أعتصرت واقعة الطف وأحداثها عقلي، أتقمص دوري هُناك، كيف سيكون عزائي لسيدتي زينب!؟
وهي تغدو منحنية على جثَّة أخيها، مدعوس بحوافر الخيل مقطعٌ إلى أشلاءٍ متناثرة أمامها، وجفَ فؤادي، وبَرق بَصري، وأنا أتخيل الحشود تحرق الخيام وجاست السياط أجساد الأطفال والنساء، ضائع ذلك الصراخ الذي يستنجد بجثثٍ هامدة.
جواري هَمٌ وبيلٌ حين تخيّلت وأنا في الدَّيجور في داري تلك الواقعة.
أضائت عتمتي نار الخيام وهشمت الترائِب مصيبتهم التي ليس لها نظير.
للكاتبة :نور ألهدىٰ علي شويل
>>Click here to continue<<