ذاتَ مرةٍ قرأتُ جُملةً كانَ فَحواها عميقًا جدًا:
“الحنية أحلى من الحب”
مُنذُ ذلِكَ الوقتِ و أنا أنظرُ للأشياءِ بِنظرةٍ مُختلِفة،
يحصلُ أنَّنا قد نُحِبُّ أحدًا حتى الحدودِ القصوى
و لكنهُ لا يَحمِلُ الحِنيةَ التي لطالَما اشتهَينا أن نَشعُرَ
بِها و أن نلتمِسَ دِفءَ ملامِحِها تُحيطُ بنا و كيفَ تكونُ
الأيامُ معَ شخصٍ حنونٍ حدَّ نُعومةِ ورقةِ زُهورِ الكاميليا؟،
تِلكَ الزهرةُ التي ترمزُ إلى الإخلاصِ و طولِ العمر و هوَ
معنًى يُناسِبُ كثيرًا الأشخاصَ الحنونينَ في علاقاتهم
و تعاملِهِم معَ الأشياءِ، حيثُ يُعطونَ الحُبَّ دونَ مُقابل،
تَصور شعورَ الأمانِ و أنتَ قُربَ ذلكَ الشخص،
كيفَ تتوردُ وجنتاكَ كُلَّ مرَّةٍ بينَ جُملةٍ
و أُخرى، و فِعلٍ و آخَر، حينَ تلمَحُ التصرفاتِ
العفويةَ الحنونَةَ، الغَير مَدروسةٍ بِتكتيكٍ
و تخطيطٍ كما في بَعضِ العلاقاتِ، إنَّ الأمرَ
حنينٌ جدًّا، كموسِمِ الرَّبيع، بَل أرقُّ.♥
>>Click here to continue<<
