TG Telegram Group & Channel
عتبات العبودية | United States America (US)
Create: Update:

#تزكية_النفس7

قال أهل التزكية : الظهور يقسِمُ الظهور .
ذكر الشيخ بعض علامات الإخلاص كان سادسها :
* الاستمرار في العمل مهما تغيَّرت الظروف
و أتبع ذلك بهذا المثال الرائع من حياة الصحابة رضوان الله عليهم :

خالد بن الوليد _ وهو سيف الله المسلول _ كان ينتقل من نصرٍ إلى نصر ، و لما توفيَ الصديق رضي الله عنه كان خالد يقود معركة اليرموك ، و ما أدراك ما معركة اليرموك !؟ بعنفوانها و قوتها ، فتولى الخلافة عمر رضي الله عنه فأرسل كتابه إلى خالد بعزله عن قيادة الجيوش و أن يسلم القيادة لأبي عبيدة بن الجراح ؛ فماذا صنع خالد ؟

أمسك الرسالة فقبلها و وضعها على رأسه و قال :
* إنما أقاتل لرب عمر لا لعمر ، و الله لو أمَّر عليّ عمر امرأةً لسمعت و أطعت .

ثم جاء إلى أبي عبيدة فحياه بالإمارة و سلمه الرسالة و كان هذا المشهد مشهدا عظيما و أنا أعتبرهُ من أعظم انتصارات خالد بن الوليد رضي الله عنه ، اِنتصاره على النفس ، ما خطر له خاطر أن يتمرد .. أبدا .. ما هكذا تربى و ما هكذا تزكى .

الشاعر حافظ إبراهيم يصف هذا المشهد فيقول :
أتاهُ كتاب أبي حفصٍ فقبَّلهُ
كما يُقبل آية الله تاليها
و ما عرته شكوكٌ في خليفته
و ما ارتضى إمرة الجرّاح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه
قد وجه النفس نحو الله توجيها

و قال أحد الشعراء على لسانه :
إنَّا نُقاتلُ كي يرضى الإلهُ بنا
و لا نقاتِلُ كي يرضى بنا عمَرُ

رضي الله عنهم و أرضاهم ، و عمر رضي الله عنه كانت له نظرةٌ ثاقبة ؛ خاف أن يُفتتن الناس بخالد و أن يظنوا أن النصر إنما يأتي من قبل خالد ؛ و لم تكن بينه و بين خالد أية خصومة أو عداوة .

#الشيخ_محمد_سامي
#كليةالقرآن_والدراسات_الإسلامية
#سنة_ثالثة

Forwarded from رَوحانِيَّةُ قَلَم🖋 (أميرَةُ الوَرد♡)
#تزكية_النفس7

قال أهل التزكية : الظهور يقسِمُ الظهور .
ذكر الشيخ بعض علامات الإخلاص كان سادسها :
* الاستمرار في العمل مهما تغيَّرت الظروف
و أتبع ذلك بهذا المثال الرائع من حياة الصحابة رضوان الله عليهم :

خالد بن الوليد _ وهو سيف الله المسلول _ كان ينتقل من نصرٍ إلى نصر ، و لما توفيَ الصديق رضي الله عنه كان خالد يقود معركة اليرموك ، و ما أدراك ما معركة اليرموك !؟ بعنفوانها و قوتها ، فتولى الخلافة عمر رضي الله عنه فأرسل كتابه إلى خالد بعزله عن قيادة الجيوش و أن يسلم القيادة لأبي عبيدة بن الجراح ؛ فماذا صنع خالد ؟

أمسك الرسالة فقبلها و وضعها على رأسه و قال :
* إنما أقاتل لرب عمر لا لعمر ، و الله لو أمَّر عليّ عمر امرأةً لسمعت و أطعت .

ثم جاء إلى أبي عبيدة فحياه بالإمارة و سلمه الرسالة و كان هذا المشهد مشهدا عظيما و أنا أعتبرهُ من أعظم انتصارات خالد بن الوليد رضي الله عنه ، اِنتصاره على النفس ، ما خطر له خاطر أن يتمرد .. أبدا .. ما هكذا تربى و ما هكذا تزكى .

الشاعر حافظ إبراهيم يصف هذا المشهد فيقول :
أتاهُ كتاب أبي حفصٍ فقبَّلهُ
كما يُقبل آية الله تاليها
و ما عرته شكوكٌ في خليفته
و ما ارتضى إمرة الجرّاح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه
قد وجه النفس نحو الله توجيها

و قال أحد الشعراء على لسانه :
إنَّا نُقاتلُ كي يرضى الإلهُ بنا
و لا نقاتِلُ كي يرضى بنا عمَرُ

رضي الله عنهم و أرضاهم ، و عمر رضي الله عنه كانت له نظرةٌ ثاقبة ؛ خاف أن يُفتتن الناس بخالد و أن يظنوا أن النصر إنما يأتي من قبل خالد ؛ و لم تكن بينه و بين خالد أية خصومة أو عداوة .

#الشيخ_محمد_سامي
#كليةالقرآن_والدراسات_الإسلامية
#سنة_ثالثة


>>Click here to continue<<

عتبات العبودية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)