TG Telegram Group & Channel
الدفاع عن الحوزة العلمية | United States America (US)
Create: Update:

🔴الاختلاف بين الجهات الدينية في التقليد:
من أهم المشاكل التي يبتلي بها المتدينون هي مشكلة اختلاف الاتجاهات الدينية بسبب اختلاف تقليد الأشحاص لـ (س) من المراجع أو (ص) وكثيرًا ما يحدث جراء ذلك المنافرات.

ومن المؤكد أنّ تلك المنافرات لها سلبيات كثيرة وتساهم في زوال إيمان المؤمنين عن صدورهم وتراهم شيئًا فشيئًا ينجرون إلى الغيبة والبهتان وانتهاك حرم المؤمنين.

ولو طالع الفرد المؤمن روايات أهل البيت (عليهم السلام) لوجدهم ينبذون أن يتنافر المؤمنون على هذه الأمور اذكر بعض تلك الروايات:

• الرواية الأولى
عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قيل له: تركت مواليك مختلفين، يتبرأ بعضهم من بعض؟ فقال: (ما أنت وذاك، إنَّما كُلّف النَّاس ثلاثة، معرفة الأئمة والتسليم فيما يرد عليهم والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه) [الكافي ج ١ ص ٣٩٠].

بيان: أي إنّ الخلاف بينهم لا يستدعي أن يبرأ بعضهم من بعض ما دامت قد اشتملت فيهم خصال ثلاثة: معرفتهم لأئمتهم (عليهم السلام) والتسليم لهم فيما يرد عليهم منهم، والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه من أمور، فالإمام (عليه السلام) يرشدنا إلى الوقوف الحازم ضد المختلف إذا كان منحرف عقائديًا.

فإن اختلفوا بأشياء أخرى وإن كثرت واتفقوا على الخصال الثلاثة المتقدمة فهذا كافٍ في استقامتهم وعدم جواز التبري منهم وبث الزوبعات لأجل تسقيطهم والحط من كرامتهم وغيرها من الأمور الدنيوية التي لا تمت للآخرة بصلة.

وفي عبارة لشيخ الطائفة الطوسي يذكر الخلاف الحاصل بين الفقهاء في الأزمنة المتقدمة عليه ومع ذلك لم يكن هذا الاختلاف داع إلى أن يكسر المتخالفون بعضهم بعضًا إذ قال: (إني وجدتها (أي الطائفة) مختلفة المذاهب في الأحكام يفتي أحدهم بما لا يفتي به صاحبه في جميع أبواب الفقه من الطهارة إلى أبواب الديات من العبادات والأحكام والمعاملات...

حتى إنك لو تأملت خلافهم في هذه الأحكام وجدته يزيد على اختلاف أبي حنيفة والشافعي ومالك، ووجدتهم مع هذا الاختلاف العظيم لم يقطع أحد منهم موالاة صاحبه ولم ينتهِ إلى تضليله وتفسيقه والبراءة من مخالفه!!) [العدة في أصول الفقه ج ١ ص ١٣٦].

• الرواية الثانية
عن أبي الحسن (عليه السلام) -الإمام الكاظم- أنّه سُئل عن اختلاف أصحابنا؟ فقال: (أنا فعلتُ ذلك بكم لو اجتمعتم على أمرٍ واحد لأخذوا برقابكم) [علل الشرائع ج ٢ ص ٣٩٥].

بيان: أنّ الإمام الكاظم (عليه السلام) في ذلك الزمان بث الخلاف بين الشيعة لغرض المحافظة عليهم من الأعداء؛ لأنّهم إن وجدوهم على طريقة واحدة لقتلوهم، فالحفاظ على كيان التشيع وأفراده -إذن- أهم من عدم الاختلافات الفقهية وغيرها التي لا تضرب بأساس التشيع.

وكم هو مهم أن تكون في أوساطنا اختلافات يسودها الوئام والتفاهم، فالناس ليس على مستوى تفكير واحد فبعضهم يميل إلى الثورية، والآخر إلى التقية، والثالث إلى الرسالية، وغيرها.

واتذكر في إحدى محاضرات السيد محمد رضا الشيرازي أنّه قال: إن هذا التنوع في الاتجاهات الإسلامية يحصن التشيع أكثر مما يضره؛ لأنّ صاحب النفس المنعزل إن مال إلى الثورية سيجد ضالته في الاتجاهات الإسلامية نفسها ولا يرمي نفسه في أحضان الاتجاهات الأخرى الملحدة كالشيوعية مثلاً.

