#رقية #قانون_الجذب

رقم| ق / ١ / ٨٢
تاريخ | ٢١ / ٨ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت في أحد البرامج التي تتكلم عن الرقية والعين
فقال المذيع أن بعض الناس هو في نفسه إيمانه ضعيف وسلبي ولديه دائما خوف فهو يجذب لنفسه الأمراض والأذى

سؤالي هل شرعا صحيح هذا الكلام اذا كان الإنسان سلبيا فإنه يأتي لنفسه بالمشاكل والأمراض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالجواب من شقين الأول منها:
ما يتعلق بالإيمان بالله تعالى؛ فلا شك بأن ضعف الإيمان بالله والتوكل عليه سبب في تسلط الشياطين والوساوس على الإنسان وبالتالي وهن النفس وضعفها.
كما أن الالتجاء إلى الله عز وجل بإيمان ويقين بوعده سبب في حفظ الله للعبد والأدلة على على ذلك متواترة منها قوله ﷺ "[مَن نَزَلَ مَنْزِلًا، ثُمَّ قالَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ؛ لَمْ يَضُرَّهُ شَيءٌ حتَّى يَرْتَحِلَ مِن مَنْزِلِهِ ذلكَ] أخرجه مسلم في صحيحه.
وفي هذا الحديث حث على المحافظة على الأذكار في كل وقت ومكان وأنَّها مِن أسبابِ حِفظِ العبدِ المؤمنِ.
وفيه: إبطالٌ وردٌّ لِمَا كان يَفعلُه أهلُ الجاهلية؛ حيثُ كانوا إذا نزَلُوا منزلًا قالوا: "نعوذُ بسيِّدِ هذا الوادي" يَقصِدون به: كبيرَ الجنِّ. "من شر سفهاء قومه" قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإِنسِ يَعوذونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنِّ فَزادوهُم رَهَقًا﴾ [الجن: ٦]
كما استدل العلماء بهذه الآية على أن من الشرك الاستعاذة بغير الله، وقد كان من نتائج التجائهم لغير الله أن زادتهم الجن خوفاً وتعبا، وهذا فيه دليل على أن انصراف القلب عن التوكل على الله سبحانه والالتجاء إليه في طلب الخير ودفع الضر يورث النفس ضعفا واضطرابا وغما.

أما الشق الثاني: وهو القول (بأن الخوف والسلبية تجذب الأمراض) فإن كان يقصد أن الخوف والسلبية تجعل الإنسان مشوش البال غير مستقر النفس فيؤثر ذلك على أدائه وعمله ونومه ومسؤولياته فهذا وارد فعليه أن يبحث عن موضع الخلل ويستعين بالله في دفعه.
أما إن كان يقصد بأن تفكير الإنسان يجلب الأحداث والأقدار كالأمراض ونحوها فهذا القول في حقيقته صرف للقلب لغير الله وهو نقيض للإيمان بربوبيته سبحانه وقضائه وقدره، وهذا من قانون الجذب، وهو من القوانين الروحانية الباطلة المناقضة للتوحيد وقد سبق التفصيل فيها وبيان حكمها.
اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. عائشة بنت محمد الشمسان
دكتوراه الحسبة والرقابة.

الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://hottg.com/ask_albaydha
.

| اسأل البيضاء |

#رقية #قانون_الجذب

رقم| ق / ١ / ٨٢
تاريخ | ٢١ / ٨ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت في أحد البرامج التي تتكلم عن الرقية والعين
فقال المذيع أن بعض الناس هو في نفسه إيمانه ضعيف وسلبي ولديه دائما خوف فهو يجذب لنفسه الأمراض والأذى

سؤالي هل شرعا صحيح هذا الكلام اذا كان الإنسان سلبيا فإنه يأتي لنفسه بالمشاكل والأمراض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالجواب من شقين الأول منها:
ما يتعلق بالإيمان بالله تعالى؛ فلا شك بأن ضعف الإيمان بالله والتوكل عليه سبب في تسلط الشياطين والوساوس على الإنسان وبالتالي وهن النفس وضعفها.
كما أن الالتجاء إلى الله عز وجل بإيمان ويقين بوعده سبب في حفظ الله للعبد والأدلة على على ذلك متواترة منها قوله ﷺ "[مَن نَزَلَ مَنْزِلًا، ثُمَّ قالَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ؛ لَمْ يَضُرَّهُ شَيءٌ حتَّى يَرْتَحِلَ مِن مَنْزِلِهِ ذلكَ] أخرجه مسلم في صحيحه.
وفي هذا الحديث حث على المحافظة على الأذكار في كل وقت ومكان وأنَّها مِن أسبابِ حِفظِ العبدِ المؤمنِ.
وفيه: إبطالٌ وردٌّ لِمَا كان يَفعلُه أهلُ الجاهلية؛ حيثُ كانوا إذا نزَلُوا منزلًا قالوا: "نعوذُ بسيِّدِ هذا الوادي" يَقصِدون به: كبيرَ الجنِّ. "من شر سفهاء قومه" قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإِنسِ يَعوذونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنِّ فَزادوهُم رَهَقًا﴾ [الجن: ٦]
كما استدل العلماء بهذه الآية على أن من الشرك الاستعاذة بغير الله، وقد كان من نتائج التجائهم لغير الله أن زادتهم الجن خوفاً وتعبا، وهذا فيه دليل على أن انصراف القلب عن التوكل على الله سبحانه والالتجاء إليه في طلب الخير ودفع الضر يورث النفس ضعفا واضطرابا وغما.

أما الشق الثاني: وهو القول (بأن الخوف والسلبية تجذب الأمراض) فإن كان يقصد أن الخوف والسلبية تجعل الإنسان مشوش البال غير مستقر النفس فيؤثر ذلك على أدائه وعمله ونومه ومسؤولياته فهذا وارد فعليه أن يبحث عن موضع الخلل ويستعين بالله في دفعه.
أما إن كان يقصد بأن تفكير الإنسان يجلب الأحداث والأقدار كالأمراض ونحوها فهذا القول في حقيقته صرف للقلب لغير الله وهو نقيض للإيمان بربوبيته سبحانه وقضائه وقدره، وهذا من قانون الجذب، وهو من القوانين الروحانية الباطلة المناقضة للتوحيد وقد سبق التفصيل فيها وبيان حكمها.
اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. عائشة بنت محمد الشمسان
دكتوراه الحسبة والرقابة.

الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://hottg.com/ask_albaydha
.

hottg.com/ask_albaydha/2261

2.8K viewsMar 2 at 17:05