وَ علِّمِي أبناءَكِ فنَّ الكلامِ الذِّي تؤسِّسه العقيدَةُ و تبنِي لهُ مرويَّاتُ السُّنّة و فضائلُ الذِّكرِ و جمائلُ الدُّعاء .
•• فلئِنْ سألكِ الصَّغيرُ أجيبِي بـ نعَم، و لئٍن ناداكِ بادِريهِ بـ أنْعِم.
•• نادِيه « يا حَبيبَ قلبِ أمِّه ». لتُنشِئِي في قلبِهِ عمارةَ حُبٍّ لكِ.
•• اجلِسِي معَهُ كثيرًا علَى سجّادةِ الصّلاة و ليُصاحبكِ المصحَف، و اجعلِيهِ يعتَدْ عليْها، صلِّ أمامَهُ و لا تمنعِيهِ أن يتسَلًّقكِ، ليُحبًّ الصًّلاة و لاَ يحمل منهَا ذِكرَى بُكاءٍ أو عِقاب.
•• في كلِّ مرَّةٍ يُصيبُهُ ألمٌ أوْ جُرحٌ و لو بَسيط ، اقْرئِي علَى مُصابِه الفاتحَة أو ما تيسّرَ ممّا يحفظُ من القُرآن.
•• لَو حدّثكِ الوليدُ ببَراءَةٍ عن شَيءٍ ما يُريدُه ارفَعِي يديكِ إلى السّماءِ و ادعِي اللّٰه ثمَّ هو يُردّد وراءَكِ، و قُولِي « يا فُؤادَ أمِّي، نطلُبُ الرّزقَ من الرّزَّاق ، كما نُحضِرُ الخبزَ من الخبّـاز و الخُضَر من الخضّـار ، و للّٰه المثَلُ الأعْلَى. »
•• لَو أرْعبَهُ أمرٌ أو هالَهُ موقفٌ فأرهبَ قلبَه، تذَكِّرينَه بلُطفٍ و رويًّة « بِسمِ اللّٰهِ علَى بطَلي ، قرأتَ أذكَارَك؟ ».
•• و لَئِنْ ابتهُجت ملاَمحُه البهيَّة و اغتبَط و اشتعلَتْ عيونُهُ بالمسَرّة، نقُولُ لَهُ في حُبّ : « يا ضَوءَ عُيونِ أمِّه، هذهِ الفرحَةُ هديَّةٌ منَ اللّٰهِ لكْ، هلْ قدَّمتُ إلَى اللّٰه الشّكر علَى ذلِك؟! ». « قُل : الحمدُ للّٰه ».
•• ثمَّ إنِ اعتراهُ بعضُ الحُزنِ و أطفأَ صوتَهُ و أخمدَ حومَهُ كالفراشَة، نُداعبُهُ طويلاً و لنحكِ لهُ مختصَرَ موقفِ نبيٍّ من الأنبياءِ أو صحابيٍّ أو صالِح. . . ليَتسلَّى و ينسَى أمرَه، و يتعرّف على أمرٍ جدِيد، و يتعلًم الموقِفَ الصّائِبَ في الأزمَة.
أحْسِنِي الغَرس، يطِبْ لكِ الثَّمرُ ، وإنًّ للمواقِفِ - المتكرّرة - عَظيمَ المَعنى في بناءِ الصَّغير/ة، فتفقّدِي أسلوبَ تربيتِك قبلَ أنْ تلُومِي النتيِجَة أنّـى هكذَا تكُون، فَتُحرقِي ثمرتكِ بالمُقارنَةِ و التّحقِير . .
>>Click here to continue<<