•
ينشر المبشرون تعاليمهم بين الصغار الطهرة، ويحاولون نشرها بين قبائل البادية، ظنا منهم أنهم يستفيدون من سذاجة البدو وسلامة قلوبهم.
ومن ألطف ما سمعته عن حوادث المبشرين مع القبائل ، قصة حكاها القس ك، قال حفظه الله : «عزمت ذات يوم على القيام برحلة بين عرب «الروله» فذهبت إلى أشهر بائعي الحلوى في بيروت، واشتريت ثلاثين سفطًا من البقلاوة المفتخرة وأخذتها معي، وسافرت إلى دمشق، ومنها إلى عرب الرولة,
وبعد أن تعرفت إلى بعض الزعماء جمعت حولي نفرًا من العرب، وفتحت لهم أسفاط البقلاوة وفتحت الإنجيل، وأخذت أقرأ لهم وهم يأكلون بمنتهى الهدوء، يتظاهرون بالإصغاء إلى أن أتوا على جميع الحلوى الموجودة في الأسفاط، وعندئذ التفتوا إلي وهم يلحسون القطر عن أصابعهم قائلين: «مسيحك زين»، وانصرف كل منهم إلى سبيله.
[نظرات في كتاب السفور | الغلاييني : ١٤]
@eqtipasat
•°
>>Click here to continue<<