"أبنائي هداهم الله تعالى! لا يكادون يستيقظون حتى يبحثون عن الهاتف! يثور غضبهم إذا ما نفد شحنه، فيفتعلون المشاكل ويشتعل الملل بداخلهم! فما العمل؟؟!!
اسألي اللهَ تعالى أن يصرف اللّه عزّ وجلّ قلوبهم عن التعلق بالهاتف، ويحبّبهم بالأمور النّافعة، ويهديهم لجادّة الصواب.
شجعي أبنائَكِ على الاشتراك بالدورات، الأندية، أرسليهم لإحضار المستلزمات. وشجعي بناتكِ على إعانتكِ في المنزل، في الطبخ.
ولا ضير أن يتعاونوا جميعا بمثل هذه المهام.
وكذلك أعينيهم على ممارسة هوايتهم التي يحبّونها إن لم يكن فيها محظورات شرعية، كالرّسم الخالي من الأرواح، أو ترسمي رسمةً ليلوّنوها.
دعيهم يساعدونكِ في الأشياء التي تأخذ وقتا في المطبخ كفرط البازلاء مثلا، تقطيف الملوخية، تنقية البقدونس وغيرها، كلٌّ بحسب عمره.
توزعين فيها وقتهم ما بين مراجعة وحفظ القرآن الكريم، مراجعة بعض المعلومات الدراسية بحسب العمر، اللعب الجماعي، الأنشطة الرياضية، الشؤون المنزلية، الجلسات الأسرية، تفقّد الجيران والأصحاب، والزيارات العائلية، وغيرها...
التعويض من أهم الأشياء المُعينة على تعويد وتصبير الطفل على تركه للهاتف، فإن أُخذ الهاتف من هذا الطّفل عنوةً، دون تعويض، فسيقوم باسترداده منكم عنوةً.
التّعويض يكون بكثير من الأمور أوّلها الجلسات الودية، تشاركينه فيها أحلامه وطموحاته، وما يستهويه، وتثنين عليه فيها، وتمدحينه بالمعقول، من غير مبالغة، باللّعب معه بالألعاب، فيشعر بقيمتها ويستمتع بها، ولا ننسى وصيّة نبيّنا - صلى الله عليه و سلم-، وهو يرشدنا كيف نوطّد أي علاقة نريدها بقوله: ( تهادوا تحابّوا )، حتى لو كانت مكافأةً رمزيةً ستعني له الكثير.
الحل الخامس: توضيح الأضرار وإحكام الوقت.
يجب أن يدرك أبناؤكِ أضرار الجلوس أمام الشاشة: كإضعاف البصر، وتضرر العمود الفقري والأعصاب، وضياع الوقت، وسرعة الانفعال، وصعوبة التركيز.
كما يجب أن يتم تحديد مقدار محدد من الوقت لاستخدام الهاتف، تحت إشرافك، وبما ينفعهم.
كما يجب الاتفاق والتعود مع الوقت على الالتزام بذلك.
وجعلهم قرّة عين لنا.
رأيك مهم، فلا تبخلي به علينا
#حلول_يسيرة_لآفات_عسيرة
#أكاديمية_هندسة_الأجيال