نص بديع للإمام الطبري في قوله تعالى عن الصلاة ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) :
"وإنما أخبر جل ثناؤه أن الصلاة كبيرة إلا على من هذه صفته ، لأن من كان غير موقن بمعاد ، ولا مصدق بمرجع ولا ثواب ولا عقاب ، فالصلاة عنده عناء وضلال ، لأنه لا يرجو بإقامتها إدراك نفع ولا دفع ضر ، وُحقّ لمن كانت هذه صفته أن تكون الصلاة عليه كبيرة ، وإقامتها عليه ثقيلة وله فادحة ، وإنما خفّت على المؤمنين المصدقين بلقاء الله ، الراجين عليها جزيل ثوابه ، الخائفين بتضييعها أليم عقابه ، لِما يرجونه بإقامتها في معادهم من الوصول إلى ما وعد الله عليها أهلها ، ولِما يحذرون بتضييعها ما أوعد مضيّعها "
علق أحد الفضلاء بقوله قلت: وبقدر ما يزيد الإيمان يزيد التلذذ بالصلاة والشوق إليها والإكثار منها ، وبقدر ما ينقص ينقص ، فامتحن بالصلاة نفسك وحالك مع الله جل وعلا وإيمانك به .
>>Click here to continue<<