يعيش ملايين الناس طوال حياتهم بدون النظر إلى أنفسهم بعين تحليلية. يتحولون نفسيًا إلى منتجات آلية يفرزها مصنع القواعد الراسخة في المكان الذين يعيشون فيه. منهمكين في تناول الفطار والغذاء والعشاء والعمل والنوم، يسعون في كل مكان لتسلية أنفسهم، ولكنهم لا يعرفون ما الذي يبحثون عنه أو ما يدفعهم إليه، ولا يعرفون لماذا لم ينعموا أبدًا بسعادة مكتملة ورضا يدوم. هم فقط يتهربون من التحليل النقدي لأنفسهم، ويواصلون حياتهم كروبوتات، ويتطبعون بما يُمليه عليهم محيطهم. ولكن التحليل النقدي الحقيقي للذات هو فن الإلمام بخبايا نفسك وإعانتها على النضج.
>>Click here to continue<<