لا يخفى على أحد منهج السيد السيستاني دام ظله في المحافظة على وحدة الخط الشيعي والتوصية على عدم إثارة الفرقة والخلاف والنزاع وعدم مقابلة الطرف المقابل بالإساءة والبهتان!!
والعجيب أن بعض من ينشر وصايا السيد السيستاني المذكورة تجده من أكثر الناس شرًا وبلاءً واندفاعًا لإثارة الخلافات والمشاكل، فبالأمس القريب نشر أحد الإخوة من عمال العتبة الذي له أعمال ومساهمات خيرية كثيرة لعوائل الشهداء تعزية بذكرى شهادة السيد محمد الصدر!
وإذا ببعض الصفحات تصفه بأنه (انحرف، انزلق، باع آخرته، سقط من الغربال....) وكأنه خرج من دين الله تعالى لا لشيء إلا لنشره لهذه التعزية... وبعضهم يذكر من وصفه بالسقوط من المزلق بعبارات سوقية مثل: (أحمسه، أقصفه ووو...).
وهنا نسأل هل السيد السيستاني هو من يعتبر كل من ذكرى عزاء السيد الصدر هو من المغضوب عليهم؟!
ماذا يعني إذن إرسال وفد من مكتب السيد السيستاني في كل عام للفاتحة التي تقام في جامع الطوسي في ذكرى شهادة السيد محمد الصدر؟! هل الوفد المذكور ومن أرسلهم أيضًا سقط من غربيلكم وغرته الحياة الدنيا؟!
لماذا هذا التطرف بالتعامل؟! لو كان هكذا نوع من التطرف الذي ظهر حديثًا في السنوات المتأخرة ظهر من غير اتجاه السيد السيستاني لما استغربت ولا تعجبت لأني اعرف تطرف الآخرين اتجاه مراجع غيرهم... أما أن تسري العدوى إلى بعض شباب المرجعية فهذه المسألة ينبغي أن نتأمل فيها كثيرًا.
ولنا أن نسأل من هو الآن من يربي هؤلاء الشباب المساكين على هذا التطرف وهذا الإقصاء الذي لم يكن موجودًا في وسط شبابهم من الذي يغذيهم بهذه الروحية العدائية؟!
أليس من المضحك أن يدعو السيد السيستاني إلى الإلفة مع المخالف الديني والمذهبي ومن ثم يكون بعض اتباعه كالوحوش الكاسرة ضد من يختلف معهم في التقليد؟!
ينبغي أن لا تأخذكم العزة بالإثم وأن ترجعوا إلى شياطينكم الذي يربوكم على هذا التطرف والهمجية وتقارنوا أقوالهم وأفعالهم بأقوال وأفعال السيد السيستاني نفسه ثم تتخلقوا بأقرب الأخلاق شبهًا بخلق محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام!
>>Click here to continue<<