TG Telegram Group & Channel
عِـفـةُ قَـلـب.. ") 💗 | United States America (US)
Create: Update:

بأمسٍ كنتُ أجهّز حالي للنزول إلى مكان أُحبُّه،
أذهب إليه منذ سنوات..
حتى أتى اليوم الذي صار تجمعني به صحبة تؤلمني،
وكنتُ أؤجل هذا الأمر منذ شهور..!

وقفتُ لأكوي خماري وأنا بين فكرتين..
أنزل.. أو أجلس مطمئنةً ببيتي..؟
لا أجرؤ على الإفصاح بألمي لأحد...

عيبُ هذا الزمان الأكبر..
أن تخجل من حزنك..
فهذا يسفهه، وهذا يحقره،
وهذا يقول أنك عاطفيٌّ....

أضغط على زر الإطفاء بالمكوى وأقرر المكوث بالبيت،
أغمضتُ عيناي وعدتُ بظهري للخلف،
فكأني بـ "وحشيّ" قاتل حمزة!
أراه وهو يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فيجلس أمامه ويبايعه على الإسلام،
ويشهد أن لا إله إلا الله..
وأن محمدًا رسول الله،
فيسأله نبينا..
- "أنت وحشي؟"
فيقول.. = "نعم"
فيسأله..
  - "أنت قاتل حمزة؟"
فييجيبه "وحشي"..
  ="قد كان من الأمر ما بلغك... "
فيقول نبينا..
   - "إن استطعت أن تغيّب وجهك عني؛ فافعل".

لماذا أتذكر هذا الموقف الآن؟!
لا وجه شبه بين الحالتين،
أعتدل في جلستي وأفتح عيناي،
وكأنّي أمرّ على الحدث للمرة الأولى،
ما أوجع نبينا حينما طلب ما طلب!
حزنتُ على" وحشيّ" لكن حزني على ألم رسولنا أكبر،

عدتُ للمكواة؛ فأشعلتُها..
أرى "وحشيّ" وهو يسير متخفيًا في الطرقات؛
فإذا علم أن نبينا يسير بطريق..
غادره،
وإذا سمع صوت الرسول؛
أخفى وجهه وابتعد حتى لا يراه نبينا فيألم،

فجأة..
آلمني قلبي؛
بكيتُ على "وحشيّ"..
كنتُ أقول.. "أيّ فضلٍ نالوه وحُرمناه؟!"
ونحن على مسافة أعوام منه صلى الله عليه وسلم،
فكيف بحال "وحشيّ" والمسافة التي تفصله عنه.. خطوات!!
أي ألم يعيشه؟!
كل ساعة!
كلّما علِم أن رسول الله في مجلس..
فيمنع نفسه أن يُسرع إليه، إقبالًا عليه، وقوفًا بين يديه!!!

شُغِلتُ عن حزني بحزنٍ آخر، لا يشبهه،
لكن مقارنةً به..
يهون الكثير،
كويتُ خماري وعباءتي..
ألملم كتبي التي سآخذها معي..
أقول في نفسي..
"حتى وحشيّ لم ييأس.."
مضت السنوات وكما قتل "حمزة" بحربته، أعانه الله؛ فقتل "مسيلمة الكذاب" وهو الذي ادعى النبوة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

قررتُ؛
سأنزل،
أغلق باب البيت من خلفي..
فبعض الأحزان تهون حينما تمرّ عليها سيرة رسول الله.

قلبي_قال
-محبوبة محمد سلامة.

بأمسٍ كنتُ أجهّز حالي للنزول إلى مكان أُحبُّه،
أذهب إليه منذ سنوات..
حتى أتى اليوم الذي صار تجمعني به صحبة تؤلمني،
وكنتُ أؤجل هذا الأمر منذ شهور..!

وقفتُ لأكوي خماري وأنا بين فكرتين..
أنزل.. أو أجلس مطمئنةً ببيتي..؟
لا أجرؤ على الإفصاح بألمي لأحد...

عيبُ هذا الزمان الأكبر..
أن تخجل من حزنك..
فهذا يسفهه، وهذا يحقره،
وهذا يقول أنك عاطفيٌّ....

أضغط على زر الإطفاء بالمكوى وأقرر المكوث بالبيت،
أغمضتُ عيناي وعدتُ بظهري للخلف،
فكأني بـ "وحشيّ" قاتل حمزة!
أراه وهو يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فيجلس أمامه ويبايعه على الإسلام،
ويشهد أن لا إله إلا الله..
وأن محمدًا رسول الله،
فيسأله نبينا..
- "أنت وحشي؟"
فيقول.. = "نعم"
فيسأله..
  - "أنت قاتل حمزة؟"
فييجيبه "وحشي"..
  ="قد كان من الأمر ما بلغك... "
فيقول نبينا..
   - "إن استطعت أن تغيّب وجهك عني؛ فافعل".

لماذا أتذكر هذا الموقف الآن؟!
لا وجه شبه بين الحالتين،
أعتدل في جلستي وأفتح عيناي،
وكأنّي أمرّ على الحدث للمرة الأولى،
ما أوجع نبينا حينما طلب ما طلب!
حزنتُ على" وحشيّ" لكن حزني على ألم رسولنا أكبر،

عدتُ للمكواة؛ فأشعلتُها..
أرى "وحشيّ" وهو يسير متخفيًا في الطرقات؛
فإذا علم أن نبينا يسير بطريق..
غادره،
وإذا سمع صوت الرسول؛
أخفى وجهه وابتعد حتى لا يراه نبينا فيألم،

فجأة..
آلمني قلبي؛
بكيتُ على "وحشيّ"..
كنتُ أقول.. "أيّ فضلٍ نالوه وحُرمناه؟!"
ونحن على مسافة أعوام منه صلى الله عليه وسلم،
فكيف بحال "وحشيّ" والمسافة التي تفصله عنه.. خطوات!!
أي ألم يعيشه؟!
كل ساعة!
كلّما علِم أن رسول الله في مجلس..
فيمنع نفسه أن يُسرع إليه، إقبالًا عليه، وقوفًا بين يديه!!!

شُغِلتُ عن حزني بحزنٍ آخر، لا يشبهه،
لكن مقارنةً به..
يهون الكثير،
كويتُ خماري وعباءتي..
ألملم كتبي التي سآخذها معي..
أقول في نفسي..
"حتى وحشيّ لم ييأس.."
مضت السنوات وكما قتل "حمزة" بحربته، أعانه الله؛ فقتل "مسيلمة الكذاب" وهو الذي ادعى النبوة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

قررتُ؛
سأنزل،
أغلق باب البيت من خلفي..
فبعض الأحزان تهون حينما تمرّ عليها سيرة رسول الله.

قلبي_قال
-محبوبة محمد سلامة.


>>Click here to continue<<

عِـفـةُ قَـلـب.. ") 💗




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)