كان يسرع إلى إنارة الحي بالأضواء وتزيينه احتفاءاً بشهر الله العظيم، حتى أن أمه ما زالت تتذكر بلهفة شهره الرمضاني الأخير الذي قام فيه بإنارة الحي.
ليلة التاسع عشر من رمضان جلَست بجانب يوسف وهو يصلي، فقال لها ممازحاً، أريد أن أخطب عروساً... فرحت الأم وقالت له: عجّل واخطب.. ابتسم يوسف وشرد في الدعاء وتوجس قلب الأم رهبة لم تعرف سببها.
وفي ليلة الحادي والعشرين خرج يوسف لإنقاذ جريح يصرخ، فأصابته رصاصة عمياء فنقل إلى المستشفى ليعرج من هناك إلى ربه شهيداً يحمل على رقبته الموشاة بالدم تاريخاً حسينياً مضيئا.
الشهيد "يوسف حسن كلاس".
تاريخ الشهادة: ١٩٨٨/٥/٧.
#أحياء #شهر_رمضان
>>Click here to continue<<