وكذلك العكس، فصاحب النفس الثوري إن رأى أنّ الزمان الآن ليس زمان ثورات، بل زمان هدنة -كما يعبر الشيخ الطوسي- فسوف يجد ضالته في الخطوط الإسلامية نفسها دون أن يلقي نفسه في الاتجاهات الباطلة الأخرى.

على أنّ تلك الإتجاهات التي يتنقل منها الفرد حسب قناعاته ومستوى تفكيره لا بدَّ أن لا تخرج عن فقرات الخصال الثلاثة المتقدمة التي ذكرها الإمام الباقر (عليه السلام) وإلا كان منحرفًا عن خط التشيع من الأساس وكان من الضالين.

• الرواية الثالثة
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ رجلاً قال له: ليس شيء أشدُّ عليَّ من اختلاف اصحابنا، قال: (ذلك من قبلي) [علل الشرائع ج ٢ ص ٣٩٥].

بيان: تفسر روايات أخرى -كما تقدم- عمد الأئمة (عليهم السلام) من إلقاء الخلاف هو للحفاظ عليهم من تسلط الطغاة عليهم وإبادتهم؛ فالخلاف -إذن- ليس مذمومًا على كل حال.

ولعل من ضمن خطط إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) جعل الاتجاهات في المذهب نفسه بالحدّ الذي لا يتعدى إلى الانحراف للسبب نفسه الذي كان الأئمة الأطهار (عليهم السلام) يلقون الخلاف فيه لأسباب هو يعرفها فهو كما روي عنه في كتابه للشيخ المفيد:

(فإنّا نحيط علمًا بأنبائكم ولا يعزب عنّا شيءٌ من أخباركم... إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولو لا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء) [الإحتجاج ج ٢ ص ٣٢٣].

ولا انسى أنّه هناك في كل الاتجاهات من هو مندفع إلى جهته ومحطمًا لكل أعمال الجهات الأخرى ومشككًا بها، وليس له غرض وراء ذلك إلا جلب النفع لجهته وليس إعزاز الدين؛ لأنّ الدين أعز من أن يكون قائمًا بجهة واحدة ويعزه شخص واحد ما خلا المعصومين (عليهم السلام).

تابع 🔵

🔴الاختلاف بين الجهات الدينية في التقليد:
من أهم المشاكل التي يبتلي بها المتدينون هي مشكلة اختلاف الاتجاهات الدينية بسبب اختلاف تقليد الأشحاص لـ (س) من المراجع أو (ص) وكثيرًا ما يحدث جراء ذلك المنافرات.

ومن المؤكد أنّ تلك المنافرات لها سلبيات كثيرة وتساهم في زوال إيمان المؤمنين عن صدورهم وتراهم شيئًا فشيئًا ينجرون إلى الغيبة والبهتان وانتهاك حرم المؤمنين.

ولو طالع الفرد المؤمن روايات أهل البيت (عليهم السلام) لوجدهم ينبذون أن يتنافر المؤمنون على هذه الأمور اذكر بعض تلك الروايات:

• الرواية الأولى
عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قيل له: تركت مواليك مختلفين، يتبرأ بعضهم من بعض؟ فقال: (ما أنت وذاك، إنَّما كُلّف النَّاس ثلاثة، معرفة الأئمة والتسليم فيما يرد عليهم والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه) [الكافي ج ١ ص ٣٩٠].

بيان: أي إنّ الخلاف بينهم لا يستدعي أن يبرأ بعضهم من بعض ما دامت قد اشتملت فيهم خصال ثلاثة: معرفتهم لأئمتهم (عليهم السلام) والتسليم لهم فيما يرد عليهم منهم، والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه من أمور، فالإمام (عليه السلام) يرشدنا إلى الوقوف الحازم ضد المختلف إذا كان منحرف عقائديًا.

فإن اختلفوا بأشياء أخرى وإن كثرت واتفقوا على الخصال الثلاثة المتقدمة فهذا كافٍ في استقامتهم وعدم جواز التبري منهم وبث الزوبعات لأجل تسقيطهم والحط من كرامتهم وغيرها من الأمور الدنيوية التي لا تمت للآخرة بصلة.

