TG Telegram Group & Channel
دروس وفوائد فقهية | United States America (US)
Create: Update:

• حاجة الإنسان للهداية •

شرح للإمام ابن القيم عن مدى افتقار الإنسان للهداية، وأن الله تعالى حين أمره بسؤاله إياها بقوله: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، فإن العبد مفتقر إلى هذه الهداية، في ظاهره وباطنه، في جميع ما يأتيه ويذره .

❍ قال ابن القيم رحمه الله :
" ثم تأمَّل ضرورته وفاقته إلى قوله: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، الذي مضمونه: معرفة الحق وقصده، وإرادته والعمل به، والثبات عليه، والدعوة إليه، والصبر على أذى المدعو .

فباستكمال هذه المراتب الخمس : تُستكمل الهداية، وما نقص منها ، نقص من هدايته .

ولما كان العبد مفتقرًا إلى هذه الهداية في ظاهره وباطنه في جميع ما يأتيه ويذره:

من أمورٍ قد فعلها على غير الهداية علمًا وعملًا وإرادةً، فهو محتاج إلى التوبة منها، وتوبته منها هي الهداية .

وأمور قد هُدي إلى أصلها دون تفصيلها، فهو محتاج إلى هداية تفاصيلها .

وأمورٍ قد هُدي إليها من وجه دون وجه، فهو محتاج إلى تمام الهداية فيها، ليتمَّ له الهداية ويُزاد هدى إلى هداه .

وأمور يحتاج فيها إلى أن يحصل له من الهداية في مستقبلها، مثل ما حصل له في ماضيها .

وأمور يعتقد فيها بخلاف ما هي عليه، فهو محتاج إلى هداية تنسخ من قلبه ذلك الاعتقاد، وتُثبِت فيه ضدَّه .

وأمور من الهداية هو قادر عليها، ولكن لم يخلق له إرادة فعلها، فهو محتاج في تمام الهداية إلى خلق إرادة يفعلها بها .

وأمور منها هو غير قادر على فعلها مع كونه مريدًا، فهو محتاج في هدايته إلى إقداره عليها .

وأمور منها هو غير قادر عليها ولا مريد لها فهو محتاج إلى خلق القدرة والإرادة له لتتم له الهداية. وأمور هو قائم بها على وجه الهداية اعتقادًا وإرادة وعملًا، فهو محتاج إلى الثبات عليها واستدامتها .

كانت حاجته إلى سؤال الهداية أعظم الحاجات، وفاقته إليها أشد الفاقات !!

[وقد] فرضَ عليه الرب الرحيم هذا السؤال كل يوم وليلة ، في أفضل أحواله ، وهي الصلوات الخمس مراتٍ متعددة، لشدة ضرورته وفاقته إلى هذا المطلوب، ثم بيَّن أن سبيل أهل هذه الهداية مغاير لسبيل أهل الغضب وأهل الضلال، فانقسم الخلق إذن ثلاثة أقسام بالنسبة إلى هذه الهداية:

مُنعَمٌ عليه بحصولها، واستمرار حظّه من النعم بحسب حظه من تفاصيلها وأقسامها .

وضالٌّ لم يُعطَ هذه الهداية ولم يُوفَّق لها .

ومغضوب عليه عرفَها ولم يُوفَّق للعمل بموجبها . " انتهى .

"الكلام على مسألة السماع" (١٠١ - ١٠٢) ، وبنحوه في كتاب "الصلاة" (٣٥٤) .

https://hottg.com/alislamea

• حاجة الإنسان للهداية •

شرح للإمام ابن القيم عن مدى افتقار الإنسان للهداية، وأن الله تعالى حين أمره بسؤاله إياها بقوله: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، فإن العبد مفتقر إلى هذه الهداية، في ظاهره وباطنه، في جميع ما يأتيه ويذره .

❍ قال ابن القيم رحمه الله :
" ثم تأمَّل ضرورته وفاقته إلى قوله: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، الذي مضمونه: معرفة الحق وقصده، وإرادته والعمل به، والثبات عليه، والدعوة إليه، والصبر على أذى المدعو .

فباستكمال هذه المراتب الخمس : تُستكمل الهداية، وما نقص منها ، نقص من هدايته .

ولما كان العبد مفتقرًا إلى هذه الهداية في ظاهره وباطنه في جميع ما يأتيه ويذره:

من أمورٍ قد فعلها على غير الهداية علمًا وعملًا وإرادةً، فهو محتاج إلى التوبة منها، وتوبته منها هي الهداية .

وأمور قد هُدي إلى أصلها دون تفصيلها، فهو محتاج إلى هداية تفاصيلها .

وأمورٍ قد هُدي إليها من وجه دون وجه، فهو محتاج إلى تمام الهداية فيها، ليتمَّ له الهداية ويُزاد هدى إلى هداه .

وأمور يحتاج فيها إلى أن يحصل له من الهداية في مستقبلها، مثل ما حصل له في ماضيها .

وأمور يعتقد فيها بخلاف ما هي عليه، فهو محتاج إلى هداية تنسخ من قلبه ذلك الاعتقاد، وتُثبِت فيه ضدَّه .

وأمور من الهداية هو قادر عليها، ولكن لم يخلق له إرادة فعلها، فهو محتاج في تمام الهداية إلى خلق إرادة يفعلها بها .

وأمور منها هو غير قادر على فعلها مع كونه مريدًا، فهو محتاج في هدايته إلى إقداره عليها .

وأمور منها هو غير قادر عليها ولا مريد لها فهو محتاج إلى خلق القدرة والإرادة له لتتم له الهداية. وأمور هو قائم بها على وجه الهداية اعتقادًا وإرادة وعملًا، فهو محتاج إلى الثبات عليها واستدامتها .

كانت حاجته إلى سؤال الهداية أعظم الحاجات، وفاقته إليها أشد الفاقات !!

[وقد] فرضَ عليه الرب الرحيم هذا السؤال كل يوم وليلة ، في أفضل أحواله ، وهي الصلوات الخمس مراتٍ متعددة، لشدة ضرورته وفاقته إلى هذا المطلوب، ثم بيَّن أن سبيل أهل هذه الهداية مغاير لسبيل أهل الغضب وأهل الضلال، فانقسم الخلق إذن ثلاثة أقسام بالنسبة إلى هذه الهداية:

مُنعَمٌ عليه بحصولها، واستمرار حظّه من النعم بحسب حظه من تفاصيلها وأقسامها .

وضالٌّ لم يُعطَ هذه الهداية ولم يُوفَّق لها .

ومغضوب عليه عرفَها ولم يُوفَّق للعمل بموجبها . " انتهى .

"الكلام على مسألة السماع" (١٠١ - ١٠٢) ، وبنحوه في كتاب "الصلاة" (٣٥٤) .

https://hottg.com/alislamea


>>Click here to continue<<

دروس وفوائد فقهية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)