TG Telegram Group & Channel
العتبات المقدسة | United States America (US)
Create: Update:

#النبي_إبراهيم عليه السلام :

🌱 مواصلة الدعوة
بعد فشل النبي إبراهيم عليه السلام من إقناع آزر بعبادة الله الواحد الأحد وترك الأصنام، فخاب رجاؤه وحزّ في نفسه أن يدعوه إلى الخير فلا يستجيب دعاءه، ولكنه لم ييأس بل توجه إلى القوم ليرشدهم إلى الحق وإلى عبادة الله الواحد الأحد ((وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) (١)، أطيعوا الله وخافوه بفعل ما أمركم به وترك ما نهاكم عنه فذلك خير لكم من شرككم، وأنتم ما تعبدون إلا أوثانًا جمادات تسمونها أربابًا، وذلك كذب وافتراء، فهذه الأصنام لا تقدر أن ترزقكم شيئًا مما تحتاجون إليه ((إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) (٢)، فالعبادة ينبغي أن تختص بمن هو الرزاق ذو القوة المتين، وهو الله سبحانه وتعالى فإليه الشكر وإليه تعودون يوم القيامة فالأصنام لا تصنع شيئًا.

ثم يلتفت إبراهيم عليه السلام مهددًا لهم ومبديًا عدم اكتراثه بهم قائلًا: ((وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)) (٣)، سواء استجاب له قومه أم لم يستجيبوا له دعوته وبلاغه. فأجابوه مباشرة ((قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ)) (٤)، وهذا التعبير يدل على أنهم لا يشعرون بالخجل من عملهم هذا بل يفتخرون، فلما سمع إبراهيم كلامهم اعترض بشدة وقمعهم بجملتين ((قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ)) (٥)، كان جوابهم: ((قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)) (٦)، فقال لهم: ((قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)) (٧)، قالوا: هل جئتنا يا إبراهيم بالحق الصحيح أو تتفكّه بذلك وتلاعبنا ((قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ)) (٨)، فقال: ((قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)) (٩).

🌱 ذكر نعم الله
ثم أظهر لهم بديع صنع الله ليتبينوا أثر حكمته، فقال لهم: ألا تنظرون إلى ما تعبدون من دون الله أنتم وآباؤكم الأقدمون ((فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ)) (١٠)، حيث ذكر إبراهيم بداية أهم نعمتين: نعمة الوجود ونعمة الهداية، وأضاف والله رب العالمين هو الذي يطعمني حيث خلق المطر وأنبت النبات وأعطى الثمار، وهو الذي يسقيني من الماء حيث ينزله من السماء أو يخرجه من الأرض، وبهاتين النعمتين استمرارية الحياة وبقاءها ((وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ)) (١١)، وإذا عرض لي مرض فهو القادر على شفائي ((وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)) (١٢) فأسند إبراهيم إلى نفسه لأن أغلب الأمراض تكون من تفريط الإنسان بمأكله ومشربه أو جعل المرض توطئة لذكر الشفاء الذي هو من توارد نعم الله ((وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)) (١٣)، هذا ما يتطلع إليه النبي إبراهيم عليه السلام ومن سار على هداه.(١٤)

📚 ١، ٢، ٣. سورة العنكبوت ١٦ - ١٨
📚 ٤، ٥، ٦. سورة الشعراء ٧١ - ٧٤
📚 ٧، ٨، ٩. سورة الأنبياء ٥٤ - ٥٦
📚 ١٠، ١١، ١٢، ١٣. سورة الشعراء ٧٨ - ٨٢
📚 ١٤. قصص الأنبياء في القرآن الكريم ٧٣

#النبي_إبراهيم عليه السلام :

🌱 مواصلة الدعوة
بعد فشل النبي إبراهيم عليه السلام من إقناع آزر بعبادة الله الواحد الأحد وترك الأصنام، فخاب رجاؤه وحزّ في نفسه أن يدعوه إلى الخير فلا يستجيب دعاءه، ولكنه لم ييأس بل توجه إلى القوم ليرشدهم إلى الحق وإلى عبادة الله الواحد الأحد ((وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) (١)، أطيعوا الله وخافوه بفعل ما أمركم به وترك ما نهاكم عنه فذلك خير لكم من شرككم، وأنتم ما تعبدون إلا أوثانًا جمادات تسمونها أربابًا، وذلك كذب وافتراء، فهذه الأصنام لا تقدر أن ترزقكم شيئًا مما تحتاجون إليه ((إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) (٢)، فالعبادة ينبغي أن تختص بمن هو الرزاق ذو القوة المتين، وهو الله سبحانه وتعالى فإليه الشكر وإليه تعودون يوم القيامة فالأصنام لا تصنع شيئًا.

ثم يلتفت إبراهيم عليه السلام مهددًا لهم ومبديًا عدم اكتراثه بهم قائلًا: ((وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)) (٣)، سواء استجاب له قومه أم لم يستجيبوا له دعوته وبلاغه. فأجابوه مباشرة ((قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ)) (٤)، وهذا التعبير يدل على أنهم لا يشعرون بالخجل من عملهم هذا بل يفتخرون، فلما سمع إبراهيم كلامهم اعترض بشدة وقمعهم بجملتين ((قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ)) (٥)، كان جوابهم: ((قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)) (٦)، فقال لهم: ((قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)) (٧)، قالوا: هل جئتنا يا إبراهيم بالحق الصحيح أو تتفكّه بذلك وتلاعبنا ((قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ)) (٨)، فقال: ((قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)) (٩).

🌱 ذكر نعم الله
ثم أظهر لهم بديع صنع الله ليتبينوا أثر حكمته، فقال لهم: ألا تنظرون إلى ما تعبدون من دون الله أنتم وآباؤكم الأقدمون ((فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ)) (١٠)، حيث ذكر إبراهيم بداية أهم نعمتين: نعمة الوجود ونعمة الهداية، وأضاف والله رب العالمين هو الذي يطعمني حيث خلق المطر وأنبت النبات وأعطى الثمار، وهو الذي يسقيني من الماء حيث ينزله من السماء أو يخرجه من الأرض، وبهاتين النعمتين استمرارية الحياة وبقاءها ((وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ)) (١١)، وإذا عرض لي مرض فهو القادر على شفائي ((وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)) (١٢) فأسند إبراهيم إلى نفسه لأن أغلب الأمراض تكون من تفريط الإنسان بمأكله ومشربه أو جعل المرض توطئة لذكر الشفاء الذي هو من توارد نعم الله ((وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)) (١٣)، هذا ما يتطلع إليه النبي إبراهيم عليه السلام ومن سار على هداه.(١٤)

📚 ١، ٢، ٣. سورة العنكبوت ١٦ - ١٨
📚 ٤، ٥، ٦. سورة الشعراء ٧١ - ٧٤
📚 ٧، ٨، ٩. سورة الأنبياء ٥٤ - ٥٦
📚 ١٠، ١١، ١٢، ١٣. سورة الشعراء ٧٨ - ٨٢
📚 ١٤. قصص الأنبياء في القرآن الكريم ٧٣


>>Click here to continue<<

العتبات المقدسة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)