TG Telegram Group Link
Channel: | فٌصحىّ |
Back to Bottom
‏من مُبلِغُ الأعراب أني بعدها
جالستُ رسطاليسَ والإسكندرا

وسمعتُ بطليموسَ دارسَ كتْبهِ
متملِّكًا .. متبدِّيا .. متحضِّرا

ورأيتُ كلَّ الفاضلين كأنما
ردَّ الآلهُ نفوسَهُم والأعصُرا !
‏جاء في كتاب ‎العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي :
وكان أبو حية النميري من أجنِّ الناس وأشعر الناس وهو القائل :

آلا حي أطلالَ الرسومِ البواليا
لبِسنَ البِلى مما لبسنَ اللياليا

إذا ماتقاضى المرءَ يومٌ وليلةٌ
تقاضاهُ أمرٌ لايملُّ التقاضيا
لقد تُهْنا مع الأشواق دهرًا
‏وتهنا حين أدركْنا النهايةْ

‏سلامًا يا ليالينا الخواليْ
‏لقد تُهنا بما فيه الكفاية!
لولا النساءُ لكان كل حديقةً
قاعًا بلا وردٍ ولا عنابِ

هُنَّ المعاني الرائعاتُ مشاعرًا
بالوصفِ بالإيجاز بالإطنابِ

لولا النساءِ لما تَرنم شاعرٌ
ولما تعلقَ بالهوى الغلابِ
اليَوم أَيقَنتُ أَن الحُبَّ مُتلِفةٌ
وَأَنّ صاحِبهُ منّي عَلى خَطرِ

كَيفَ الحَياة لِمَن أَمسى عَلى شَرَفٍ
مِنَ المَنيّةِ بَينَ الخَوفِ وَالحَذَرِ

يَلومُ عَينَيهِ أَحياناً بِذَنبِهُما
وَيَحملُ الذَّنبَ أَحياناً عَلى القدر !

السهروردي

لما التقينا والعُيونُ تَصافَحتْ
رَجعَ الزمانُ يُعيدُ فيك ِ حَنيني

وتساءلتْ عيناك ِ هل بقيَ الهوى
متواجداً بجوانحي كعيوني

فأجابَ قلبي من شُقوق ِ جراحه ِ
مازلتُ أشقى بالهوى المَدفون ِ

ما عدتُ أدري هل أراك ِ تَخيُلاً
أم أنهُ قد عادَ فيك ِ يَقيني
أفديكَ روحي إن أردتَ فِداءا
يا حِبَّ هذا القلبِ، عِمْتَ مَساءَا

أرسلتُ من عُمقِ الفؤادِ رسائِلاً
وبها خَبَأتُ مشاعِرًا شَمَّاءَا

إنْ يحيَ قلبي أنتَ من يحيا بِهِ
ولقدْ يموتُ إذا أردتَ جَفاءَا

ما بيننا عهدٌ وثيقٌ أَمطرتْ
منهُ الحياةُ محبَّةً وهناءَا

عهدٌ سما نحو السِّماكِ مُرادُهُ
وبه النّفوسُ تُعانِقُ الجوزاءَا

• نسيبة
"إني لجرحك يا أخي موجوع
عجبا أيجمعنا أسى ودموع

خذني إليك فربما كنت الذي
يشفى وأنت المتعب الموجوع

قلبي يحس بما تحس فلو مضى
نبضي إليك فليس ثم رجوع

أنا منك .. فاسمح لي بأن ألج الأسى
كفي بكفك .. إن تلوع ألوع

يا صاحبي .. بين القلوب حبائل
فاشدد حبال البوح كدت أضيع

لي منك أن تبكي على كتفي فإن
شهقت ضلوعك هدهدتك ضلوع

هي هكذا الدنيا تروع أهلها
بالحادثات .. فكلنا مفجوع"
أَحِنُّ إِذا رَأَيتُ جِمالَ قَومي
وَأَبكي إِن سَمِعتُ لَها حَنينا

سَقى الغَيثُ المَجيدُ بِلادَ قَومي
وَإِن خَلَتِ الدِيارُ وَإِن بَلينا

عَلى نَجدٍ وَساكِنِ أَرضِ نَجدٍ
تَحِيّاتٌ يَرُحنَ وَيَغتَدينا ..

قيس بن الملوح
"أنا المُسافِرُ و الأَحلامُ تَحمِلُني
‏القلبُ بَوصَلَتِي، والعقلُ مِصباحي

‏ الأرضُ بَيتي و كلُّ الناسِ عائِلَتي
‏ بالحُبِ أُوصِلُ أرواحاً بِأرواحِ

‏ آمنتُ باليُسرِ بَعدَ العُسر في ثقَةٍ
‏ بِمَن يُحَوِلُ أحزاني لأفراحِ.."
‏وأعذبُ الوصلِ وصلٌ كنتَ تحسبُه
من المحالِ فأضحى صدفةً قَدَرَا

وأعظمُ الشوق ما بتنا نكابده
سِرّا مخافة أن نلقاهُ مُنتشرا

وأعظمُ الحبّ ما أخفيته وجِلا
بأن تعود إذا ما بحتَ مُنكسرا

وأعظمُ الناس من تلقاه مبتسمًا
وقلبه قد غدا بالهم مُستعرا
.
‏عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ
وَمَن عاتَبتُ يَفديهِ الصِحابُ

أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نَفسي
فَأُغضِبُها وَيُرضيها العَذابُ

وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبتُ عَنهُ
وَلَكِن كَيفَ عَن روحي المَتابُ
أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ ..
وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ

وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم ..
وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ

السهروردي
الغصنُ من خطرات قدّك يذُبلُ
والشّمسُ من صفحات خدّك تخجل

والدُّرّ مهما افترّ ثغرُك باسما
أضحت فرائدهُ تُهان وتُبذلُ

الصفاقسي
‏ما زلتِ في فنّ المحبّةِ طفلةً
بيني وبينكِ أبحُرٌ وجبالُ

لم تستطيعي بَعدُ أن تَتَفهّمي
أنّ الرجالَ جميعُهم أطفالُ

-نزار
‏إنِّي أُحِبُّ بِلاداً أَنت ساكنُها
وساكنِيها وليسُوا مِنْ ذَوِي نَسَبي

إِلاَّ لأَنَّكَ قد أَصبحتَ مالكَها
دون الأَنامِ وهل حُبٌّ بلا سَبَب
‏"هذي الجميلةُ في مساءِ ظُهُورِها
جَعَلَتْ عيونَ الناظرينَ تحارُ

الوقتُ ليلٌ غيرَ أنّ ضياءها
أوحَى لهمْ أن الزمانَ نهارُ"
‏كوني بخيرٍ.. فما أحببتُ ثانيةً
ولا عَزَمتُ كما قالوا على عُرسِ

ولا عشقتُ، ولا أدنيتُ فاتنةً
ولا كتبتُ بغيرِ الشامِ والقُدسِ

_حذيفة العرجي
HTML Embed Code:
2024/04/28 22:45:49
Back to Top