( الترغيب في قراءة القرآن)
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفة، فقال:" أيُّكم يحبُّ أن يغدو كل يوم إلى بطحان، أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا: يارسول الله، نُحب ذلك.
قال:" أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أويقرأ آيتين من كتاب الله عزوجل خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاث، وأربع خيرٌ له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل". رواه مسلم (٨٠٣).
هذا الحديث من أعظم ما يُرغّب في قراءة القرآن.
فقوله:" بُطحان" اسم موضع قرب المدينة، وكذا العقيق.
و" كوماوين" الكوماء من الإبل: العظيمة السنام.
فهي جميلة المنظر، عظيمة المظهر.
ففيه من الفوائد:
١-الحث على قراءة القرآن والإكثار من ذلك. وأنه ينبغي للإنسان أن يكون له وردٌ منه كل يوم لا يُخل به.
٢-الأجر العظيم لمن قرأ شيئاً من القرآن وإن قل.
لقوله:" فيقرأ آيتين من كتاب عزوجل خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خير له من ثلاث...".
٣-الإشارة إلى حقارة حطام الدنيا وإن عَظم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن قراءة آيتين أو ثلاث أو أربع خير من الإبل العظيمة السنام التي يُرغب فيها ويُحرص عليها.
>>Click here to continue<<