TG Telegram Group & Channel
نيـــــرڤـــانــــا | United States America (US)
Create: Update:

أمَّا أنا فلا أستَجدي الأيَّام، وأوقِنُ أنَّ قدَرَ الله وحدَه هو النَّافذ، وأنَّ ما شاءَ الله كانَ وما لم يشَأ لم يكن. غير أنِّي أحبُّ أن أستبشرَ بما سيأتي، وأن أستجدِيَ منابعَ البركةِ من كرمِ الله وحدِه. ليس شرطًا للخيرِ أن يكونَ بالقالَبِ الَّذي نحبّ، وهنا مضمرُ الحكمةِ المختبِئة، وما أرجوهُ حقًّا أن أكون على قدْرٍ من الصَّبرِ لتحمُّلِ ذلك كلِّه. هذا العامُ المُتخَمُ بالوداع، الوداعُ الَّذي لا أرجو له رجوعًا ولا عودةً ولا ذِكرى، ولا آسَف على مَن كانوا فيه، وأطوِي عليهم كتابَهم طيَّ الصُّحفِ الباليةِ كما يجِب. وعلى ذلك، أسألُ الخفَّة، خفَّة المسيرِ والقولِ والعمل، وخفَّةَ الصَّاحبِ والرَّفيقِ والطَّريق، وخفَّة ما في قلبي، كي يهدأ، وتبردَ نارُ كبِدي الولَّادة، الَّتي كلَّما ظننتُ انطفاءَها، التهبَت من جديد. وَكأنِّي صُفِعتُ على وجهي، صفعةً بدَّلت ركائن شخصيَّتي، وغيَّرت طرُقَ تفكيري ومنطقَ قَولي، وأَيقَظَتني من سُباتٍ عميق، كدتُ أغرقُ في وهمِ أحلامِه، لو لم تتدارَكني البلاءاتُ المُتتابِعات. ارحلي عنِّي بمن فيكِ، لا أستجدي لقاءاتٍ لا هنا ولا يوم القِيامة، لأنَّ المرءَ في ختامِ القصَّةِ اشمأزّ، وودَّ لو أن يستفرغَ قلبَه. تولَّي، وأزيحي كلَّ هذا الثِّقلَ عن قلبي. وعلى حينِ استِذكارِ لُحَيظاتِك، تُخيَّلُ لناظِريَّ جميعُ المعارِك، تلك الَّتي خرجتُ منها بنفسي، من غيرِ رجاءِ معاونةِ أحد. أتأمَّل خواتيمَك، ودونَ قصدٍ أبكي، لأنَّ المرءَ يعزُّ عليه أن يفتقدَ سلامَ أيَّامه، وأن يكبرَ بعامِ شدَّةٍ واحد، أعوامًا عديدةً أُخرى. أبدِلني يا الله خيرًا من هذا جميعِه، وأخلِف عليَّ غائباتِ أمري بخَير، وأَوحِ لي خَلاصَ الحكاية، كي أستقرَّ وأُقَرّ، وأستعيدَ هدأةً كانت سالِفَ الزَّمانِ معي. هنا، مع نهايةِ النَّثرِ وقفلِ القافية، يضيقُ بي الفلَك ويسَعني اقتباسٌ واحد: «لقد حاولوا أن يذوِّبوني كقطعةِ سكَّرٍ في فنجانِ شايٍ ساخن، وبذلوا، يشهدُ الله، جهدًا عجيبًا من أجل ذلك، ولكنَّني ما زلت موجودًا رغم كلِّ شَيء».

أمَّا أنا فلا أستَجدي الأيَّام، وأوقِنُ أنَّ قدَرَ الله وحدَه هو النَّافذ، وأنَّ ما شاءَ الله كانَ وما لم يشَأ لم يكن. غير أنِّي أحبُّ أن أستبشرَ بما سيأتي، وأن أستجدِيَ منابعَ البركةِ من كرمِ الله وحدِه. ليس شرطًا للخيرِ أن يكونَ بالقالَبِ الَّذي نحبّ، وهنا مضمرُ الحكمةِ المختبِئة، وما أرجوهُ حقًّا أن أكون على قدْرٍ من الصَّبرِ لتحمُّلِ ذلك كلِّه. هذا العامُ المُتخَمُ بالوداع، الوداعُ الَّذي لا أرجو له رجوعًا ولا عودةً ولا ذِكرى، ولا آسَف على مَن كانوا فيه، وأطوِي عليهم كتابَهم طيَّ الصُّحفِ الباليةِ كما يجِب. وعلى ذلك، أسألُ الخفَّة، خفَّة المسيرِ والقولِ والعمل، وخفَّةَ الصَّاحبِ والرَّفيقِ والطَّريق، وخفَّة ما في قلبي، كي يهدأ، وتبردَ نارُ كبِدي الولَّادة، الَّتي كلَّما ظننتُ انطفاءَها، التهبَت من جديد. وَكأنِّي صُفِعتُ على وجهي، صفعةً بدَّلت ركائن شخصيَّتي، وغيَّرت طرُقَ تفكيري ومنطقَ قَولي، وأَيقَظَتني من سُباتٍ عميق، كدتُ أغرقُ في وهمِ أحلامِه، لو لم تتدارَكني البلاءاتُ المُتتابِعات. ارحلي عنِّي بمن فيكِ، لا أستجدي لقاءاتٍ لا هنا ولا يوم القِيامة، لأنَّ المرءَ في ختامِ القصَّةِ اشمأزّ، وودَّ لو أن يستفرغَ قلبَه. تولَّي، وأزيحي كلَّ هذا الثِّقلَ عن قلبي. وعلى حينِ استِذكارِ لُحَيظاتِك، تُخيَّلُ لناظِريَّ جميعُ المعارِك، تلك الَّتي خرجتُ منها بنفسي، من غيرِ رجاءِ معاونةِ أحد. أتأمَّل خواتيمَك، ودونَ قصدٍ أبكي، لأنَّ المرءَ يعزُّ عليه أن يفتقدَ سلامَ أيَّامه، وأن يكبرَ بعامِ شدَّةٍ واحد، أعوامًا عديدةً أُخرى. أبدِلني يا الله خيرًا من هذا جميعِه، وأخلِف عليَّ غائباتِ أمري بخَير، وأَوحِ لي خَلاصَ الحكاية، كي أستقرَّ وأُقَرّ، وأستعيدَ هدأةً كانت سالِفَ الزَّمانِ معي. هنا، مع نهايةِ النَّثرِ وقفلِ القافية، يضيقُ بي الفلَك ويسَعني اقتباسٌ واحد: «لقد حاولوا أن يذوِّبوني كقطعةِ سكَّرٍ في فنجانِ شايٍ ساخن، وبذلوا، يشهدُ الله، جهدًا عجيبًا من أجل ذلك، ولكنَّني ما زلت موجودًا رغم كلِّ شَيء».


>>Click here to continue<<

نيـــــرڤـــانــــا




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)