TG Telegram Group & Channel
❤️قصص وروايات❤️ | United States America (US)
Create: Update:

📚| قـــــصــــص وروايــــات💞
📖| مسافرين على أجنحة الزمن🍂
​|| الــــحـــــلــــقـــــة 1⃣

💦دمـــــوع ومــــــطــــر

في تلك الليلة ، قرَّرت أن أرحل ، أن أغادر المكان والزمان من غير أن أحملَ معي حقيبة الذكريات ولا جراح الماضي ولا عذاب السنين... مشيت تحت المطر وأنا أبحث في داخلي عن امرأة أخرى تشبه ذلك الحلم الذي كنت أحمله في فؤادي وأنا أحمل كتبي أثناء توجهي إلى المدرسة ...
قبل خمسة وعشرين عاما ، كانت براعمي تتفتح على الدنيا حينما ألقاني القدر فوق تربة صُلبة لم تدع لي مجالا لأنمو وأكبر...
كان المطر غزيرا في تلك الليلة ، رحت أعانقه ويعانقني من غير ساتر بيننا ، فلا حواجز ولا قيود... ها هي تلك المرأة الخائفة الذليلة تنجرف مع السيول إلى غير رجعة ، والسيول لا تعود أدراجها!
بكت السماء كثيرا ، بللت دموعها وجنتيَّ فما عدت أعرف أأبكي أم أضحك؟ انتابتني موجة هستيرية من الضحك ، ثم صرخت بأعلى صوتي :" ها أنا قادمة إليك أيتها الحرية! افتحي ذراعيك فلن أعود إلى السجن ثانية!"
نظرت حولي ، ليس في المكان أحد ٌسواي ، لم يسمعني إذا أحد غير حريتي ... انطلق صوتي من أعماق صدري وكأنه أسير فتحوا له أبواب قلعة قبع فيها وسط الذل والهوان...
سمعت نباح كلاب شاردة ، لكنني لم ألتفت خلفي ولم أحاول أن أتَّقيها وأنا التي تخشى الكلاب ، ربما شعرت تجاه هذه الحيوانات الضالة بشيء من الشفقة ، وقلت في نفسي: "عساها تنبح لأنها تبحث عن مأوى ولم تجد من يقيدها بحبه!"
اشتدَّ الظلام حولي ، لكن ذلك البرق الخاطف في أعماق السماء ، راح ينير دربي بين فينة وأخرى...
لم أحمل معي ذكريات سجني ، لكن العتمة والصمتَ كانا فرصة لتسلل أوجاع تأصلت جذورها في أعماق الزمن وراحت تطاردني وكأنها شبح قادم من مقبرة الأيام.
أرعبني صوت الرعد ، وهو يزمجر ليذكرني أن في الحياة أصواتا لا يمكن أن تختفي مهما حاولنا. وكأن حبات المطر ارتعدت خوفا هي الأخرى فمالت مع الريح بعيدا عني.
" أتتخلى عني أيها الودق الخارج من بطن السماء بعدما التحمت بك وبدأت تغسل أحزاني؟"
ولمع البرق ثانية ، فخطف بصري هذه المرة ولم أعد أرى طريقي ... شعرت بالخوف يلتهم أوصالي... أين أنا؟ وإلى أين أسير؟ أين الحرية التي خرجت أَنشُدُها في ليلة عاصفة لا يغادر فيها الناس بيوتهم في العادة؟
فجأة ، شعرت بيد كأنها كتلة من حديد تكاد تحطم كتفي ... قفز قلبي إلى حنجرتي وكأنه يستعد لمغادرة جسدي ، سمعت في تلك اللحظة صوت أنفاسي وهي تخرج من رئتي وكأنها لهاث تلك الكلاب الضالة...


https://hottg.com/horror_novel

​[🙇] انتظرونا في الحلقة القادمة...​

📚| قـــــصــــص وروايــــات💞
📖| مسافرين على أجنحة الزمن🍂
​|| الــــحـــــلــــقـــــة 1⃣

💦دمـــــوع ومــــــطــــر

في تلك الليلة ، قرَّرت أن أرحل ، أن أغادر المكان والزمان من غير أن أحملَ معي حقيبة الذكريات ولا جراح الماضي ولا عذاب السنين... مشيت تحت المطر وأنا أبحث في داخلي عن امرأة أخرى تشبه ذلك الحلم الذي كنت أحمله في فؤادي وأنا أحمل كتبي أثناء توجهي إلى المدرسة ...
قبل خمسة وعشرين عاما ، كانت براعمي تتفتح على الدنيا حينما ألقاني القدر فوق تربة صُلبة لم تدع لي مجالا لأنمو وأكبر...
كان المطر غزيرا في تلك الليلة ، رحت أعانقه ويعانقني من غير ساتر بيننا ، فلا حواجز ولا قيود... ها هي تلك المرأة الخائفة الذليلة تنجرف مع السيول إلى غير رجعة ، والسيول لا تعود أدراجها!
بكت السماء كثيرا ، بللت دموعها وجنتيَّ فما عدت أعرف أأبكي أم أضحك؟ انتابتني موجة هستيرية من الضحك ، ثم صرخت بأعلى صوتي :" ها أنا قادمة إليك أيتها الحرية! افتحي ذراعيك فلن أعود إلى السجن ثانية!"
نظرت حولي ، ليس في المكان أحد ٌسواي ، لم يسمعني إذا أحد غير حريتي ... انطلق صوتي من أعماق صدري وكأنه أسير فتحوا له أبواب قلعة قبع فيها وسط الذل والهوان...
سمعت نباح كلاب شاردة ، لكنني لم ألتفت خلفي ولم أحاول أن أتَّقيها وأنا التي تخشى الكلاب ، ربما شعرت تجاه هذه الحيوانات الضالة بشيء من الشفقة ، وقلت في نفسي: "عساها تنبح لأنها تبحث عن مأوى ولم تجد من يقيدها بحبه!"
اشتدَّ الظلام حولي ، لكن ذلك البرق الخاطف في أعماق السماء ، راح ينير دربي بين فينة وأخرى...
لم أحمل معي ذكريات سجني ، لكن العتمة والصمتَ كانا فرصة لتسلل أوجاع تأصلت جذورها في أعماق الزمن وراحت تطاردني وكأنها شبح قادم من مقبرة الأيام.
أرعبني صوت الرعد ، وهو يزمجر ليذكرني أن في الحياة أصواتا لا يمكن أن تختفي مهما حاولنا. وكأن حبات المطر ارتعدت خوفا هي الأخرى فمالت مع الريح بعيدا عني.
" أتتخلى عني أيها الودق الخارج من بطن السماء بعدما التحمت بك وبدأت تغسل أحزاني؟"
ولمع البرق ثانية ، فخطف بصري هذه المرة ولم أعد أرى طريقي ... شعرت بالخوف يلتهم أوصالي... أين أنا؟ وإلى أين أسير؟ أين الحرية التي خرجت أَنشُدُها في ليلة عاصفة لا يغادر فيها الناس بيوتهم في العادة؟
فجأة ، شعرت بيد كأنها كتلة من حديد تكاد تحطم كتفي ... قفز قلبي إلى حنجرتي وكأنه يستعد لمغادرة جسدي ، سمعت في تلك اللحظة صوت أنفاسي وهي تخرج من رئتي وكأنها لهاث تلك الكلاب الضالة...


https://hottg.com/horror_novel

​[🙇] انتظرونا في الحلقة القادمة...​


>>Click here to continue<<

❤️قصص وروايات❤️






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)