TG Telegram Group & Channel
تطوير الذات | United States America (US)
Create: Update:

كيف ينشأ الغضب ؟ و كيف تسيطر عليه؟

المشاعر تأتي من تصوراتنا الذهنية التي تحركها أحداث الحياة خارجياً أو الذكريات القديمة، و الشعور بالغضب يأتي من منظورين:

المنظور الأول: يأتي من معتقداتنا الدفينة حول ما هو حق و ما هو خطأ، و كيف يجب أن تكون الأشياء، و الناس و الحالات و الحياة. و كيف تكون الحياة عادلة، إذ أن تصورنا للحياة بأنها غير عادلة سوف يزودنا بالغضب.

المنظور الثاني: مرتبط بمزاجنا الحالي، و لنفترض أننا نعمل على تحقيق نتيجة ما، أو على تحقيق أشياء محددة وفق مخططاتنا اليومية و وفق ما نتمناه و نرغبه، إلا أنه لم نصل إلى ما نرغب و نحقق ما نريد، و حسب ما تم تخطيطه، فنصاب بالتعب و الإحباط.
فنحن نبدأ بالقول لا شيء من رغباتي يتحقق، ثم نعمل على تعميم ذلك، بأن نقول بأن الحياة ليست جيدة، و بأنها تسير على عكس ما أرغب و ما أريد، و هذا بدوره سيعود بنا إلى الفكرة الرئيسية بأن الحياة غير عادلة، أو أنها ليست صحيحة.

و خصوصاً عندما ننظر إلى الجهود التي بذلناها، وإلى نوايانا الحسنة، ومع ذلك لم نصل إلى النتائج التي نريدها، ليعلو الشك في قلبنا وعقلنا معلنين وكأن الحياة تسير بشكل أفضل مع أصحاب الظلم والنوايا السيئة، مما يولد لدينا الشعور بظلم الحياة وقسوتها علينا، وهذا بدوره سيولد بداخلنا الغضب.

إن الغضب يكشف لنا عن إحساسنا بالإنصاف و الحق و الخطأ. فعندما نتصور أن ظرفاً ما غير عادل لنا، أو للناس و للأشياء التي نهتم بها، فهذا سيشعرنا بالغضب، و هذا الغضب يحفزنا و يدعونا إلى أن نفعل شيئاً ما حيال ذلك.

طبيعة الغضب

بالتأكيد فالغضب طاقة سلبية تعمل على توجيهنا بشكل خاطئ، كما تعمل على توجيه سلوكنا إلى أشياء أو تصرفات غير فعالة.

و يمكن أن نفعل أشياء ضارة بنا، بالطبع كل ذلك يحدث إذا لم يكن لنا دراية وفهم عميق بحكمة ورسائل ومشاعر الغضب.

إن الطاقة الخاصة بالغضب يمكن أن نوجهها بطريقة إيجابية لتكون دافعاً يحفزنا على فعل الأشياء الجيدة والصحيحة والمفيدة لنا وللناس وللحياة، وذلك لتحقيق العدالة والسلامة والأمن.

إن عدم وجود العدالة والأمن والسلامة سوف يؤدي بنا إلى الشعور بالغضب، وهذا بدوره سوف يكشف لنا عن تصلب أفكارنا وعدم مرونتنا حول فهم أنفسنا والناس والقضايا والأشياء.

فعندما لا يحدث التوافق بين أفكارنا وتلك الأمور يبدأ شعورنا بالغضب، فالغضب يمكن أن يؤدي إلى التباعد بين الأباء وأبنائهم وبين الأخوة والزملاء.

فنحن نعرف جميعاً أشخاص أخو لم يتحدثوا مع بعضهم البعض منذ زمن بسبب الإهانة والاعتقاد بأنهم على حق، وأننا على خطأ لقد أصبح الغضب عند الناس عائقاً كبيراً على تواصلهم مع بعضهم البعض بشكل صحيح.

إن الغضب يكشف لنا مخاوفنا، و يكشف المشاعر المؤلمة و المزعجة و غير المريحة. و تلك المشاعر التي تنشأ من القلق و الخوف، فنحن نخاف من الوضع غير العادل، و من الوضع غير الأمن، و من المخاطر التي يمكن أن نتعرض لها.

و يأتي الغضب هنا لينبهنا إلى أن ذلك غير عادل و أن ذلك غير أمن، و أن هذا الظلم، و هذه الأخطار سوف تضر بي كما تضر بك و بالحياة.

