أيها البحر،
ما عدت أبحث عن أجوبة، ولا أُصارع الريح في وجهي. جئتُك مثقلاً بأوجاعي، أجرّ خلفي خيباتي كظلّ ثقيل لا يفارقني.
فخذني كما أنا، وانثرني بين أمواجك، دعني أذوب في ملوحتك، أتناثر في زبدك، وأغيب عن هذا العالم لحظة.
أيها البحر،
لا تسألني ما بي، فقط اسمع أنيني الصامت، ذاك الذي لا يسمعه أحد.
ارمِ أوجاعي في قاعك، حيث لا تصل يد، ولا يُبعث صوت.
علّ في عمقك ما يواسيني، وما يغسلني من داخلي.
علّك تكون مرفأي الأخير، حين تخذلني اليابسة مرةً أخرى
#همسة_الـروح
>>Click here to continue<<
