TG Telegram Group & Channel
قناة قصة و عبرة | United States America (US)
Create: Update:

يحكى أن تاجرا كان لديه ابن يشكو من التعاسة ولكي يُعلمه معنى السعادة، أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان، وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخما وعظيما وكبيرا من الخارج، فرحب به الحكيم وسأله ماذا تريد؟ فقال : هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟ فرد الحكيم : أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر، ولكن اخرج وامشى بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين، ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت و قال له : ارجع لي بهذه الملعقة واحرص على ألا يسقط منها الزيت ، فخرج الشاب وطاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيم، فسأله الحكيم : هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟ قال الشاب : لا !! فسأله مرة أخرى : هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة ؟ فرد الشاب : لا !! فكرر الحكيم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟ فأجاب الشاب :لا !! فسأله الحكيم : لماذا ؟ فرد الشاب : لأنني لم أرفع عيني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني، فلم أرى شيء مما حولي بالقصر ،
فقال له الحكيم : ارجع وشاهد كل ما أخبرتك عنه وعد إليّ، ففعل الشاب مثل ما قال الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع إليه، فسأله الحكيم: قل لي ماذا رأيت ؟ فانطلق الشاب يروي ما رأه من جمال وهو منبهر و سعيد، فنظر الحكيم لملعقة الزيت التي بيده فوجد أن الزيت سقط منها، فقال له : انظر يا بني هذا هو سر السعادة !! فلم يفهم الشاب وقال : ماذا تقصد ؟
قال الحكيم : نحن نعيش في هذه الدنيا وحولنا الكثير من النعم التي أنعمها الله علينا، ولكننا نغفل عنها فلا نراها ولا نقدرها لإنشغالنا عنها بهمومنا الصغيرة ومشاغل الحياه، فالسعادة يا بني أن تقدر النعم وتسعد بها وتستمتع بها وتنسى ما ألم بك من هموم ومشاكل، مثل حملك لملعقة الزيت واستمتاعك بجماليات القصر، وليست السعادة أن تنشغل بجماليات القصر وتنسى ملعقة الزيت فتكون قد خسرت تحقيق هدفك، فالسعادة في التوازن فأخذ الشاب درسا لن ينساه في السعادة.
.

إن كثير من الناس يرى السعادة في المال أو في العلاقات والصداقات أو في المنصب الرفيع والوظيفة المرموقة ولكن هذه كلها ليست دائمة والدنيا فيها متقلبة السعادة الحقيقية تتحقق في شيء واحد وهو أن تكون راضيا ومطمئنا مهما كان الظرف الذي تعيشه، ولا يتحقق إلا (بالتوازن)، ونقصد بالتوازن بين احتاجاتك كفرد واحتياجات المجتمع، فلا تكون انطوائيا
.
وتترك التواصل مع الآخرين أو تكون اجتماعيا طول اليوم ولا تخصص وقتا لنفسك،
.
وكذلك التوازن بين تحقيق متطلبات الجسد والروح والتوازن بين الدنيا والآخرة،
.
.
فلا تصرف كل وقتك من أجل الدنيا على حساب الآخرة ولا تزهد بالدنيا وتعيش كل حياتك للآخرة، فالتوازن هو سر السعادة في الحياة

قناة قصة و عبرة
Photo
يحكى أن تاجرا كان لديه ابن يشكو من التعاسة ولكي يُعلمه معنى السعادة، أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان، وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخما وعظيما وكبيرا من الخارج، فرحب به الحكيم وسأله ماذا تريد؟ فقال : هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟ فرد الحكيم : أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر، ولكن اخرج وامشى بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين، ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت و قال له : ارجع لي بهذه الملعقة واحرص على ألا يسقط منها الزيت ، فخرج الشاب وطاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيم، فسأله الحكيم : هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟ قال الشاب : لا !! فسأله مرة أخرى : هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة ؟ فرد الشاب : لا !! فكرر الحكيم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟ فأجاب الشاب :لا !! فسأله الحكيم : لماذا ؟ فرد الشاب : لأنني لم أرفع عيني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني، فلم أرى شيء مما حولي بالقصر ،
فقال له الحكيم : ارجع وشاهد كل ما أخبرتك عنه وعد إليّ، ففعل الشاب مثل ما قال الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع إليه، فسأله الحكيم: قل لي ماذا رأيت ؟ فانطلق الشاب يروي ما رأه من جمال وهو منبهر و سعيد، فنظر الحكيم لملعقة الزيت التي بيده فوجد أن الزيت سقط منها، فقال له : انظر يا بني هذا هو سر السعادة !! فلم يفهم الشاب وقال : ماذا تقصد ؟
قال الحكيم : نحن نعيش في هذه الدنيا وحولنا الكثير من النعم التي أنعمها الله علينا، ولكننا نغفل عنها فلا نراها ولا نقدرها لإنشغالنا عنها بهمومنا الصغيرة ومشاغل الحياه، فالسعادة يا بني أن تقدر النعم وتسعد بها وتستمتع بها وتنسى ما ألم بك من هموم ومشاكل، مثل حملك لملعقة الزيت واستمتاعك بجماليات القصر، وليست السعادة أن تنشغل بجماليات القصر وتنسى ملعقة الزيت فتكون قد خسرت تحقيق هدفك، فالسعادة في التوازن فأخذ الشاب درسا لن ينساه في السعادة.
.

إن كثير من الناس يرى السعادة في المال أو في العلاقات والصداقات أو في المنصب الرفيع والوظيفة المرموقة ولكن هذه كلها ليست دائمة والدنيا فيها متقلبة السعادة الحقيقية تتحقق في شيء واحد وهو أن تكون راضيا ومطمئنا مهما كان الظرف الذي تعيشه، ولا يتحقق إلا (بالتوازن)، ونقصد بالتوازن بين احتاجاتك كفرد واحتياجات المجتمع، فلا تكون انطوائيا
.
وتترك التواصل مع الآخرين أو تكون اجتماعيا طول اليوم ولا تخصص وقتا لنفسك،
.
وكذلك التوازن بين تحقيق متطلبات الجسد والروح والتوازن بين الدنيا والآخرة،
.
.
فلا تصرف كل وقتك من أجل الدنيا على حساب الآخرة ولا تزهد بالدنيا وتعيش كل حياتك للآخرة، فالتوازن هو سر السعادة في الحياة


>>Click here to continue<<

قناة قصة و عبرة






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)