرب ما يكون من الحقيقة... فقد كـان
عصام الثالث على دفعة الشهادة الثانوية لذلك العام، مما أهلَـه
لدخول كلية الطب بجدارة.
وفرحت أم عصام يومها فرحاً عظيماً، عندما زف عصام إليها
النبأ، فضمته إلى صدرها في حب وحنان وراحت تلثم وجهـه،
وهي تف من بين الدموع ((مبروك يا حبيبي ... أنا اليوم أسعد
أم في الدنيا ... مبروك يا ولدي)). واختلطت في عينيها دمـوع
الفرح الكبير بدموع الحزن القديم على زوجها الفقيـد، الـذي
اختطفته يد المنية قبل أن تقر عيناه بدخوله ابنه كلية الطب كما
كان يحلم ويشتاق، إذ توفي قبل سنوات إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وانتزعت الذكريات الحزينة الأم من فرحتها العارمة، لتنقلها
إلى الوراء... فتمتد ا الذكرى إلى تلك الأمسية الجميلة، حيث
كانت مع زوجها الراحل، تضمهما سهرة سمر في حديقة المترل،
بينما كان عصام – وله من العمر يومها ثلاث سنوات – يداعب
قطته ((ياسمين)) التي كان يألفها وتألفه... إا لا تـزال تـذكر
كلمات زوجها الحبيب حينما قال لها ونظراته تعانق وجه ابنـه
الوسيم :
( - هذا الطفل يا هيفاء يملك ذكاءً عجيباً.. علينا أن نتعني
به اعتناءً فائقا، حتى يشب رجلاً عظيماً، ويحمل العبئ عن كاهلنا
في مستقبل الأيام.
أجابته يومها وهي تمازحه:
- أتمنى لو يصبح إبني مهندساً كبيراً، ليبني لنا ((فيلا)) جميلة
تحف ا الحدائق والأشجار...
فاستجاب الأب لدعابتها وقال بلهجة ضاحكة:
- أنتن النساء دائماً هكذا لا يهمكن إلا المظاهر والقشـور،
ولا تفكرن إلا بـ (( الفيلا )) الفخمة والثوب الجميل...
ثم اعتدل في جلسته وتابع بنبرات حالمة:
- أريده يا أم عصام أن يصبح طبيباً كبيراً... يساعد الناس
ويداوي أمراضهم ويخفف آلامهم، والطبيب يا امرأة... يملك
اليوم مكانة إجتماعية مرموقة، ويشير الناس إليه بالبنـان، لا
سيما إذا كان ناجحاً مشهوراً...
ثم أردف وقد عادت إليه روح الدعابة من جديد:
- ثم لا تنسي يا عزيزتي أن مهنة الطب تدر المال الكـثير،

https://hottg.com/horror_novel

​[🙇] انتظرونا في الحلقة القادمة...​

📚| قـــــصــــص وروايــــات💞
📖|נםـــۄ؏ ؏ــلــﯽ ســفـــوح الـםــجــد
​|| الــــحـــــلــــقـــــة 1⃣

