إذا أسس الأنسان نفسه في هذا العلم،
ومعنى التأسيس : العلم بالقواعد وأدلتها وضوابطها والاستثناءات منها.
يبقى له تطبيق هذه القواعد، والتطبيق لا يحتاج إلى قراءة كتب أخرى في فن القواعد، لكن ينظر الطالب كيف طبق العلماء هذه القواعد في كتب الفقه وفي كتب شروح الحديث؟
فالتطبيق هو الذي يحتاجه لاحقاً بعد التأسيس ليختبر نفسه هل فهم القاعدة كما ينبغي، وما العمل عند تعارض القواعد؟
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مؤلفاته وفتاويه يطبق القواعد الفقهية والقواعد الأصولية ومقاصد التشريع ونحوها، يستعملها في الترجيح بين الأقوال ومناقشتها.
لكن لا يصلح تعلم تأسيس القواعد من كتب شيخ الإسلام رحمه الله فهو لا يشرح القاعدة نفسها، لكن يطبقها في فتاويه ومؤلفاته.
أما هل درس الشيخ رحمه الله أكثر من ١٠٠ كتاب في أصول الفقه فلا أعلم عنه لكن ليعلم أن التوسع في العلم بالفن المعين لا يعني كثرة الكتب التي يقرؤها الشخص في الفن، بل المراد بالتوسع : الفهم بعمق، وهذا لا يلزم منه : أن تكون الكتب التي يدرسها كثيرة، إنما المهم أن يدرس كتباً أصلية في الفن المعين ويحكمها فهماً ومدارسة ونحو ذلك.
>>Click here to continue<<