توفي أمس أحد أعلام الأردن والأمة الإسلامية الدكتور صلاح الخالدي رحمه الله تعالى.
ما أشهد به على الدكتور رحمه الله أنه كان جريئا قويا في قول ما يعتقده من حق.
موقف لا أنساه للدكتور صلاح الخالدي من سبع سنين حين كتبتُ مع بعض الفضلاء بياناً في إنكار منكر عامٍّ، فتوجهت إليه طالباً أن يقبل أن يكون اسمه في مقدمة الموقعين على البيان، فوافق بلا تردد ولا تهيب ! وكان لتوقيعه أثر في تشجيع آخرين، وفي تثبيتي أنا شخصياً.
وهو في المقابل لين الجانب متواضع لإخوانه وأبنائه من المسلمين. لم أرَ الدكتور يوماً إلا متبسماً، وصورته بابتسامته الطيبة منطبعة في ذهني. يخاطبنا كإخوة وهو في مقام الوالد.
عمل دكتوراً جامعياً، لكن كان عليه أن يدفع ثمن قول كلمة الحق فما سمح له بالاستمرار. ومع ذلك نفع الله بعلمه وبأخلاقه وبمؤلفاته من شاء من عباده.
آثر الحياة البسيطة ولم يبع آخرته بالدنيا كما فعل آخرون، لكن حسبه أن ذكره الطيب والدعاء له بالخير على ألسنة الناس، وأنه يرحل ويبقى أثره الحسن.
اللهم إني أشهدك أني أحب عبدك صلاحاً الخالدي. اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالثلج والماء والبرَد. واجمعنا به في ظل عرشك
>>Click here to continue<<
