TG Telegram Group Link
Channel: فقه التاريخ
Back to Bottom
قراءة تاريخ المئة سنة الماضية ضروري لكل نخبوي يريد الإصلاح والتجديد، فمن لم يعرف التاريخ لن يستطيع صنع المستقبل.
https://hottg.com/Bassamse
لقد تعلّمت العقيدة ٢٠ عامًا ودرّستها وعلّمتها للناس ٢٠ عامًا أُخرى..

فلمّا أذّن المؤذن للجهاد وذهبنا لملاقاة العدو إذا بي أولي دبري هاربًا مع صوت الرصاص والمدافع..
وحزنت لنفسي كثيرًا كيف أنا العالِم الكبير أهرب مع أول مواجهه ويفتّ في عضدي كل ما أؤمن به وربيّت عليه الناس من عقيده وثبات لله..

حتى أخذت أُصلّي طوال الليل أسال الله الإخلاص والثبات واعتذرت إلى الله ما فعلت ثم يممت وجهي ناحية العدو وقاتلتهم وحدي فترة حتى ولوّا هاربين من أمامي.. فعلمت وقتها أن ما بيني وبين الله هو إيماني وتقواي وليس كتبي ودروسي وعلمي الشرعي.
====
(عز الدين القسام لأحد المجاهدين)
‏في عام 617هـ استغاث أهل مدينة مرو بالخليفة العباسي لنصرهم في قتال التتار
و لكن لم يتحركوا لنصرتهم ؟!

وقتل التتار في مدينة «مرو» 700 ألف مسلم
و بعد 39 عام جاءهم الدور وقتل التتار من أهل #بغداد مليون شخص تقريبا .. ولَم يجدوا من ينصرهم ..
وبعد عدة سنوات كل من لم ينصر السوريين وأهل غزة ستدور عليه دائرة السوء ولن يجد من ينصره .
@historymodern
▫️

لا بد من ثمن يدفعه المسلمون جزاء تفريطهم في دين الله ، ولا بد من جهد يبذلونه ليعودوا إلى الطريق.

ولكن عزاءهم ، وهم يقدمون الشهداء ، ويتحملون العذاب ، ويبذلون الدماء والدموع ، أنهم يجاهدون في سبيل الله ، لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكونوا هم ستاراً لقدر الله الذي سيمكّن لهذا الدين.

وعزاؤهم أن لهم في الآخرة الجنة ، ورضوان الله : ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ).

📗 كيف ندعو الناس _ محمد قطب
الاستبدال
سنن الله في الأرض

إن الاستبدال هو عقوبة المتخلفين عن نصرة دين الله الذين يتتظرون ان تمطر السماء نصرا دون عناء وأن تغيير اﻻوضاع بمرور السنين ، ويالها من عقوبة مؤلمة أن تستبدل وأنت حي ، فهي أمر بكثير من ان تستبدل بموت او هلاك ، إنك حين ترى الآخرين تسلموا الراية وتحركوا على عين الله ، تدرك مرارة الاستبدال ، وحين ترى الآخرين هم الذين يصنعون الأحداث وأنت تشاهدها ، تدرك معنى هذه العقوبة الربانية.
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا

@historymodern
الخائن ابن مردنيش
الأندلس
المرجئة

عندما حاصرت قوات الموحدين مدينة ألمرية المسلمة التي سقطت بيد الصليبيين لتحريرها ..... قام الخائن ابن مردنيش أمير شرقي الأندلس بمساندة الصليبيين بجيش من ستة ألاف من المسلمين ..... لمواجهة المسلمين
ولكن في النهاية رغم الخيانة تمكن المسلمين من فتح مدينة ألمرية وأعادتها للحكم الإسلامي .

وانتصر الموحدين أيضا في معركة (فحص الجلاب) على ابن مردنيش بعد أن جمع جيشه ومعه ١٣الف من المرتزقة الصليبيين لمحاربة جيش الموحدين وللمفارقة فقد تعاهد جيش ابن مردنيش على الثبات والاستشهاد في سبيل الله في وجه جيش الموحدين المسلمين .

