TG Telegram Group & Channel
رَوِيَّة! | United States America (US)
Create: Update:

رضي الله عن عمر.. المسدد الملهم، الذي نزل الوحي بتسديده وتصويب رأيه مرارا.

عمر الذي قال فيه النبي ﷺ: «بينا أنا نائم، شربت يعني اللبن حتى أنظر إلى الري يجري في ظفري، أو في أظفاري، ثم ناولت عمر فقالوا: فما أولته؟ قال: العلم».
وفي رواية قال: «بينا أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس، فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني فنزع دلوين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له.
فجاء ابن الخطاب فأخذ منه، فلم أر نزع رجل قط أقوى منه، حتى تولى الناس، والحوض ملآن يتفجر».

عمر الذي قال فيه النبي ﷺ: «بينا أنا نائم، رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: الدين».

عمر الذي قال فيه النبي ﷺ: «قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد، فإن عمر بن الخطاب منهم».

إذا كان تلك بعض مناقبه وآثاره، ومنها ما عنده من حسن رأي وتدبير، وصواب نظره حتى يؤيده الوحي من السماء، فأي شيء يقال فيمن يخطئه من بقايا هذا الزمان الذي من سوء أحواله أن نبتلى بأصناف من المتلونين والمتقلبين، لا ينتهون عند الغلو في أفكارهم، والشطط في آرائهم، حتى يتسوروا مقامات الكبار الذي زكاهم الله تعالى، وأثنى عليهم، وأيد رأيهم؛ فيريدون -على ما فيهم من قصر النظر ورداءة التفكير- أن يقولوا وعلى الملأ أيضا "أخطأ عمر" في كذا، وأصبنا نحن!

أوليس ذلك حقا؟ فقد دلت الأحوال والأحداث على صحة رأينا، وصواب تفكيرنا، وكنا دوما أهل الرأي المسدد والمشورة النافذة، فلم نشتط في حكم، ولم نتقلب في موقف!
ولم تحفظ لنا الواقعات إلا خير أثارة، وأقوم هداية، وأحسن تدبير.. فنحن -ولا فخر طبعا- أولى من عمر بالصواب، وأحق منه بتقدير المواقف!!

لقد هزلت حتى بدا من هزالها
كلاها، وحتى سامها كل مفلسِ!

الصحابة رضي الله عنهم جدار منيع، من اجترأ على تسوره زلت قدمه حتى خاض فيما هو أعظم منه، ومن اعتاد الطعن في الناس، وأدمنت نفسه الغضوبة النيل من المخالفين بلا روية ولا نصفة، قادته إلى المهاوي المهلكة، والشعاب المردية، نسأل الله العافية والسلامة.

Forwarded from العماد
رضي الله عن عمر.. المسدد الملهم، الذي نزل الوحي بتسديده وتصويب رأيه مرارا.

عمر الذي قال فيه النبي ﷺ: «بينا أنا نائم، شربت يعني اللبن حتى أنظر إلى الري يجري في ظفري، أو في أظفاري، ثم ناولت عمر فقالوا: فما أولته؟ قال: العلم».
وفي رواية قال: «بينا أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس، فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني فنزع دلوين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له.
فجاء ابن الخطاب فأخذ منه، فلم أر نزع رجل قط أقوى منه، حتى تولى الناس، والحوض ملآن يتفجر».

عمر الذي قال فيه النبي ﷺ: «بينا أنا نائم، رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: الدين».

عمر الذي قال فيه النبي ﷺ: «قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد، فإن عمر بن الخطاب منهم».

إذا كان تلك بعض مناقبه وآثاره، ومنها ما عنده من حسن رأي وتدبير، وصواب نظره حتى يؤيده الوحي من السماء، فأي شيء يقال فيمن يخطئه من بقايا هذا الزمان الذي من سوء أحواله أن نبتلى بأصناف من المتلونين والمتقلبين، لا ينتهون عند الغلو في أفكارهم، والشطط في آرائهم، حتى يتسوروا مقامات الكبار الذي زكاهم الله تعالى، وأثنى عليهم، وأيد رأيهم؛ فيريدون -على ما فيهم من قصر النظر ورداءة التفكير- أن يقولوا وعلى الملأ أيضا "أخطأ عمر" في كذا، وأصبنا نحن!

أوليس ذلك حقا؟ فقد دلت الأحوال والأحداث على صحة رأينا، وصواب تفكيرنا، وكنا دوما أهل الرأي المسدد والمشورة النافذة، فلم نشتط في حكم، ولم نتقلب في موقف!
ولم تحفظ لنا الواقعات إلا خير أثارة، وأقوم هداية، وأحسن تدبير.. فنحن -ولا فخر طبعا- أولى من عمر بالصواب، وأحق منه بتقدير المواقف!!

لقد هزلت حتى بدا من هزالها
كلاها، وحتى سامها كل مفلسِ!

الصحابة رضي الله عنهم جدار منيع، من اجترأ على تسوره زلت قدمه حتى خاض فيما هو أعظم منه، ومن اعتاد الطعن في الناس، وأدمنت نفسه الغضوبة النيل من المخالفين بلا روية ولا نصفة، قادته إلى المهاوي المهلكة، والشعاب المردية، نسأل الله العافية والسلامة.


>>Click here to continue<<

رَوِيَّة!




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)