#كتب

رقم | م / ١٠٠
تاريخ | ٢٩ / ٨ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..لطفا اريد جواب لكلام هذه الاخت...
البارحة نشرت تحذير من قراءة كتب الفلاسفة اليونايين والملحدين امثال افلاطون وسقراط وغيره وبينت منهجهم الباطني..
ولكن احدى الاخوات قالت: نحن نقرأ مقالاتهم التي فيها نفع وفائدة فقط..والتي لاتخالف ديننا وعقيدتنا. ونترك الضار منها..فلا نحن تأثرنا بهم ولا نحن اخذناهم قدوات لنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في هذا الجواب -والله المستعان- جهل بحقيقة ونتائج هذه الكتب المذكورة.
ولعلها تجدر الإشارة إلى ما يلفت الانتباه إلى خطورتها بقصة وقعت في بدايات القرن الثالث الهجري.
فقد كتب الخليفة المأمون إلى ملك قبرص يطلب منه كتب فلاسفة اليونان لنقلها إلى العربية والاستفادة منها، وكان جواب غالب رجال الدين هو الرفض -لأن هذه الكتب تمثل تراثًا خاصًا بالنسبة لهم ولا يريدون لأحد الاطلاع عليه- سوى واحد منهم أشار بالموافقة وقال: "إن هذه الكتب ما دخلت على أهل دين سماوي إلا أفسدت دينهم…"، وبالفعل أرسلت هذه الكتب إلى بلاد المسلمين.

وبسبب هذا التعريب (الترجمة) لكتب فلاسفة اليونان دخل الشر على المسلمين من جميع أبوابه، فانحرف الناس عن الصراط المستقيم، وظهرت بسببها الطوائف المنحرفة في العقيدة وتفرعت كالمعتزلة وغيرهم…
فلا يمكن لأحد أن يأخذ من هذه الكتب التي بُنيت على باطل، وأصحابها جاهلون بالدين، بل لا يعظمون الله تعالى إلهًا خالقًا ومعبودًا ويصفونه بالنقائص… لا يمكن أن يؤخذ منها علم صحيح أو منفعة فضلاً عمن يزعم أنه فيها حكمة، فهذا جهل كبير.

والعلم كل العلم هو ما كان مستمدًا من الوحي، والتفقه فيه هو الخير العظيم والنجاة الكبرى في الدنيا وفي الآخرة، كما قال النبي ﷺ: [من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين] (رواه البخاري ومسلم).
وفي ذلك يقول الإمام الشافعي -رحمه الله-:
كل العلوم سوى القرآن مَشْغَلة .:. ٌإلا الحديث وعلم الفقه في الدينِ
العلم ما قد كان فيه: حدثنا .:. وما سوى ذاك وَسواسُ الشياطينِ

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. جوزاء بنت مساعد السعدون
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
‏https://hottg.com/ask_albaydha
.

| اسأل البيضاء |

#كتب

رقم | م / ١٠٠
تاريخ | ٢٩ / ٨ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..لطفا اريد جواب لكلام هذه الاخت...
البارحة نشرت تحذير من قراءة كتب الفلاسفة اليونايين والملحدين امثال افلاطون وسقراط وغيره وبينت منهجهم الباطني..
ولكن احدى الاخوات قالت: نحن نقرأ مقالاتهم التي فيها نفع وفائدة فقط..والتي لاتخالف ديننا وعقيدتنا. ونترك الضار منها..فلا نحن تأثرنا بهم ولا نحن اخذناهم قدوات لنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في هذا الجواب -والله المستعان- جهل بحقيقة ونتائج هذه الكتب المذكورة.
ولعلها تجدر الإشارة إلى ما يلفت الانتباه إلى خطورتها بقصة وقعت في بدايات القرن الثالث الهجري.
فقد كتب الخليفة المأمون إلى ملك قبرص يطلب منه كتب فلاسفة اليونان لنقلها إلى العربية والاستفادة منها، وكان جواب غالب رجال الدين هو الرفض -لأن هذه الكتب تمثل تراثًا خاصًا بالنسبة لهم ولا يريدون لأحد الاطلاع عليه- سوى واحد منهم أشار بالموافقة وقال: "إن هذه الكتب ما دخلت على أهل دين سماوي إلا أفسدت دينهم…"، وبالفعل أرسلت هذه الكتب إلى بلاد المسلمين.

وبسبب هذا التعريب (الترجمة) لكتب فلاسفة اليونان دخل الشر على المسلمين من جميع أبوابه، فانحرف الناس عن الصراط المستقيم، وظهرت بسببها الطوائف المنحرفة في العقيدة وتفرعت كالمعتزلة وغيرهم…
فلا يمكن لأحد أن يأخذ من هذه الكتب التي بُنيت على باطل، وأصحابها جاهلون بالدين، بل لا يعظمون الله تعالى إلهًا خالقًا ومعبودًا ويصفونه بالنقائص… لا يمكن أن يؤخذ منها علم صحيح أو منفعة فضلاً عمن يزعم أنه فيها حكمة، فهذا جهل كبير.

والعلم كل العلم هو ما كان مستمدًا من الوحي، والتفقه فيه هو الخير العظيم والنجاة الكبرى في الدنيا وفي الآخرة، كما قال النبي ﷺ: [من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين] (رواه البخاري ومسلم).
وفي ذلك يقول الإمام الشافعي -رحمه الله-:
كل العلوم سوى القرآن مَشْغَلة .:. ٌإلا الحديث وعلم الفقه في الدينِ
العلم ما قد كان فيه: حدثنا .:. وما سوى ذاك وَسواسُ الشياطينِ

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. جوزاء بنت مساعد السعدون
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
‏https://hottg.com/ask_albaydha
.

hottg.com/ask_albaydha/2271

6.0K viewsMar 10 at 13:01