نكتب هذه المواقف حتى لا نستغرب من بعض الفئات والحكام واتباعهم في هذا العصر .... فهم موجودون في كل عصر

@historymodern
لقد ظهروا .....

لم يبق سوى 20 ألف أسد في الأرض
يوما ما سيتحول الأسد إلى كائن أسطوري
سيموت الملك وسيحمل الضبع لقب ملك الغابة
لكنه لن يصبح أبدا الملك وإن لبس ثياب المُلك وتُوج بتيجانه
يوما ما بعد مائة عام أو يزيد
سيقول أحد الرعاة .. لقد رأيت شبلا
وسيكذبه الناس قائلين: "ياله من مجنون لقد انقضى عهد الأسود"
سيكذب الراعي عينه ويصدق الناس
حتى يسمع الجميع زئير الأسد من جديد
كان في أعماق الغابات ولم ترصده الكاميرات الغربية
ولم يصدق السكان وجوده لأن الغرب أقنعهم بذلك
أجيال من الضباع لم تر الأسود .. وقد خدعتهم أنفسهم فصدقوا أنهم ملوك الغابة
عندما يسمعوا زئير الأسود لأول مرة ستجبرهم غريزتهم على الفرار والإختباء كأجدادهم .. وسيعود الأسد ملكا للغابة
ابو بكر الصِدِّيقُ الذي منعوه عِقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُرسل لهم أبا ذر ليناقشهم بالحكمة والموعظة الحسنة، بل أرسل لهم سيفَ اللهِ ليقاتلهم !!

من أبي بكر الى خالد بن الوليد:

"جد في أمرك ولاتلن ولاتظفر بأحد من المشركين قتل من المسلمين إلا نكلت به "

أمة الإسلام أمة عزيزة
(البداية والنهايه لابن كثير)
سندفع الثمن
{المستعصم بالله وسقوط بغداد }

