يحرص العدو على أن تطمئن، وأن تغفل، وأن تهمل، فيستغل حالة الغفلة عندك، وحالة الإهمال، وفقدانك للجهوزية والاستعداد؛ فيضربك الضربة القاضية.. ولهذا قال الإمام علي عليه السلام بهذا الخصوص
((فَخُذْ بِالْحَزْمِ، وَاتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ))
((خُذْ بِالْحَزْمِ)): فلتسع إلى أن تكن في حالة اهتمام مستمر، وانتباه مستمر، وجهوزية مستمرة، وسعي لرفع مستوى الاستعداد والتجهيز والبناء، بحيث إذا غدر العدو في أي لحظة، تُوَجِّه إليه أنت الضربات القوية، وتخيِّب آماله فيما كان يؤمِّله من غفلتك، وعدم استعدادك، وهذه مسألة مهمة حتى للأمة نفسها، ألَّا تغفل، ألَّا تتوانى في كل ما يلزم من الاستعداد والجهوزية.
((وَاتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ)): لا تحسن ظنك بعدوك، أو تركن مثلاً إلى متغيرات سياسية، قد تقول: [هذه الظروف لا تسمح للعدو بأن يهجم عليّ]، توقَّع هجومه في كل حال، وفي كل ظرف؛ وبالتالي اعتمد على الله «سبحانه وتعالى»، وعلى الاستعداد، والتجهيز، واليقظة المستمرة، واغتنام الفرصة من جانبك في الجهوزية اللازمة، في السعي لأن تكون أقوى مما مضى، وفي أن تبني واقعك على مستوى أفضل، حتى على المستوى العسكري، والجهوزية، والقوة، والقدرة العسكرية.
#تذكرة_لمن_يخشى
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
https://hottg.com/AbohosenALraey
>>Click here to continue<<