TG Telegram Group & Channel
#انشـر_سُنَّــة | United States America (US)
Create: Update:

-

في هذا الحَديثِ أنَّ التابعيَّ قَتادةَ بنَ
دِعامةَ قد سَألَ الصَّحابيَّ أنسَ بنَ مالكٍ
رَضيَ اللهُ عنه عن عدَدِ عُمُراتِ
النبيِّ ﷺ، فأجابَ: أنَّه ﷺ اعتمَرَ أربعَ
عُمُراتٍ؛ العمرةُ الأُولى: عُمرةُ الحُدَيبِيةِ
في ذي القَعدةِ سَنةَ سِتٍّ مِن الهِجرةِ،
حيثُ صَدَّهُ المُشركونَ، ولم يَصِلِ
النبـيُّ ﷺ ولا أصحابُه إلى البيتِ
الحرامِ، فتَحلَّلُوا، وحُسِبَت لهم عُمرةً.

والعمرةُ الثانيةُ: عُمرةُ القَضاءِ، حيث
تَصالَحَ وتوافَقَ النبيُّ ﷺ مع المشركينَ
أن يَرجِعَ مِن الحُدَيبيَـةِ ويَرجِعَ العامَ
المقبِلَ، فكانت في ذي القَعدةِ مِن
السَّنةِ السَّابعةِ مِن الهِجرةِ، وتُسـمَّى
أيضًا عُمرةَ القضيَّـةِ، وإنَّما سُمِّيَت بعُمرةِ
القَضاءِ والقَضيَّـةِ؛ لأنَّه ﷺ قاضَى
قُريشًا فيها، لا أنَّها وَقَعَت قَضاءً عن
العُمـرةِ التي صُدَّ عنها؛ إذ لو كان كذلك
لَكانَتا عُمرةً واحدةً.

والعُمرةُ الثالثةُ: عُمرةُ الجِعِرَّانةِ، وهي
مَوضعٌ بيـن مكَّةَ والطَّائفِ، وكان
النبيُّ ﷺ نزَلَها حِينما كان راجعًا إلى
المدينةِ مِن غَزوةِ حُنَيـنٍ، حيثُ قَسَمَ
غنائمَ حُنَينٍ -وهو وادٍ بينه وبيـن مكَّةَ
ثَلاثةُ أميالٍ-، ثمَّ أحرَمَ منها، ودخَلَ
مكَّةَ لَيلًا، وأدَّى مَناسِـكَ العُمرةِ، ثمَّ عاد
إلى الجِعرانةِ، فأصبَحَ بها كبائتٍ،
فسُمِّيت عُمرةَ الجِعِرَّانةِ، وكان ذلك في
السَّنةِ الثَّامنة مِن الهِجرةِ.

وأمَّا العمرةُ الرَّابعـةُ وهي العُمرةُ التي
كانت مع حَجَّتِهِ -حَجَّةِ الوَداعِ- في
السَّنةِ العاشرةِ مِن الهجـرةِ، وقد كان
قارنًا بينهما.
وكذلِك سأَلَ قَتادةُ أنسًا رَضيَ اللهُ عنه:
كم مرَّةٍ حجَّ النبيُّ ﷺ؟ فأجابَهُ
رَضيَ اللهُ عنه بأنَّه ﷺ لم يَحُجَّ إلَّا مرَّةً
واحِدةً، وذلك في العامِ العاشرِ مِن
الهِجرةِ، وهي المَعروفةُ بحَجَّةِ الوداعِ.

قال النووي:
قال العلماء: وإنما اعتمر النبي ﷺ هذه
العُمَر في ذي القعـدة لفضيلة هذا الشهر
ولمخالفة الجاهليـة في ذلك فإنهم
كانوا يرونه (أي الإعتمـار في ذي
القعـدة) من أفجر الفجور كما سبق
ففعله ﷺ مرات في هذه الأشهر ليكون
أبلغ في بيان جوازه فيها وأبلغ في
إبطال ما كانت الجاهليـة عليه،
والله أعلم.
[ شرح مسـلم (٨/٢٣٥) ]


وقد اختلف العلمـاء في المفاضلة
بين العمرة في رمضان والعمرة في
ذي القَعدة على قولين:
القول الأول: ذهب الجمهور إلى أن
العمرة في رمضـان أفضل منها في
ذي القعَدة لاجتماع شرف الزمان
وشرف المكان.
القول الثاني: أن العمـرة في شهر
ذي القَعدة أفضل لأن عمر النبي ﷺ
كلها في ذي القعدة وما كان الله ليختار
لنبيـه إلا الأفضل والأكمل.

وإن رغبت في عمرة ذي القعدة،
فاجعلها في أولـه؛ (لأنه في آخره يكثر
الحُجَّاج، وأيضًا قد يصعب دخول مكة
دون تصريح الحج).

