TG Telegram Group & Channel
فِي الغُربة لا ينْبتُ إلا المِلْح | United States America (US)
Create: Update:

في عام 1801 ولد طفل في ولاية كارولاينا، وكان مستعبدًا كمعظم الأفراد السود في منطقته، عندما كبر بدأ العمل في متجر للفخار ، وفي عام 1834 صدر قانون يمنع العبيد من تعلّم القراءة والكتابة، إلا أن ديف دريك كان يصنع تحفًا ومزهريات في السر ويحفر عليها شيئًا من كتاباته، فقد كان نحاتًا وشاعرًا. وبعد إلغاء قانون العبودية استمر يعمل في النحت ولقِّب بـ«ديف الخزّاف». يُقدر أن أعماله كانت بالآلاف، إلا أن المعروف وجوده حاليًا يبلغ 270 قطعة.
تسلّح بعلمك ولو أبغضته. تمسّك ديف بما تعلّم، وكان يملك كامل الحق في كراهية عمله؛ لأنه مُجبر عليه، لكنه قرر إتقانه حتى أصبح نحّاتًا معروفًا، ومع سوء ظروفه التي نجهلها تمكّن من تحويل ما يستنزفه إلى شيءٍ يبدعه. ربما تبغض ما تعمل إلا أنك تبرع فيه، ليس بالضرورة أن تُحب عملك لتستمر به، ابحث عن جزء صغير يعجبك فيه وركّز فيه، ابنِ نيتك على الإحسان، وسيعود عليك هذا بالخير عاجلًا أو آجلًا.
ابحث عن متنفّسك. مزج ديف النحت بالكتابة، وجعَل أعماله مذكرات دوّن عليها ما يشعر به وما يفكر فيه، فعلى أحدها كتب «التقييد بالسلاسل» كوصف لحالته، وعلى آخر حفر «أتساءل أين علاقتي كلها؟»، أخمّن أنه كان يجد متنفسًا في صناعة شيء يخصه بأن يشكّله حسبما يشاء ويزينه بلواعجه. قد تكون الكتابة أو التصوير أو الزراعة هي متنفسك، فابحث عنه وواظب عليه، واسعَ إلى تدوين شيء من أيامك لتعود إليها ولتبقى إرثًا لمن بعدك يتعرف إليك من خلاله.
قاوم بما تحب. أحيانًا أمر ببعض الصعوبات النفسيّة، ولطالما كان الرسم شيئًا أحاول ممارسته باستمرار قدر المستطاع، ليس لأنني أريد أن أصبح فنانة، ولكن لأثبت لنفسي أن بإمكاني مقاومة ما يحدث مع عجزي عن السيطرة عليه، لكلٍّ منا صعوبات تمر به كبيرة أو صغيرة، قاوم الصراع الذي تعيشه بفعلٍ تُحبّه وتستمتع به، سيمنحك هذا شعورًا بالقوة وأملًا بإمكانية التجاوز .

شهد راشد

في عام 1801 ولد طفل في ولاية كارولاينا، وكان مستعبدًا كمعظم الأفراد السود في منطقته، عندما كبر بدأ العمل في متجر للفخار ، وفي عام 1834 صدر قانون يمنع العبيد من تعلّم القراءة والكتابة، إلا أن ديف دريك كان يصنع تحفًا ومزهريات في السر ويحفر عليها شيئًا من كتاباته، فقد كان نحاتًا وشاعرًا. وبعد إلغاء قانون العبودية استمر يعمل في النحت ولقِّب بـ«ديف الخزّاف». يُقدر أن أعماله كانت بالآلاف، إلا أن المعروف وجوده حاليًا يبلغ 270 قطعة.
تسلّح بعلمك ولو أبغضته. تمسّك ديف بما تعلّم، وكان يملك كامل الحق في كراهية عمله؛ لأنه مُجبر عليه، لكنه قرر إتقانه حتى أصبح نحّاتًا معروفًا، ومع سوء ظروفه التي نجهلها تمكّن من تحويل ما يستنزفه إلى شيءٍ يبدعه. ربما تبغض ما تعمل إلا أنك تبرع فيه، ليس بالضرورة أن تُحب عملك لتستمر به، ابحث عن جزء صغير يعجبك فيه وركّز فيه، ابنِ نيتك على الإحسان، وسيعود عليك هذا بالخير عاجلًا أو آجلًا.
ابحث عن متنفّسك. مزج ديف النحت بالكتابة، وجعَل أعماله مذكرات دوّن عليها ما يشعر به وما يفكر فيه، فعلى أحدها كتب «التقييد بالسلاسل» كوصف لحالته، وعلى آخر حفر «أتساءل أين علاقتي كلها؟»، أخمّن أنه كان يجد متنفسًا في صناعة شيء يخصه بأن يشكّله حسبما يشاء ويزينه بلواعجه. قد تكون الكتابة أو التصوير أو الزراعة هي متنفسك، فابحث عنه وواظب عليه، واسعَ إلى تدوين شيء من أيامك لتعود إليها ولتبقى إرثًا لمن بعدك يتعرف إليك من خلاله.
قاوم بما تحب. أحيانًا أمر ببعض الصعوبات النفسيّة، ولطالما كان الرسم شيئًا أحاول ممارسته باستمرار قدر المستطاع، ليس لأنني أريد أن أصبح فنانة، ولكن لأثبت لنفسي أن بإمكاني مقاومة ما يحدث مع عجزي عن السيطرة عليه، لكلٍّ منا صعوبات تمر به كبيرة أو صغيرة، قاوم الصراع الذي تعيشه بفعلٍ تُحبّه وتستمتع به، سيمنحك هذا شعورًا بالقوة وأملًا بإمكانية التجاوز .

شهد راشد


>>Click here to continue<<

فِي الغُربة لا ينْبتُ إلا المِلْح






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)