🚫 👈 *#جديد*
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن العجب العجاب أن تسمع من يقول بأن الشيخ فركوسا حفظه الله تعالى لا يحفظ الأجرومية فضلا عن تدريسها، يا سبحان الله!!!، الأجرومية يدرسونها للمبتدئين، ولا يخفى عليكم إخوتاه أن الشيخ صاحب دكتوراه دولية وخريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وقد تلقى العلم عن جهابذة علماء أهل السنة أمثال الشيخ عطية سالم رحمه الله وغيره من أهل العلم، ومن المقرر دراسته في الجامعة (ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل)، ومما يدل على تضلع الشيخ حفظه الله تعالى في اللغة العربية وغيرها من العلوم يظهر ذلك جليا في مؤلفاته التى تدرس في الجامعات، وتحقيقاته ومحاضراته ومجالسه العلمية، لا ينكرها إلا مكابر معاند، أو حاسد حاقد، ولقد حضرت بعض مجالسه فوالله إنه ليذكرني بالعلامة ابن باز رحمه الله تعالى الذي شهد له أهل العلم، أنه ما كان يلحن قط.
أحبتي في الله لقد بلغ الشيخ حفظه الله تعالى درجة الإجتهاد، ومن شروط المجتهد علمه باللغة العربية ،ولايشترط أن يكون سيبويه، ومعرفته بأصول الفقه وهو حفظه الله تعالى في هذا الفن لا يشق له غبار ولا يلحق، فهو البحر الذي لا ساحل له.
وأقولها صراحة أن كلام هؤلاء السفهاء يذكرني بما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في الأصل السادس من الأصول الستة: « *رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة واتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة، وهي أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق، والمجتهد هو الموصوف بكذا وكذا أوصافا لعلها لا توجد تامة في أبي بكر وعمر*».
وهذا من أجل صرف الناس عن فهم القرآن وتدبره، فوضعوا بعض هذه الشروط التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وهؤلاء الطاعنون في الشيخ حفظه الله تعالى قصدهم إبعاد الناس عنه، وتنفيرهم منه.
وقد قال الشيخ حفظه الله تعالى ردا على هذه السفاهات و الحماقات: (وهل تشترط الآجرومية في الاجتهاد؟ لا يشترط أن يكون سيبويه ولا غيره. لكنه يعرف من العربية ما يستقي من القرآن والسنة.
وذكر الشيخ أيضا أنه حتى الإعراب ،ولو لم يعرفه، فتوجد كتب فيها إعراب القرآن، فأين المشكل؟ المشكل كيف تستنبط الحكم.
وقال الشيخ أيضا: ولما تدرس في الجامعة الإسلامية ألا تدرس شرح ابن عقيل أم لا؟
وقال أيضا: حفظنا أبيات الألفية.
وقال أيضا: وهؤلاء الذين يحفظون هل يستطيعون أن يجيبوا هكذا؟ بل لا يستطيعون أن يجيبوا على مسائل أدنى من هذه، ويأتون بأمور لا معنى لها، ويقولون: (إذا أمر بها ولي الأمر فهي ضرورة) وهل يوجد هذا في شروط الضرورة؟
والشيخ الألباني رحمه الله ليس له شهادات أكاديمية معروفة، ولكنه في الحديث والتصحيح والتضعيف وحتى في العلم هل فيه من يضاهيه؟ لا يوجد، لا في الحديث ولا في غيره.
وهل قيل له: هل تحفظ الآجرومية؟ هذا كلام السفهاء).
إن هؤلاء ــ والله ــ قطاع طريق، يريدون إسقاط الشيخ وتنفير الناس منه بأي طريقة كانت، ولو بالكذب والتهم الفاجرة وإثارة الشبه، ولو استمعت لدروس بعضهم لسمعت العجب العجاب من الخطأ و اللحن، ولربما سمعت لغة الصراصير، والله المستعان.
وأخيرا أقول لهؤلاء: أريحوا أنفسكم، فمهما أرغيتم ومهما أزبدتم، فلن تنالوا من الشيخ شيئا. وما مثلكم ومثل الشيخ إلا كمثل تلكم البعوضة المعجبة بنفسها، والغرور يحيط بها، لما وقعت على النخلة، قالت أيتها النخلة تماسكي فإني مضطرة أن أرحل عنك، فقالت لها النخلة العملاقة: والله ما شعرت بك وأنت علي، فكيف أشعر بك إذا طرت؟! وطارت البعوضة، والنخلة هي النخلة في امتدادها، وزهوها، وجذورها التي تضرب في عمق الأرض، ما اهتزت ولا مالت.
وهذه البعوضة ما دفعها إلى هذا الهراء الذي نطقت به إلا الغرور الضاري، وتضخيم الذات، والحماقة العاتية، حتى اعتقدت أن تخليها عن النخلة سيهوي بها، وينهي وجودها، وكما قيل: #لا_يضر_السماء_العواء، #ولا_تمتد_إليها_يد_شلاء.
حفظ الله شيخنا من كل سوء ومكروه، ووقاه كيد الأشرار، وختم لنا وله بخير ما ختم به لعباده الصالحين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: أبو عبد الحليم محمد عبد الهادي الجزائري
يوم : الأحد 12 شوال 1445ه
الموافق ل: 21 أفريل 2024
>>Click here to continue<<