(( يجب أن أطرق أبواب اد بعزم وإصرار )).
هكذا قال عصام في نفسه، وهو يعبر الشـارع إلى الطـرف
الآخر، في طريقه إلى شركة ((التجهيزات العلمية)) لشراء مجهـر
ومجموعة من الأدوات المخبرية التي قرر أن يجعلها نـواة لمختـبر
متواضع أزمع على إقامته في غرفة خاصة اختارها لهذا الغرض.
وفي الطريق صادقته مكتبة فخمة تألقت واجهتـها المضـيئة
بمجموعة من الكتب المنوعة وقد رتبت بذوق وإتقـان، فوقـف
يتأمل عناوينها، ثم ما لبث أن دلف إلى داخلها . وراح يتجول في
أرجائها ، وقد ملئت رفوفها بآلاف الكتب والدات ، فأعجبته
طائفة من الكتب العلمية التي شدته موضوعاا الشيقة فحملـها
معه ، كما استهوته طبعة أنيقة (( لدائرة المعارف البريطانيـة ))
فطلب من البائع أن يحضر له نسخة منها ثم دفع ثمن ما اشـترى
وحمل كتبه ومضى ...
* * *
كان عصام طموحا جدا ، وكان أهلا للطموح ...
فقد وهبه االله ذكاءً متوقدا ، وفضولاً ملحاً ، يبحـث عـن
اهول ، ويسعى نحو كل جديد ، أضف إلى ذلك إرادة صـلبة
وهمة عالية ، وعزيمة زأ بالصعاب ...
وكثيرا ما عبر أساتذة عصام –خلال تاريخة المدرسي الحافل-
عن رأيهم فيه بقولهم ((إنه فلته من فلتـات الزمـان))حـتى أن
أستاذين من مدرسي مادة الرياضيات في المدرسة تراهنا ذات يوم
على من يسأل عصاماً سؤالاً صعبا يعجز عن الإجابة عليه علـى
أن يكون من ضمن المنهاج المقرر، فكان أن خسرا الرهان وازداد
إعجاما بذكاء عصام وتوفقه غير العادي، لدرجة أن أحـدهما
كان يستدعيه كلما صادفه طالب كسول من طلاب الشـهادة
الثانوية يتلكأ في حل التمارين الرياضية التي كان قد تعلم حلها في
السنوات السابقة، فيحلها له عصام بسهولة تنم عن تمكنه وثقته
بنفسه، فما يكون من ذلك الأستاذ إلا أن يأمر طلابه بالتصـفيق
ثناء عليه، ثم يتوجه إلى تلميذه المهمل بقوله : ((لعله يكفيك عقاباً
أن يحل لك التمرين طالب يصغرك بثلاث سنوات دراسية... يعني
مرحلة دراسية كاملة)) ثم يشكر الأستاذ عصاماُ على اجتـهاده
فيمضي مزهواً بنفسه، فخوراً بسمعته، تياها بما أنجز...
بيد أن تفوق عصام لم يكن يتقصر على مادة ((الرياضيات))
فحسب، بل تعداها إلى كل المواد الدراسية الأخرى، لا سـيما
مادة ((علم الحياة)) التي كانت تجذبه فيجد فيها متعة كبيرة. وقد
دفع اهتمامه الزائد ذه المادة الأستاذ ((عدنان)) مدرس (علـم
الحياة) إلى أن يطلق عليه لقب ((الـدكتور عصـام)) مـداعبا
ومشجعاً، فجاء هذا اللقب بغتة وذهب مثلا، فما لبث أن لصق
باسمه، فكان ينادى به في المدرسة والبيت.
وعندما ظهرت نتائج الشهادة الثانوية، تحول لقب التشجيع
والإطراء إلى لقب هو أقرب ما يكون من الحقيقة... فقد كـان
عصام الثالث على دفعة الشهادة الثانوية لذلك العام، مما أهلَـه
لدخول كلية الطب بجدارة.
وفرحت أم عصام يومها فرحاً عظيماً، عندما زف عصام إليها
النبأ، فضمته إلى صدرها في حب وحنان وراحت تلثم وجهـه،
وهي تف من بين الدموع ((مبروك يا حبيبي ... أنا اليوم أسعد
أم في الدنيا ... مبروك يا ولدي)). واختلطت في عينيها دمـوع
الفرح الكبير بدموع الحزن القديم على زوجها الفقيـد، الـذي
اختطفته يد المنية قبل أن تقر عيناه بدخوله ابنه كلية الطب كما
كان يحلم ويشتاق، إذ توفي قبل سنوات إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وانتزعت الذكريات الحزينة الأم من فرحتها العارمة، لتنقلها
إلى الوراء... فتمتد ا الذكرى إلى تلك الأمسية الجميلة، حيث
كانت مع زوجها الراحل، تضمهما سهرة سمر في حديقة المترل،
بينما كان عصام – وله من العمر يومها ثلاث سنوات – يداعب
قطته ((ياسمين)) التي كان يألفها وتألفه... إا لا تـزال تـذكر
كلمات زوجها الحبيب حينما قال لها ونظراته تعانق وجه ابنـه
الوسيم :
( - هذا الطفل يا هيفاء يملك ذكاءً عجيباً.. علينا أن نتعني
به اعتناءً فائقا، حتى يشب رجلاً عظيماً، ويحمل العبئ عن كاهلنا
في مستقبل الأيام.
أجابته يومها وهي تمازحه:
- أتمنى لو يصبح إبني مهندساً كبيراً، ليبني لنا ((فيلا)) جميلة
تحف ا الحدائق والأشجار...
فاستجاب الأب لدعابتها وقال بلهجة ضاحكة:
- أنتن النساء دائماً هكذا لا يهمكن إلا المظاهر والقشـور،
ولا تفكرن إلا بـ (( الفيلا )) الفخمة والثوب الجميل...
ثم اعتدل في جلسته وتابع بنبرات حالمة:
- أريده يا أم عصام أن يصبح طبيباً كبيراً... يساعد الناس
ويداوي أمراضهم ويخفف آلامهم، والطبيب يا امرأة... يملك
اليوم مكانة إجتماعية مرموقة، ويشير الناس إليه بالبنـان، لا
سيما إذا كان ناجحاً مشهوراً...
ثم أردف وقد عادت إليه روح الدعابة من جديد:
- ثم لا تنسي يا عزيزتي أن مهنة الطب تدر المال الكـثير،

https://hottg.com/horror_novel

​[🙇] انتظرونا في الحلقة القادمة...​


>>Click here to continue<<

❤️قصص وروايات❤️






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)