كانت بغداد في ذلك الوقت من أشد مدن الأرض حصانة.. وكانت أسوارها من أقوى الأسوار.. فهي عاصمة الخلافة الإسلامية لأكثر من خمسة قرون، وأنفق على تحصينها مبالغ طائلة وجهود هائلة..
فمن كان على رأس الدولة في الخلافة العباسية في ذلك الوقت؟
إنه الخليفة المستعصم بالله العباسي..
الخليفة السابع والثلاثون والأخير من خلفاء بني العباس في بغداد..
إنه المستعصم بالله.. اسم كبير المستعصم بالله.. ولقب كبير أيضًا: خليفة المسلمين..
ولكن أين مقومات الخلافة في “المستعصم بالله”؟..
لقد كان الخليفة المستعصم صالحا في ذاته.. كان رجلا طيبا.. لكنه افتقر إلى أمور لا يصح أن يفتقر إليها حاكم مسلم..
– لقد افتقر إلى القدرة على إدارة الأمور والأزمات.. افتقر إلى كفاءة القيادة..
– افتقر إلى علو الهمة، والأمل في سيادة الأرض والنصر على الأعداء، ونشر دين الله..
– افتقر إلى الشجاعة التي تمكنه من أخذ قرار الحرب في الوقت المناسب..
– افتقر إلى القدرة على تجميع الصفوف، وتوحيد القلوب، ونبذ الفرقة، ورفع راية الوحدة الإسلامية..
– افتقر إلى حسن اختيار أعوانه، فتجمعت من حوله بطانة السوء.. الوزراء يسرقون, والشرطة يظلمون, وقواد الجيش متخاذلون..!!
– افتقر إلى محاربة الفساد، فعم الفساد وطغى.. وكثرت الاختلاسات من أموال الدولة، وعمت الرشاوى، وطغت الوساطة.. وانتشرت أماكن اللهو ولفساد والمجون.. بل وأعلن عنها صراحة !! ودعي إليها على رءوس الأشهاد!!
نعم كان الخليفة محسنًا في أداء شعائر الدين من صلاة وصيام وزكاة.. نعم كان لسانه نظيفًا.. وكان محبًا للفقراء والعلماء.. وكل ذلك جميل في مسؤوليته أمام نفسه، لكن أين مسؤوليته أمام مجتمعه وأمته؟
لقد ضعف الخليفة تمامًا عن حمل مسؤولية الشعب..
لقد كان باستطاعة الخليفة أن يدبر من داخل العراق مائة وعشرين ألف فارس فضلًا عن المشاة والمتطوعين.. وكان الجيش التتري المحاصر لبغداد مائتي ألف مقاتل، وكان هناك أمل كبير في رد الغزاة، لكن الخليفة كان مهزوما من داخله.. وكان فاقدًا للروح التي تمكنه من المقاومة، كما أنه لم يربّ شعبه على الجهاد، ولم يعلمهم فنون القتال..
وإلا.. فأين معسكرات التدريب التي تعد شباب الأمة ليوم كيوم التتار؟!
أين الاهتمام بالسباحة والرماية وركوب الخيل؟!
أين التجهيز المعنوي للأمة لتعيش حياة الجد والنضال؟!
لقد حكم هذا الخليفة بلاده ما يقرب من ستة عشر عامًا.. إنه لم يفاجأ بالحكم.. ولم يأته الأمر على عجل..
لقد رُبّي ليكون خليفة، وتولى الحكم وهو في سن الحادية والثلاثين.. وكان شابا ناضجا واعيا.. وأعطي الفرصة كاملة لإدارة البلاد.. وظل في كرسي حكمه ستة عشر عامًا كاملة.. فإن كان كفئًا فكان عليه أن يعد العدة، ويقوي من شأن البلاد، ويرفع من هيبتها، ويعلي من شأنها، ويجهز جيشها، ويعز رأيها.. وإن كان غير ذلك فكان عليه ـ إن كان صادقا ـ أن يتنحى عن الحكم.. ويترك الأمر لمن يستطيع.. فهذه ليست مسؤولية أسرة أو قبيلة.. إنما هي مسؤولية أمة.. وأمة عظيمة كبيرة جليلة.. أمة هي خير أمة أخرجت للناس..
لكن الخليفة لم يفعل أيًا من الأمرين.. لا هو قام بالإعداد، ولا هو قام بالتنحي.. فكان لابد أن يدفع الثمن، وكان لابد لشعبه الذي رضي به أن يدفع الثمن معه..
وعلى قدر عظم الأمانة التي ضاعت، سيكون الثمن الذي يدفعه الخليفة ومعه الشعب..
والبلاد لم يكن ينقصها المال اللازم لشراء السلاح أو تصنيعه، بل كانت خزائن الدولة ملأى بالسلاح، لكنه إما سلاح قديم بال أكل عليه الدهر وشرب، وإما سلاح جديد عظيم لم يستخدم من قبل.. ولكن – للأسف الشديد – لم يتدرب عليه أحد..
والنتيجة: جيش الخلافة العباسية جيش هزيل ضعيف، لا يصلح أن يكون جيشا لإمارة صغيرة، فضلا عن خلافة عظيمة..
كان هذا شأن الخليفة في بغداد قبيل السقوط في أيدي التتار. الذين قتلوه رفساً بالأقدام بعد ما سلبوه خزائن الدولة العباسية التي جمعها العباسيون من مئات السنين في ليله واحدة .
@historymodern
الحكومة الإسلامية المنشودة

