كانوا مثل برقٍ خافت
وكنتُ مثل نافذةٍ بعيدة
ووحيدة
أظنّ أن الصوتَ يد
واليد عناق
والعناق قلب
والقلب حضن
والحضن نهر
والنهر ضفيرة امرأةٍ عاشقة
الآن..
وقد أصبحت أكثر من امرأة
ويداي مجرفتان
و عيناي ذئبتا ليل
أفكر أن اليد أظفار
والأظافر دموع متخثرة
والبكاء نهر
والنهر ذاكرة تنسكب
والذاكرة جرح طريّ
والجرح نسوةٌ يقطّعن ألسنتهنّ
أفكر أن العناق طوقٌ أيضًا
وحين تمرّ رائحتهم على عشبٍ قديم
أقف مثل حارسةٍ على الماضي
هل كنت ساذجة؟
أم أنّ الأوغاد لهم سحرهم أيضا؟
_عائشة العبدالله (شاعرة كويتيّة)
>>Click here to continue<<