بوسع الإنسان أن يظل صامتاً، ولكن دوماً ما كان الجمود يرافق الصمت في كل مكان وحين. وأسكت لأن الحيرة تكون قد أصابت عمق قلبي، فلا أجد جرأة للكلام. بينما معنى أن يتخذ المرء السكوت الذي يتجلى له حلاً واحداً بين الآلاف من الحلول الأخرى لن يكون ذو قابلية للتفسير، إلا أنه يطول فيما بعد، لأنه يتحول في داخله من الحيرة إلى الخجل، تحول يغير كل معانيه وتفسيراته، وهو يغير معه شعورنا تجاه كل شيء، حتى تتلوى يد الحيرة على نفسها وتتبخر، فما يعود موجوداً غير الخجل الذي يكبر ويكبر حتى يغطي كل شيء لضخامته.
>>Click here to continue<<