ان الحكومة الاسلامية ليست حكومة من رجال الدين وليست حكومة كهنوتية، بل هي حكومة عادية كأي نظام حكم في دولة عصرية .... تتكون من أهل التخصص في شئون الدنيا والادارة كل في فرع تخصصه، والشرط الرئيس فيهم إلى جانب العلم والخبرة والكفاءة هو الخلق الاسلامي مع الفهم الصحيح للدين ... هذا بطبيعة الحال مع التزامهم بتحكيم الشريعة الإسلامية في حياة المجتمع، وهذا هو احد الفروق الرئيسية بين الحكومة الاسلامية المنشودة وبين اي حكومة معاصرة في العالم الاسلامي اليوم.
التظاهر والمطالبة بالحقوق حقٌ شرعي ....
ولكن حذارِ من أن تسير إلى طريق لا يحمد عقباه ..... من المتسلقين والجهلة، وساعتئذٍ سنندم ولن ينفع الندم

انظر اخي ماذا حصل من التظاهر في مصر ضد الرئيس مرسي رحمه الله والأخوان ماذا كانت نتيجتها ....
كانت وبالاً على مصر وشعبها

فما بالك بهذه البقعة الصغيرة من المناطق المحررة التي يتربص بها الاعداء من كل حدبٍ وصوب ....
معارك المسلمين في رمضان (1)
سرية حمزة بن عبد المطلب إلى سِيف البحر

كما هو معروف في فن الحرب أن الهجوم أقوى وسائل الدفاع، وقريش مصممة على خوض المعركة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فلتكن المبادرة منه، ومن أجل هذا كانت السنة الأولى كلها سنة هجوم على قوافل قريش، فلقد جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سرايا وكانت كلها لاعتراض عير قريش ما عدا واحدة كانت ردًا على هجوم قام به كُرْز بن جابر الفهري واستمرت هذه السرايا من رمضان السنة الأولى للهجرة إلى رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وكان قادة هذه السرايا جميعًا من المهاجرين، وكان لهذا معنى خاص في هذه الحرب، فأصل العهد مع الأنصار هو حماية رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه في المدينة، وهذه السرايا تعرض للقوافل خارج المدينة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فلابد من تدريب شباب الدعوة على الحرب بعد أن أُمروا بكفِّ أيديهم خلال ثلاثة عشر عامًا من العهد المكي.


وكان أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من مُهَاجَرِه، وكان لواءً أبيض، وبعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين خاصة، يعترض عيرًا لقريش جاءت من الشام، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل.
فبلغوا سيف البحر (سيف البحر: ساحله) من ناحية العِيص (قال أبو ذر: العيص هنا موضع، وأصل العيص منبت الشجر، وهو الأصل أيضًا.اهـ.
 فالتقوا واصطَفُّوا للقتال، فمشى مجديُّ بن عمرو الجهني، وكان حليفًا للفريقين جميعًا، بين هؤلاء وهؤلاء حتى حَجَزَ بينهم ولم يقتتلوا .
@historymodern
معارك المسلمين في رمضان (2)
غزوة بدر الكبرى

لن اتكلم عن احداث الغزوة فمعظم المسلمين يعلمونها….. سأنتقل للدروس المستفادة من الغزوة

1. أهمية الأخذ بالأسباب، ومنه تقصي أخبار العدو، فقد أرسل صلى الله عليه وسلم عدي بن أبي الزغباء وبَسْبَس بن عمرو الجهني، طليعةً يوم بدر، فرجعا إليه صلى الله عليه وسلم بخبر القافلة.

2. ظهور الصبغة العقائدية على أولى الملاحم الإسلامية، حيث التحق أحد شجعان المشركين بالمسلمين في الطريق إلى بدر ليصيب معهم، فأبي صلى الله عليه وسلم حتى أسلم الرجل، والتحق بالمسلمين.