إن الغرض من الغضب أن يدفعنا إلى اتخاذ إجراءات في السعي إلى الأنصاف و إقامة العدل و تجنب العواقب و الأخطار.. إنه يدعونا لكي نبذل كل جهودنا لتحقيق العدل و السلامة و الأمن و الأمان و الإنصاف.

تحويل طاقة الغضب إلى طاقة إيجابية:

يمكن تلخيص السابق لتحويل طاقة الغضب إلى طاقة إيجابية باستخدام هذه التأكيدات

غضبي يهدف إلى حمايتي وأنا أستحق الشعور بالإنصاف والأمان والاطمئنان.

أنا أحتاج غضبي، مثلما أحتاج جميع الأجزاء الطبيعية الأخرى من ذاتي.

يمكنني أن أستخدم غضبي بشكل إيجابي، كي أصبح أقوى وأفضل صحة وحالاً.

يمكنني استخدام غضبي من أجل حماية من أحبهم وأهتم بهم.

التعامل مع الغضب بإيجابية

كما علمنا سابقاً، يعد الغضب من إحدى المشاعر البشرية الأساسية، لذا فهو يحتل مكانته لدىكل شخص.

و بالرغم من أن اختباره مزعج إجمالاً، إلا أنه يشير إلى أن توازننا لم يعد مؤمناً أو متوفراً في الوقت الحالي.

و أن إحدى حاجاتنا غير مُلباة أو متوفرة في الوقت الحالي.

لذا فإن الغضب سوف يدفعنا إلى القيام برد فعل، و قد علمنا أيضاً أن المشكلة لا تكمن في الغضب بحد ذاته، بل في ردود الأفعال التي يحفزها.

فعندما ينتابك الغضب أسأل نفسك الأسئلة التالية:

هل الوضع فعلياً غير عادل؟

هل أنا مفرط في ردود أفعالي؟

ما هي الأفعال التي أقوم بها و أنا في حالة الغضب؟

ما هي العبارات و الكلمات التي أتلفظ بها عندما أكون غاضباَ؟

فعندما نواجه مرضاً أو نكسة أو حادث، غالباً ما نقوم بسؤال أنفسنا لماذا أنا؟

و هذا ليس بعدل، و بالتأكيد أنا لم أفعل أي شيء يستحق ذلك.

و إذا تفحصنا الحياة بشكل جيد، فسوف نجدها مجرد حوادث و أمراض تحدث للجميع  بطريقة ما.

كيف ينشأ الغضب ؟ و كيف تسيطر عليه؟

المشاعر تأتي من تصوراتنا الذهنية التي تحركها أحداث الحياة خارجياً أو الذكريات القديمة، و الشعور بالغضب يأتي من منظورين:

المنظور الأول: يأتي من معتقداتنا الدفينة حول ما هو حق و ما هو خطأ، و كيف يجب أن تكون الأشياء، و الناس و الحالات و الحياة. و كيف تكون الحياة عادلة، إذ أن تصورنا للحياة بأنها غير عادلة سوف يزودنا بالغضب.

المنظور الثاني: مرتبط بمزاجنا الحالي، و لنفترض أننا نعمل على تحقيق نتيجة ما، أو على تحقيق أشياء محددة وفق مخططاتنا اليومية و وفق ما نتمناه و نرغبه، إلا أنه لم نصل إلى ما نرغب و نحقق ما نريد، و حسب ما تم تخطيطه، فنصاب بالتعب و الإحباط.
فنحن نبدأ بالقول لا شيء من رغباتي يتحقق، ثم نعمل على تعميم ذلك، بأن نقول بأن الحياة ليست جيدة، و بأنها تسير على عكس ما أرغب و ما أريد، و هذا بدوره سيعود بنا إلى الفكرة الرئيسية بأن الحياة غير عادلة، أو أنها ليست صحيحة.

و خصوصاً عندما ننظر إلى الجهود التي بذلناها، وإلى نوايانا الحسنة، ومع ذلك لم نصل إلى النتائج التي نريدها، ليعلو الشك في قلبنا وعقلنا معلنين وكأن الحياة تسير بشكل أفضل مع أصحاب الظلم والنوايا السيئة، مما يولد لدينا الشعور بظلم الحياة وقسوتها علينا، وهذا بدوره سيولد بداخلنا الغضب.

إن الغضب يكشف لنا عن إحساسنا بالإنصاف و الحق و الخطأ. فعندما نتصور أن ظرفاً ما غير عادل لنا، أو للناس و للأشياء التي نهتم بها، فهذا سيشعرنا بالغضب، و هذا الغضب يحفزنا و يدعونا إلى أن نفعل شيئاً ما حيال ذلك.

