TG Telegram Group & Channel
| اسأل البيضاء | | United States America (US)
Create: Update:

#كارما #هندوسية

رقم | د / ٢ / ١٣
تاريخ | ٢٦ / ٢ / ١٤٤٢هـ

• السؤال:
ما هي الكارما؟ وهل لها علاقة بالديانات الشرقية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

"الكارما karma" كلمة سنسكريتية تعني: "العمل"، وتطلق -اصطلاحًا- على ما يُعرف بمبدأ أو قانون "السبب والنتيجة" في الفلسفة الشرقية، والذي يمكن اختصاره بأن أفعال ومقاصد الفرد (السبب) تؤثر -بشكل مباشر- على مستقبله (النتيجة).

ترتبط "الكارما" بعقيدة التناسخ ارتباطًا وثيقًا، بحيث تحكم الكارما مصير الإنسان في حياته التالية، فمن كانت لديه "كارما حسنة" ولد في جسد سعيد، ومن كانت لديه "كارما سيئة" ولد في جسدٍ تعيس.

وهذه العقيدة شائعة في كثير من الديانات الشرقية، كالهندوسية -أصالة- والبوذية والجينية والسيخية، وكذلك الطاوية.

وقد تحدثت كتب "الفيدات" الهندوسية المقدسة وغيرها عن الكارما بشكل مفصّل يوضح الجذور العقدية لهذا المبدأ.


لكن مما ينبغي ذكره في هذا السياق: أن للكارما خصائص تميزها عن المبدأ الشرعي "الجزاء من جنس العمل"، ونحوه من القواعد المنطقية التي قد تلتبس بها عند بعض الناس، منها:

١- أنه مبدأ "غير قيمي"، بمعنى: أنه لا يقوم على معيار قيمي أو أخلاقي فضلًا عن أن يكون شرعي، فالالتزام بالأخلاق الحسنة والانضباط الديني ليس هو السبيل للكارما الحسنة، وكذلك الانحراف عن ذلك لا يولد كارما سيئة بالضرورة. فالتحسين والتقبيح مبني على فلسفة "الدارما Dharma"، وليس على الشرع أو حتى العقل.

٢- أن "الكارما" وسيلة لتفسير الأقدار الحالية للإنسان، فإن كل ما يصيبه هو نتيجة لــ"كارما" سابقة حسنة كانت أو سيئة، وذلك منذ ولادته وقبل أن يعمل شيئًا قط، لارتباطها بحياة سابقة حسب عقيدتهم في تناسخ الأرواح.

٣- أن الغاية النهائية في كثير من مدارس الفلسفة الشرقية هو توظيف مبدأ "الكارما" للتخلص من "التناسخ samsara"، وتحقيق "الموكشا" أو "النيرفانا" والاتحاد بالمطلق الذي يعبر عنه بعضهم "بالإله".

وعليه فإن "الكارما" عقيدة شرقية منحرفة لا يمكن ربطها بالشريعة الإسلامية كما يزعم بعض الناس، ومن كانت له رغبه بنشر المبادئ الدينية فليقتصر على المصطلحات الشرعية والأدلة الصحيحة بتفسير مستقيم، دون الحاجة لاستعارة المصطلحات الهندوسية ومحاولة صبغها بالصبغة شرعية، وما ينتج عن ذلك من بدع وانحرافات.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#الأديان_والفلسفة_الشرقية

قناة اسأل البيضاء:
https://hottg.com/ask_albaydha
ٰ

#كارما #هندوسية

رقم | د / ٢ / ١٣
تاريخ | ٢٦ / ٢ / ١٤٤٢هـ

• السؤال:
ما هي الكارما؟ وهل لها علاقة بالديانات الشرقية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

"الكارما karma" كلمة سنسكريتية تعني: "العمل"، وتطلق -اصطلاحًا- على ما يُعرف بمبدأ أو قانون "السبب والنتيجة" في الفلسفة الشرقية، والذي يمكن اختصاره بأن أفعال ومقاصد الفرد (السبب) تؤثر -بشكل مباشر- على مستقبله (النتيجة).

ترتبط "الكارما" بعقيدة التناسخ ارتباطًا وثيقًا، بحيث تحكم الكارما مصير الإنسان في حياته التالية، فمن كانت لديه "كارما حسنة" ولد في جسد سعيد، ومن كانت لديه "كارما سيئة" ولد في جسدٍ تعيس.

وهذه العقيدة شائعة في كثير من الديانات الشرقية، كالهندوسية -أصالة- والبوذية والجينية والسيخية، وكذلك الطاوية.

وقد تحدثت كتب "الفيدات" الهندوسية المقدسة وغيرها عن الكارما بشكل مفصّل يوضح الجذور العقدية لهذا المبدأ.


لكن مما ينبغي ذكره في هذا السياق: أن للكارما خصائص تميزها عن المبدأ الشرعي "الجزاء من جنس العمل"، ونحوه من القواعد المنطقية التي قد تلتبس بها عند بعض الناس، منها:

١- أنه مبدأ "غير قيمي"، بمعنى: أنه لا يقوم على معيار قيمي أو أخلاقي فضلًا عن أن يكون شرعي، فالالتزام بالأخلاق الحسنة والانضباط الديني ليس هو السبيل للكارما الحسنة، وكذلك الانحراف عن ذلك لا يولد كارما سيئة بالضرورة. فالتحسين والتقبيح مبني على فلسفة "الدارما Dharma"، وليس على الشرع أو حتى العقل.

٢- أن "الكارما" وسيلة لتفسير الأقدار الحالية للإنسان، فإن كل ما يصيبه هو نتيجة لــ"كارما" سابقة حسنة كانت أو سيئة، وذلك منذ ولادته وقبل أن يعمل شيئًا قط، لارتباطها بحياة سابقة حسب عقيدتهم في تناسخ الأرواح.

٣- أن الغاية النهائية في كثير من مدارس الفلسفة الشرقية هو توظيف مبدأ "الكارما" للتخلص من "التناسخ samsara"، وتحقيق "الموكشا" أو "النيرفانا" والاتحاد بالمطلق الذي يعبر عنه بعضهم "بالإله".

وعليه فإن "الكارما" عقيدة شرقية منحرفة لا يمكن ربطها بالشريعة الإسلامية كما يزعم بعض الناس، ومن كانت له رغبه بنشر المبادئ الدينية فليقتصر على المصطلحات الشرعية والأدلة الصحيحة بتفسير مستقيم، دون الحاجة لاستعارة المصطلحات الهندوسية ومحاولة صبغها بالصبغة شرعية، وما ينتج عن ذلك من بدع وانحرافات.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#الأديان_والفلسفة_الشرقية

قناة اسأل البيضاء:
https://hottg.com/ask_albaydha
ٰ


>>Click here to continue<<

| اسأل البيضاء |




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)