3. استواء القائد والجند في تحمل الشدائد والمصاعب، فها هو صلى الله عليه وسلم يتعاقب مع علي بن أبي طالب وأبي لبابة على بعير واحد، ويأبى أن يؤثراه، ويقول: «مَا أَنْتُما ما بِأَقْوَى مِنِّي، وَلا أَنَا بأِغْنىَ عَنِ الأجْرِ مِنكُما».
فكيف لا يحتمل الجند المشاق وقائدهم يسابقهم في ذلك؟!

4. أهمية الأمير ودوره في الحضر والسفر، فقد استعمل صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على الصلاة بالناس، ورد أبا لبابة من الروحاء، واستعمله على المدينة.

5. تطبيق مبدأ الشورى، وتعويد الأمة على ممارستها، وبيان أهميتها، بخاصة في الأمور المصيرية كالحروب، ومنه ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حين استشار أصحابه وأراد الأنصار، وقبوله صلى الله عليه وسلم بمشورة الحباب بن المنذر بشأن ماء بدر، وفيه تعويد للصحابة على التفكير بالمشكلات العامة، والتربية على الشعور بالمسؤولية.

6. الأدب مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والالتزام بالشريعة، ويظهر ذلك حين عرض الحباب بن المنذر خطته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ 

7. أهمية حماية القائد في المعركة، ويظهر ذلك من بناء الصحابة عريشًا للنبي صلى الله عليه وسلم، خلف الجيش يدير منه المعركة، وتوفير الحراسة الكافية له.

8. حب الشهادة والتعلق بالجنة، ومنه ما فعله عُمَير بن الحمُامِ الأنصاري، حين رمى التمرات من يده لما قال صلى الله عليه وسلم: «قُومُوا إِلى جَنةٍَ عَرْضُهَا السَمَوَاتُ وَالأَرْضُ»

9. الحرص على الرعية، ومراعاة الفروق الفردية بين أفرادها، والاختيار المناسب للمهمة الموكلة، ومنه رده صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب، وعبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، لصغر سنهما.
@historymodern
معارك المسلمين في رمضان (3)
غزوة فتح مكة

(( فتح مكة المكرمة حدث عظيم من الوقائع الفاصلة في تاريخ الإسلام التي أعز الله فيها دينه وأذل أعداءه، فبهذا الفتح خسر الكفر أهم معاقله وحماته في بلاد العرب، وبعده دخل الناس في دين الله أفواجا وأصبحت مكة قلعة منيعة لدين التوحيد والهداية))

كان من بنود صلح الحديبية أن من أراد الدخول في حِلْف المسلمين دخل، ومن أراد الدخول في حلف قريش دخل، دخلت خزاعة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ودخلت بنو بكر في عهد قريش، وقد كان بين القبيلتين حروبٌ وثارات قديمة، فأراد بنو بكر أن يصيبوا من خزاعة الثأر القديم، فأغاروا عليها ليلاً، فاقتتلوا، وأصابوا منهم، وأعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال، فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بغدر قريش وحلفائها.

أرادت قريش تفادي الأمر، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة لتجديد الصلح مع المسلمين، ولكن دون جدوى؛ حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتهيُّؤ والاستعداد، وأعلمهم أنه سائر إلى مكة، كما أمر بكتم الأمر عن قريش من أجل مباغتتها في دارها.

وفي العشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة غادر الجيش الإسلامي المدينة إلى مكة، في عشرة آلاف من الصحابة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل الجيش الإسلامي كلٌّ حسب موضعه ومهامه، وانهزم من أراد المقاومة من قريش، ولم يستطع الصمود أمام القوى المؤمنة، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام والصحابة معه، فأقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه، وكان حول البيت ثلاثمائة وستون صنمًا، فجعل يطعنها بقوس في يده ويكسرها، ويقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]، {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ: 49]، والأصنام تتساقط على وجوهها، ثم طاف بالبيت.

