TG Telegram Group & Channel
فَبَشَّرْنَاهَا | United States America (US)
Create: Update:

كانت مريم عليها السلام في محرابها تتعبد، إذ دخل عليها الملك في صورة رجل، ففزعت، وكانت ردة فعلها دليلًا على كمال عفتها.

قال تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (١٧) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ [مريم: 17-18]
قال ابن جرير رحمه الله: ((يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَخَافَتْ مَرْيَمُ رَسُولَنَا، إِذْ تَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا، وَظَنَّتْهُ رَجُلًا يُرِيدُهَا عَلَى نَفْسِهَا)). (جامع البيان 15/ 486)

إن المرأة العفيفة لا تقترب جسديا من الرجال، ولو اقترب منها رجل بجسده لتحفزت وجمعت نفسها لئلا يمسها.

إن هذا الشعور، وهذه الحساسية من اقتراب الرجال من المرأة دليل على عفتها.

وتنتقل هذه الحساسية من اقتراب الرجال جسديا، إلى اقترابهم معنويًا، فلما تشعر العفيفة أن رجلًا ليس من محارمها يتواصل معها عبر وسائل التواصل من غير ضرورة ولا حاجة، لابد أن تتحسس من ذلك.

أما فتح المجال للفتاة لتجالس الرجال على طاولة واحدة في الميادين العامة والخاصة، ولأي سبب من الأسباب التي يتعذر الناس بها اليوم، فإنه بداية الانحراف وانكسار الأسوار المحافظة على العفة، فالستر ينهدم، والحياء ينعدم، والعفة تنخرم، والقلب يفسد، والعبادة تصبح شكلا بلا روح.
فمن تأست بمريم عليها السلام، فلتراجع وسائل العفة هذه في حياتها.

د. عادل الحمد

كانت مريم عليها السلام في محرابها تتعبد، إذ دخل عليها الملك في صورة رجل، ففزعت، وكانت ردة فعلها دليلًا على كمال عفتها.

قال تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (١٧) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ [مريم: 17-18]
قال ابن جرير رحمه الله: ((يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَخَافَتْ مَرْيَمُ رَسُولَنَا، إِذْ تَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا، وَظَنَّتْهُ رَجُلًا يُرِيدُهَا عَلَى نَفْسِهَا)). (جامع البيان 15/ 486)

إن المرأة العفيفة لا تقترب جسديا من الرجال، ولو اقترب منها رجل بجسده لتحفزت وجمعت نفسها لئلا يمسها.

إن هذا الشعور، وهذه الحساسية من اقتراب الرجال من المرأة دليل على عفتها.

وتنتقل هذه الحساسية من اقتراب الرجال جسديا، إلى اقترابهم معنويًا، فلما تشعر العفيفة أن رجلًا ليس من محارمها يتواصل معها عبر وسائل التواصل من غير ضرورة ولا حاجة، لابد أن تتحسس من ذلك.

أما فتح المجال للفتاة لتجالس الرجال على طاولة واحدة في الميادين العامة والخاصة، ولأي سبب من الأسباب التي يتعذر الناس بها اليوم، فإنه بداية الانحراف وانكسار الأسوار المحافظة على العفة، فالستر ينهدم، والحياء ينعدم، والعفة تنخرم، والقلب يفسد، والعبادة تصبح شكلا بلا روح.
فمن تأست بمريم عليها السلام، فلتراجع وسائل العفة هذه في حياتها.

د. عادل الحمد


>>Click here to continue<<

فَبَشَّرْنَاهَا




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)