طبيعة الغضب

بالتأكيد فالغضب طاقة سلبية تعمل على توجيهنا بشكل خاطئ، كما تعمل على توجيه سلوكنا إلى أشياء أو تصرفات غير فعالة.

و يمكن أن نفعل أشياء ضارة بنا، بالطبع كل ذلك يحدث إذا لم يكن لنا دراية وفهم عميق بحكمة ورسائل ومشاعر الغضب.

إن الطاقة الخاصة بالغضب يمكن أن نوجهها بطريقة إيجابية لتكون دافعاً يحفزنا على فعل الأشياء الجيدة والصحيحة والمفيدة لنا وللناس وللحياة، وذلك لتحقيق العدالة والسلامة والأمن.

إن عدم وجود العدالة والأمن والسلامة سوف يؤدي بنا إلى الشعور بالغضب، وهذا بدوره سوف يكشف لنا عن تصلب أفكارنا وعدم مرونتنا حول فهم أنفسنا والناس والقضايا والأشياء.

فعندما لا يحدث التوافق بين أفكارنا وتلك الأمور يبدأ شعورنا بالغضب، فالغضب يمكن أن يؤدي إلى التباعد بين الأباء وأبنائهم وبين الأخوة والزملاء.

فنحن نعرف جميعاً أشخاص أخو لم يتحدثوا مع بعضهم البعض منذ زمن بسبب الإهانة والاعتقاد بأنهم على حق، وأننا على خطأ لقد أصبح الغضب عند الناس عائقاً كبيراً على تواصلهم مع بعضهم البعض بشكل صحيح.

إن الغضب يكشف لنا مخاوفنا، و يكشف المشاعر المؤلمة و المزعجة و غير المريحة. و تلك المشاعر التي تنشأ من القلق و الخوف، فنحن نخاف من الوضع غير العادل، و من الوضع غير الأمن، و من المخاطر التي يمكن أن نتعرض لها.

و يأتي الغضب هنا لينبهنا إلى أن ذلك غير عادل و أن ذلك غير أمن، و أن هذا الظلم، و هذه الأخطار سوف تضر بي كما تضر بك و بالحياة.

إن الغرض من الغضب أن يدفعنا إلى اتخاذ إجراءات في السعي إلى الأنصاف و إقامة العدل و تجنب العواقب و الأخطار.. إنه يدعونا لكي نبذل كل جهودنا لتحقيق العدل و السلامة و الأمن و الأمان و الإنصاف.

تحويل طاقة الغضب إلى طاقة إيجابية:

يمكن تلخيص السابق لتحويل طاقة الغضب إلى طاقة إيجابية باستخدام هذه التأكيدات

غضبي يهدف إلى حمايتي وأنا أستحق الشعور بالإنصاف والأمان والاطمئنان.

أنا أحتاج غضبي، مثلما أحتاج جميع الأجزاء الطبيعية الأخرى من ذاتي.

يمكنني أن أستخدم غضبي بشكل إيجابي، كي أصبح أقوى وأفضل صحة وحالاً.

يمكنني استخدام غضبي من أجل حماية من أحبهم وأهتم بهم.

التعامل مع الغضب بإيجابية

كما علمنا سابقاً، يعد الغضب من إحدى المشاعر البشرية الأساسية، لذا فهو يحتل مكانته لدىكل شخص.

و بالرغم من أن اختباره مزعج إجمالاً، إلا أنه يشير إلى أن توازننا لم يعد مؤمناً أو متوفراً في الوقت الحالي.

و أن إحدى حاجاتنا غير مُلباة أو متوفرة في الوقت الحالي.

لذا فإن الغضب سوف يدفعنا إلى القيام برد فعل، و قد علمنا أيضاً أن المشكلة لا تكمن في الغضب بحد ذاته، بل في ردود الأفعال التي يحفزها.

فعندما ينتابك الغضب أسأل نفسك الأسئلة التالية:

هل الوضع فعلياً غير عادل؟

هل أنا مفرط في ردود أفعالي؟

ما هي الأفعال التي أقوم بها و أنا في حالة الغضب؟

ما هي العبارات و الكلمات التي أتلفظ بها عندما أكون غاضباَ؟

فعندما نواجه مرضاً أو نكسة أو حادث، غالباً ما نقوم بسؤال أنفسنا لماذا أنا؟

و هذا ليس بعدل، و بالتأكيد أنا لم أفعل أي شيء يستحق ذلك.

و إذا تفحصنا الحياة بشكل جيد، فسوف نجدها مجرد حوادث و أمراض تحدث للجميع  بطريقة ما.


>>Click here to continue<<

تطوير الذات




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)