ثم دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، فأمر بها ففُتحت، فدخلها فرأى فيها الصور فمحاها، وصلى بها، ثم خرج وقريش صفوفًا ينتظرون ما يصنع، فقال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟" قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال: "فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه: {لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ}، اذهبوا فأنتم الطلقاء"

وأعاد المفتاح لعثمان بن طلحة، ثم أمر بلالاً أن يصعد الكعبة فيؤذن، وأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ دماء تسعة نفر من أكابر المجرمين، وأمر بقتلهم وإن وُجدوا تحت أستار الكعبة.

وخاف الأنصار بعد الفتح من إقامة الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة، فقال لهم: "معاذ الله! المحيا محياكم، والممات مماتكم.
@historymodern
من يشعر بالخطر ..؟

لا يستطيع الشعور بالخطر كل إنسان، ذلك أن دهماء الناس لا يستطيعون أن ينفذوا ببصائرهم إلى ما بعد الحاضر .....

الشعور بالخطر يرتبط بإدراك وطأة الماضي والإحاطة بالموقف الحاضر والنظر إلى المستقبل ..... وكل ذلك لا يطيقه إلا نافذ البصيرة .
وحين تفقد الأمة مثل هؤلاء الأفراد نافذي البصيرة ستجد نفسها تفجأ في كل حين بالأمر الداهم .....
قال صلى الله عليه وسلم ( أنا النذير العريان ، النجاء النجاء)

أ. مهند عبدالرحمن
معارك المسلمين في رمضان (4)
معركة البويب 13هـ

كانت هذه المعركة بالعراق نظير معركة اليرموك التي وقعت بالشام، وقد بدأت فصولها عندما انهزم المسلمون أمام الفرس في وقعة "الجسر" وذلك في شعبان سنة (13هـ) فبلغ الخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فندب الناس إلى الانضواء تحت قيادة المثنى بن حارثة الذي انحاز بالمسلمين غربيّ نهر الفرات، وأرسل إلى من بالعراق من أمراء المسلمين يطلب منهم الإمداد، وأرسل إلى عمر فبعث إليه بمدد كثير فيهم جرير بن عبد الله البجلي على رأس قبيلته "بجيلة"، كما أرسل كلاً من هلال بن علقمة و عبدالله بن ذي السهمين ومعهما طائفة من الرباب وأفراد من قبائل خثعم ، ولما وفد إلى عمر رضي الله عنه ربعيّ بن عامربن خالد و عمر بن ربعيّ بن حنظلة في نفرٍ من قومهما ألحقهما بالعراق، لتتوالى الوفود في نصرة إخوانهم ومدّهم بالقوّة والسلاح.

وترامت الأنباء إلى رستم قائد الفرس بأن المسلمين قد حشدوا له الحشود، فجهّز جيشاً عظيماً بقيادة مهران الهمداني ، ولما سمع المثنى بذلك كتب إلى أطراف الجيش الذين قدموا لنجدته قائلاً لهم: "إنا جاءنا أمرٌ لم نستطع معه المقام حتى تقدموا علينا، فعجّلوا اللحاق بنا، وموعدكم "البويب" -وهو مكان بأرض العراق قريب من الكوفة اليوم ـ" فتوافوا جميعاً هناك في شهر رمضان سنة (13هـ).

