الإنسان بفطرتِه -مهما كانت درجة التزامه- يكره ارتكاب الأخطاء و الذنوب، و لكن ما يجعله مُصرًّا علىٰ الذنب؛ هو معاقبته لنفسِه بتكراره، بعد يأسه من التوبة، بعلمِهِ أنَّهُ لوارتكب هذا الذنب سيحزن، و سيشعر بالأذىٰ، فيرتكبه نِكايةً بنفسه!، "كما يقول صوته الداخلي مِرارًا بأنّ كُلّ محاولاتي للنجاة قد فَشِلت". اليأس من النفس يفتح باب الإصرار علىٰ تكرار الذنوب. هذا الإصرار هو جلدًا للذات، اللّذة بمعاقبة النفس بما لا ترغب و لا تُطيق !. لو اقتنعَ المرء بهذا "التناقض"، و فَهم جوهر السبب، لإستطاع أن يلجم نفسه عن المعاصي قدر ما استطاع.
-هالة الجبوري
>>Click here to continue<<