TG Telegram Group & Channel
الكشكول | United States America (US)
Create: Update:

قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصية لولده الحسن عليه السلام: "... أشدهم عليك إقبالاً يرصدك بالغوايل، ويطلب الحيلة بالتمني، ويطلب الدنيا بالإجتهاد، خوفهم آجل، ورجاؤهم عاجل، لا يهابون إلا من يخافون لسانه ولا يكرمون إلا من يرجون نواله، دينهم الربا، كل حق عندهم مهجور، يحبون من غشهم ويملون من داهنهم، قلوبهم خاوية، لا يسمعون دعاء، ولا يجيبون سائلاً، قد استولت عليهم سكرة الغفلة، إن تركتهم لم يتركوك، وإن تابعتهم اغتالوك، إخوان الظاهر وأعداء السرائر، يتصاحبون على غير تقوى، فإذا افترقوا ذم بعضهم بعضاً، تموت فيهم السنن، وتحيى فيهم البدع، فأحمق الناس من أسف على فقدهم، أو سرّ بكثرتهم، فكن عند ذلك يا بني كابن اللبون لا ظهر فيركب، ولا وبر فيسلب، ولا ضرع فيحلب، فما طلابك لقوم إن كنت عالماً عابوك، وإن كنت جاهلاً لم يرشدوك، وإن طلبت العلم قالوا: متكلف متعمق، وإن تركت طلب العلم قالوا: عاجز غبي وإن تحققت لعبادة ربك قالوا: متصنع مراءٍ، وإن لزمت الصمت قالوا: ألكن، وإن نطقت قالوا: مهذار، وإن أنفقت قالوا: مسرف، وإن اقتصدت قالوا: بخيل، وإن احتجت إلى ما في أيديهم صارموك وذموك، وإن لم تعتد بهم كفروك، فهذه صفة أهل زمانك...".

لاحظ قوله عليه السلام "فأحمق الناس من أسف على فقدهم، أو سرّ بكثرتهم" هم لا يكنون لك نفس الإهتمام الذي تكنه أنت لهم، فلماذا تهلك نفسك بالحزن على فقد من يتحين الفرص ليؤذيك ويغتالك بالغوائل؟

إن تمكنت من الإصلاح فليكن وإلا فلا، فهو لم يقصدك أساساً إلا لمنفعة نفسه وقليلاً ما كان يودك "ولا يكرمون إلا من يرجون نواله" ولا يكونن في قلبك سوى تمني الصلاح لحال هؤلاء والترحم على حالهم بدلاً من الحزن أو الغضب والغيظ على ما فعلوا، والحزن حسن فقط لأولئك الذين يخلصون لك المحبة .

قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصية لولده الحسن عليه السلام: "... أشدهم عليك إقبالاً يرصدك بالغوايل، ويطلب الحيلة بالتمني، ويطلب الدنيا بالإجتهاد، خوفهم آجل، ورجاؤهم عاجل، لا يهابون إلا من يخافون لسانه ولا يكرمون إلا من يرجون نواله، دينهم الربا، كل حق عندهم مهجور، يحبون من غشهم ويملون من داهنهم، قلوبهم خاوية، لا يسمعون دعاء، ولا يجيبون سائلاً، قد استولت عليهم سكرة الغفلة، إن تركتهم لم يتركوك، وإن تابعتهم اغتالوك، إخوان الظاهر وأعداء السرائر، يتصاحبون على غير تقوى، فإذا افترقوا ذم بعضهم بعضاً، تموت فيهم السنن، وتحيى فيهم البدع، فأحمق الناس من أسف على فقدهم، أو سرّ بكثرتهم، فكن عند ذلك يا بني كابن اللبون لا ظهر فيركب، ولا وبر فيسلب، ولا ضرع فيحلب، فما طلابك لقوم إن كنت عالماً عابوك، وإن كنت جاهلاً لم يرشدوك، وإن طلبت العلم قالوا: متكلف متعمق، وإن تركت طلب العلم قالوا: عاجز غبي وإن تحققت لعبادة ربك قالوا: متصنع مراءٍ، وإن لزمت الصمت قالوا: ألكن، وإن نطقت قالوا: مهذار، وإن أنفقت قالوا: مسرف، وإن اقتصدت قالوا: بخيل، وإن احتجت إلى ما في أيديهم صارموك وذموك، وإن لم تعتد بهم كفروك، فهذه صفة أهل زمانك...".

لاحظ قوله عليه السلام "فأحمق الناس من أسف على فقدهم، أو سرّ بكثرتهم" هم لا يكنون لك نفس الإهتمام الذي تكنه أنت لهم، فلماذا تهلك نفسك بالحزن على فقد من يتحين الفرص ليؤذيك ويغتالك بالغوائل؟

إن تمكنت من الإصلاح فليكن وإلا فلا، فهو لم يقصدك أساساً إلا لمنفعة نفسه وقليلاً ما كان يودك "ولا يكرمون إلا من يرجون نواله" ولا يكونن في قلبك سوى تمني الصلاح لحال هؤلاء والترحم على حالهم بدلاً من الحزن أو الغضب والغيظ على ما فعلوا، والحزن حسن فقط لأولئك الذين يخلصون لك المحبة .


>>Click here to continue<<

الكشكول




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)