وكان مهران قد وقف في الجهة المقابلة لنهر الفرات، وأرسل إلى المثنى يقول له‏:‏ "إما أن تعبر إلينا، وإما أن نعبر إليك"، فقال له المثنى‏:‏ "بل اعبروا إلينا"، فعبر مهران فنزل على شاطىء الفرات، وأقبل الفرس في ثلاثة صفوف مع كل صفٍّ فيل، ولهم زجلٌ وصياح: فقال المثنى لأصحابه‏:‏ "إن الذي تسمعون فشل فالزموا الصمت".‏ ثم عبّأ المثنى جيشه وأمرهم بالإفطار ليتقووا على عدوهم فأفطروا، وطاف بين الصفوف وهو على فرسه، فجعل يمر على كل راية من رايات الأمراء والقبائل يحرضهم، ويرفع معنوياتهم، ويحثهم على الجهاد والصبر، ويثني عليهم بأحسن ما فيهم، وكلما مرّ على صفٍّ قال لهم‏:‏ "إني لأرجو ألا يؤتى الناس من قبلكم بمثل اليوم، والله ما يسرني اليوم لنفسي شيء إلا وهو يسرني لعامَّتِكم"، فيجيبونه بمثل ذلك، وأنصفهم من نفسه في القول والفعل، وخالط الناس فيما يحبون وما يكرهون، فاجتمع الناس عليه، ولم يعب له أحد قولاً ولا فعلاً، وفي ذلك دلالة بيّنة على حنكته في قيادة جنده وحسن تدبيره، حيث حرص على استمالة قلوب جنده مما يكون له أثر بالغ في وحدة الصف وقوة التلاحم بين أفراد الجيش.

ثم قال لهم‏:‏ إني مكبر ثلاثاً فتهيّئوا، فإذا كبَّرت الرابعة فاحملوا، فلما كبَّر أول تكبيرة عاجلتهم الفرس وحملوا عليهم، فالتحم الفريقان واقتتلوا قتالاً شديداً، وعندها رأى المثنى خللًا في بعض صفوفه فبعث إليهم رجلاً يقول لهم : "الأمير يقرأ عليكم السلام ويقول لكم‏:‏ "لا تفضحوا المسلمين اليوم" فتماسَكُوا واعتَدَلُوا وضحك المثنى إعجاباً منه بصنيعهم، ثم بعث في الناس من يقول: "يا معشر المسلمين عاداتكم ، انصروا الله ينصركم"، فجعلوا يدعون الله بالنصر والظفر.

ولما طال القتال جمع المثنى نفراً من أصحابه الشجعان يحمون ظهره، وحمل هو على مهران فأزاله عن موضعه حتى أدخله في الميمنة، وزاد المثنّى من ضغطه على العدوّ حتى اختلطت الصفوف، واشتدّ القتال. وفي أثناء ذلك أصيب مسعود بن حارثة قائد مشاة المسلمين وأخو المثنى ، ولم تزل جراحه تنزف حتى فارق الحياة، ورأى المثنى ما أصاب أخاه فقال للناس: "يا معشر المسلمين! لا يرعكم مصرع أخي؛ فإن مصارع خياركم هكذا".

ثم تقدّم المسلمون نحو قلب الجيش بما فيهم المثنى وكوكبة من فرسان الجيش، وحمل المنذر بن حسان بن ضرار الضبي على مهران فطعنه، واجتز رأسه جرير بن عبد الله البجلي ، فتضعضع جيش الفرس، وحاولوا الفرار ولحق المسلمون في إثره، وكان المثنى قد سبق إلى الجسر فوقف عليه ليمنع الفرس من العبور عليه، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة حتى قيل: إنه قتل منهم يومئذ وغرق قريبٌ من مائة ألف، وبقيت جثث القتلى وعظامهم دهراً طويلاً، وسمي هذا اليوم بيوم الأعشار، فقد وجد من المسلمين مائة رجل، كلُّ رجل منهم قَتَل عشرة من الفرس.