-

-

في هذا الحَديثِ أنَّ التابعيَّ قَتادةَ بنَ
دِعامةَ قد سَألَ الصَّحابيَّ أنسَ بنَ مالكٍ
رَضيَ اللهُ عنه عن عدَدِ عُمُراتِ
النبيِّ ﷺ، فأجابَ: أنَّه ﷺ اعتمَرَ أربعَ
عُمُراتٍ؛ العمرةُ الأُولى: عُمرةُ الحُدَيبِيةِ
في ذي القَعدةِ سَنةَ سِتٍّ مِن الهِجرةِ،
حيثُ صَدَّهُ المُشركونَ، ولم يَصِلِ
النبـيُّ ﷺ ولا أصحابُه إلى البيتِ
الحرامِ، فتَحلَّلُوا، وحُسِبَت لهم عُمرةً.

والعمرةُ الثانيةُ: عُمرةُ القَضاءِ، حيث
تَصالَحَ وتوافَقَ النبيُّ ﷺ مع المشركينَ
أن يَرجِعَ مِن الحُدَيبيَـةِ ويَرجِعَ العامَ
المقبِلَ، فكانت في ذي القَعدةِ مِن
السَّنةِ السَّابعةِ مِن الهِجرةِ، وتُسـمَّى
أيضًا عُمرةَ القضيَّـةِ، وإنَّما سُمِّيَت بعُمرةِ
القَضاءِ والقَضيَّـةِ؛ لأنَّه ﷺ قاضَى
قُريشًا فيها، لا أنَّها وَقَعَت قَضاءً عن
العُمـرةِ التي صُدَّ عنها؛ إذ لو كان كذلك
لَكانَتا عُمرةً واحدةً.

والعُمرةُ الثالثةُ: عُمرةُ الجِعِرَّانةِ، وهي
مَوضعٌ بيـن مكَّةَ والطَّائفِ، وكان
النبيُّ ﷺ نزَلَها حِينما كان راجعًا إلى
المدينةِ مِن غَزوةِ حُنَيـنٍ، حيثُ قَسَمَ
غنائمَ حُنَينٍ -وهو وادٍ بينه وبيـن مكَّةَ
ثَلاثةُ أميالٍ-، ثمَّ أحرَمَ منها، ودخَلَ
مكَّةَ لَيلًا، وأدَّى مَناسِـكَ العُمرةِ، ثمَّ عاد
إلى الجِعرانةِ، فأصبَحَ بها كبائتٍ،
فسُمِّيت عُمرةَ الجِعِرَّانةِ، وكان ذلك في
السَّنةِ الثَّامنة مِن الهِجرةِ.

وأمَّا العمرةُ الرَّابعـةُ وهي العُمرةُ التي
كانت مع حَجَّتِهِ -حَجَّةِ الوَداعِ- في
السَّنةِ العاشرةِ مِن الهجـرةِ، وقد كان
قارنًا بينهما.
وكذلِك سأَلَ قَتادةُ أنسًا رَضيَ اللهُ عنه:
كم مرَّةٍ حجَّ النبيُّ ﷺ؟ فأجابَهُ
رَضيَ اللهُ عنه بأنَّه ﷺ لم يَحُجَّ إلَّا مرَّةً
واحِدةً، وذلك في العامِ العاشرِ مِن
الهِجرةِ، وهي المَعروفةُ بحَجَّةِ الوداعِ.

قال النووي:
قال العلماء: وإنما اعتمر النبي ﷺ هذه
العُمَر في ذي القعـدة لفضيلة هذا الشهر
ولمخالفة الجاهليـة في ذلك فإنهم
كانوا يرونه (أي الإعتمـار في ذي
القعـدة) من أفجر الفجور كما سبق
ففعله ﷺ مرات في هذه الأشهر ليكون
أبلغ في بيان جوازه فيها وأبلغ في
إبطال ما كانت الجاهليـة عليه،
والله أعلم.
[ شرح مسـلم (٨/٢٣٥) ]


وقد اختلف العلمـاء في المفاضلة
بين العمرة في رمضان والعمرة في
ذي القَعدة على قولين:
القول الأول: ذهب الجمهور إلى أن
العمرة في رمضـان أفضل منها في
ذي القعَدة لاجتماع شرف الزمان
وشرف المكان.
القول الثاني: أن العمـرة في شهر
ذي القَعدة أفضل لأن عمر النبي ﷺ
كلها في ذي القعدة وما كان الله ليختار
لنبيـه إلا الأفضل والأكمل.

وإن رغبت في عمرة ذي القعدة،
فاجعلها في أولـه؛ (لأنه في آخره يكثر
الحُجَّاج، وأيضًا قد يصعب دخول مكة
دون تصريح الحج).

-


>>Click here to continue<<

#انشـر_سُنَّــة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)