هل يلزم المؤتم أن يقرأ الفاتحة خلف الإمام بتدبر؟
📝 الإجـــــــــابة للشيخ الفاضل محمد بن حزام حفظه الله
الإنسان مأمورٌ بالتدبر في جميع قراءته، خلف الإمام وفي الصلاة ، وخارج الصلاة، إمامًا ومأمومًا، قال تعالى:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }[ محمد:٢٤ وقال تعالى: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[ص:٢٩].
والمؤتم أيضاً في الصلاة الجهرية يجمع بين القراءة وبين الاستماع، إذا استمع للإمام الآية يقرؤها معه، يقرأ معه الفاتحة آيةً آية، فيجمع بين الأمرين بين الاستماع والقراءة، فإن لم يتيسر له ذلك فليقرأها بعد قراءة الإمام، يستمع للإمام، ثم يقرأ بعد فراغ الإمام،
والصحيح أن المأموم لا يجوز له ترك الفاتحة في الصلاة الجهرية،
فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن له أن يترك الفاتحة في الصلاة الجهرية،
وهو قول مرجوح فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
فعليه أن يقرأ بالفاتحة.
وفي الحديث الآخر قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لعلكم تقرؤون والإمام يقرأ، قالوا أجل يا رسول الله، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
وعلى هذا فيجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة،
سواء مع الإمام بصوت واحد، أو مع الإمام بعد كل آية يقرأ آيته، أو بعد فراغ الإمام من قراءة الفاتحة، وفقنا الله وإياكم.
>>Click here to continue<<