وهكذا أذلّ الله رقاب الفرس، واقتصّ منهم المسلمون بعد الهزيمة التي لحقت بهم في معركة "الجسر"، ومهَّدت وقعة "البويب" للفتوحات في بلاد العراق، والقضاء على الإمبراطورية الفارسية.
@historymodern
Forwarded from أحمد مولانا
ما يلفت الانتباه في تجارب الإسلاميين العرب من أصحاب المبادئ والتضحيات، هو خوض الصراعات عادة بمنطق جلجلت والرغبة في الفعل الآني لاستنقاذ الأمة من وضعها الصعب، وخوض كل جولة باعتبارها الجولة الأخيرة دون اعتماد سياسة النفس الطويل ومراكمة القدرات والخبرات لا حرقها، لذا تتحطم تجاربهم سريعا، وتتكرر التجارب بحذافيرها كل بضعة سنوات. وهي معضلة لأن الهدوء في الأوقات الصعبة يخالف طبائعنا العاطفية والانفعالية، ويُفهم أحيانا على أنه تخاذل، بينما المسار العملي هو الذي يفرق بين التخاذل والتدجين ومراكمة القوة لاستخدامها في اللحظات المواتية واقتناص الفرص.
إن العرب لم يخسروا إسبانيا كما يقال في كتب التاريخ ، بل خسروا المحيط كله ومعه الامريكيتين واستراليا ونيوزلندا والآلاف الجزر و اغلب ممرات التجارة الدولية .
وقد حشرتهم مدافع الإسبان وراء مضيق (جبل طارق) لكي يشاهدوا التاريخ من بعيد ، وينظروا إلى الفلاحين الاوروبيين وهم يبحرون بسفن عربية وخرائط عربية إلى عصر آخر في عالم جديد .

وعندما نزلت فرقة الخيالة الإسبانية في المكسيك وتقدم المدعو "كورتيز" لإبادة هنود الإزتك والإنكا، كان الحصان العربي هو السلاح الذي أربك الهنود أكثر من سواه ، وكان على التاريخ ان يسجل بهدوء ، أن الحصان العربي قد وصل الى أميركا ، لكن فارسه لم يصل ..!!
هكذا كنا ..... وهذا نحن ...... فكيف الخلاص
منذ أن بزغ فجر الإسلام مروراً بجميع فترات حكمه حتى سقوط الدولة العثمانية لم يكن المسلمون إلّا أخوة في الدين والعقيدة ورابطهم هو الإسلام, ولم يكن هناك فرقٌ بين مسلم في الغرب ومسلم في الشرق, ولم تكن هناك حدود مصطنعة تمنع المسلم من الانتقال من بلدٍ إلى بلد, وليس هناك قانون يقول لك (أنت سوري ممنوع عليك العبور إلى تركيا أو غيرها .... أو انت فلسطيني ممنوع عليك العبور إلى مصر أو غيرها) فكانت بلاد الإسلام أرض لكل المسلمين ينتقل إلى حيث يشاء دون قيدٍ أو شرط ........ وأهم من هذا كله أنّه عندما كان يُغزى بلد إسلامي أو يعتدى عليه كان يتداعى المسلمون من كل حدبٍ وصوب لنصرته وللدفاع عنه, لأن كل أرض يسكنها الإسلام هي أرض للمسلمين جميعاً, فواجب الدفاع عنها ونصرتها على كل مسلم ......
أما بعد الغزو الاستعماري الصليبي لبلاد الإسلام وقضاءه على قوة المسلمين وإسقاط الخلافة ونشر الفكر العلماني فقد قسموا بلادنا المسلمة إلى دول صغيرة وكنتونات , وصنعوا حدوداً (سجون) ووضعوا عليها جنوداً لحمايتها وجعلوها مقدسة كأصنام الجاهلية لا يجوز الاقتراب منها او المساس بها وكل من يعترض فتهمته جاهزة (خائن) عميل ومصيره إما القتل أو السجن أو النفي ...... ووضعوا عليها حكام من بني جلدتنا خريجي المدارس الأجنبية وعسكريون فاشلون وهم موظفون لدى الصليبيون برتبة رئيس عملهم الأساسي القضاء على أي حركة أو بذرة للنهوض او القيام بأي إصلاح يعرض المصالح الغربية للخطر أو يعرض الكيان الصهيوني الغادر للخطر .......

فكيف الخلاص من هذه السجون الكبيرة التي فرضها علينا الصليبيون وأذنابهم ....
فكيف الخلاص .......

أ. مهند عبدالرحمن
HTML Embed Code:
2024/04/29 07:07:37
Back to Top