#سئلت:
هل يوجد مانع شرعي من اصطحاب بنات معاهد القرآن إلى مسبح خاص بالنساء؟
#قلت:
#أولا_ نعم يوجد مانع لا أراه جائزًا، فالعمل بسد الذرائع هنا أولى وأجدى، لا يوجد اليوم مكان آمن مع وجود الهواتف الذكية في كل يد بشرية( هذا الجيل ينطبق عليه المثل المصري القائل "هبلة ومسكوها طبلة")، إن أُمِن جانب صاحب المسبح، فلن يُؤمن جانب الطالبات، لن ننام بين القبور كي لا نرى المنامات، وينبغي _ في سياق تربية البنات في هذا العصر الإلكتروني المرعب _ أن نعوّد البنت ألا تنزع حذاءها في غير بيتها؛ فإن أدركتها الصلاة صلت فيه، للأم أن تشتري لابنتها مسبحا وتضعه في البيت ولتسبح فيه البنت إلى الصباح، واعلم أنّ من شر العادات في إدلب وأقبحها اليوم بدعة (السباحة التي غدت جزءا من البرنامج الصيفي القرآني)
#ثانيا_ كان يحيى عند الإمام مالك، فقِيْلَ هذا الفيل. فخَرَجوا لرؤيته ولمْ يَخْرُجْ. فقال مالك: لِمَ لم تخرج لنظر الفيل، وهو لا يكون ببلادك ؟ فقال: لم أَرحَل لأنظرَ الفيل، وإنما رحلتُ لأشاهدك، وأتعلم من علمك وهديك.فأعجبه ذلك، وسمَّاه "عاقل" الأندلس؛ وإليه انتهت رياسة الفقه بها، وانتشر به المذهب. وتفقَّه به من لا يحصى.
لا ينبغي أن يرسل الوالد بنته؛ لتعلم القرآن في المسجد، ثم تصبح صورتها في ذاكرة كل هواتف صويحباتها! متى نتخلص من هذا البلاء والوباء؟ فلتتق الله معلمة القرآن ولتتبصر في رسالتها ، فالوقاية خير من العلاج...وقول من سمع بمشكلات المسابح العامة حجة على من لم يسمع.
د. ثائر الحلاق
>>Click here to continue<<