وفي عبارة لشيخ الطائفة الطوسي يذكر الخلاف الحاصل بين الفقهاء في الأزمنة المتقدمة عليه ومع ذلك لم يكن هذا الاختلاف داع إلى أن يكسر المتخالفون بعضهم بعضًا إذ قال: (إني وجدتها (أي الطائفة) مختلفة المذاهب في الأحكام يفتي أحدهم بما لا يفتي به صاحبه في جميع أبواب الفقه من الطهارة إلى أبواب الديات من العبادات والأحكام والمعاملات...

حتى إنك لو تأملت خلافهم في هذه الأحكام وجدته يزيد على اختلاف أبي حنيفة والشافعي ومالك، ووجدتهم مع هذا الاختلاف العظيم لم يقطع أحد منهم موالاة صاحبه ولم ينتهِ إلى تضليله وتفسيقه والبراءة من مخالفه!!) [العدة في أصول الفقه ج ١ ص ١٣٦].

• الرواية الثانية
عن أبي الحسن (عليه السلام) -الإمام الكاظم- أنّه سُئل عن اختلاف أصحابنا؟ فقال: (أنا فعلتُ ذلك بكم لو اجتمعتم على أمرٍ واحد لأخذوا برقابكم) [علل الشرائع ج ٢ ص ٣٩٥].

بيان: أنّ الإمام الكاظم (عليه السلام) في ذلك الزمان بث الخلاف بين الشيعة لغرض المحافظة عليهم من الأعداء؛ لأنّهم إن وجدوهم على طريقة واحدة لقتلوهم، فالحفاظ على كيان التشيع وأفراده -إذن- أهم من عدم الاختلافات الفقهية وغيرها التي لا تضرب بأساس التشيع.

وكم هو مهم أن تكون في أوساطنا اختلافات يسودها الوئام والتفاهم، فالناس ليس على مستوى تفكير واحد فبعضهم يميل إلى الثورية، والآخر إلى التقية، والثالث إلى الرسالية، وغيرها.

واتذكر في إحدى محاضرات السيد محمد رضا الشيرازي أنّه قال: إن هذا التنوع في الاتجاهات الإسلامية يحصن التشيع أكثر مما يضره؛ لأنّ صاحب النفس المنعزل إن مال إلى الثورية سيجد ضالته في الاتجاهات الإسلامية نفسها ولا يرمي نفسه في أحضان الاتجاهات الأخرى الملحدة كالشيوعية مثلاً.

وكذلك العكس، فصاحب النفس الثوري إن رأى أنّ الزمان الآن ليس زمان ثورات، بل زمان هدنة -كما يعبر الشيخ الطوسي- فسوف يجد ضالته في الخطوط الإسلامية نفسها دون أن يلقي نفسه في الاتجاهات الباطلة الأخرى.

على أنّ تلك الإتجاهات التي يتنقل منها الفرد حسب قناعاته ومستوى تفكيره لا بدَّ أن لا تخرج عن فقرات الخصال الثلاثة المتقدمة التي ذكرها الإمام الباقر (عليه السلام) وإلا كان منحرفًا عن خط التشيع من الأساس وكان من الضالين.

• الرواية الثالثة
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ رجلاً قال له: ليس شيء أشدُّ عليَّ من اختلاف اصحابنا، قال: (ذلك من قبلي) [علل الشرائع ج ٢ ص ٣٩٥].

بيان: تفسر روايات أخرى -كما تقدم- عمد الأئمة (عليهم السلام) من إلقاء الخلاف هو للحفاظ عليهم من تسلط الطغاة عليهم وإبادتهم؛ فالخلاف -إذن- ليس مذمومًا على كل حال.

ولعل من ضمن خطط إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) جعل الاتجاهات في المذهب نفسه بالحدّ الذي لا يتعدى إلى الانحراف للسبب نفسه الذي كان الأئمة الأطهار (عليهم السلام) يلقون الخلاف فيه لأسباب هو يعرفها فهو كما روي عنه في كتابه للشيخ المفيد:

(فإنّا نحيط علمًا بأنبائكم ولا يعزب عنّا شيءٌ من أخباركم... إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولو لا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء) [الإحتجاج ج ٢ ص ٣٢٣].

ولا انسى أنّه هناك في كل الاتجاهات من هو مندفع إلى جهته ومحطمًا لكل أعمال الجهات الأخرى ومشككًا بها، وليس له غرض وراء ذلك إلا جلب النفع لجهته وليس إعزاز الدين؛ لأنّ الدين أعز من أن يكون قائمًا بجهة واحدة ويعزه شخص واحد ما خلا المعصومين (عليهم السلام).

تابع 🔵
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM


>>Click here to continue<<

الدفاع عن الحوزة العلمية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)