"والمؤمنة اليوم تبتلى ابتلاء شديداً، في دينها وعقيدتها وتصوراتها الشرعية، وتساق إلى الفوضى والانفلات الأخلاقي باسم الحرية والكرامة الشخصية...
والمؤمنة اليوم تبتلى ابتلاء شديداً، في فطرتها، فتزيَّن لها الدنيا وزخارفها وتمكّن من الكسب المالي الذي يبعدها عن أداء واجباتها الشرعية، بل يجعلها أسيرة لارتكاب المحظورات والمحرمات؛ ولو كانت صغائر، وصُغرت في عينيها الاستقامة.
واليوم تظهر المرأة المحادة لله في مختلف الأذرع العالمية للعولمة بوصفها نموذج النجاح والتقدم، وتُنشر حياتها الخاصة بوصفها الحياة السعيدة التي تأملها كل أنثى، بينما هي لا تقيم شرع الله في نفسها، ولا ترفع بدين الله رأساً.
وأمام هذا الامتحان الكبير - الذي ربما لم يسبق إلى مثله في التاريخ - تقف المؤمنة في هذا العصر شامخة صامدة صابرة، تقبل على محرابها، وتطيل صلاتها وركوعها وسجودها، بخشوع وتضرع وإقبال، ثم هي تنأى عن سلوك سبيل الفاحشة، ليس ذلك فحسب؛ بل تنأى عن كل سبيل ينتقص من شرفها وعفتها؛ ولو كان حقيراً أو صغيراً.
[الجواهر من أخبار النساء؛ الشيخ فائز الزهراني]
#حملة_الحياء
>>Click here to continue<<