TG Telegram Group & Channel
| اسأل البيضاء | | United States America (US)
Create: Update:

#مصطلحات

رقم | ع / ٢ / ١٧
تاريخ | ١٨ / ٨ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال بخصوص مصطلح "انعكاس الذات" self reflection هل بها اي افكار مناقضة للشريعة؟ وهل يجوز ان نجعلها ممثالة لمحاسبة النفس او اصلاح النفس؟ علما بان تعريفها هو مثل تطوير الذات والسعي لاصلاحها تقريبا الا انه متعلق بذات الانسان البشرية.
جزاكم الله خيرا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن (انعكاس الذات) أو (التأمل الذاتي) هو شكل من أشكال التحليل الشخصي، ويعرف بأنه:
"عملية تنمي من خلالها فهمك لـ (من تكون)، وما هي قيمك، ولماذا تفكر وتتصرف بالطريقة التي تعمل بها".
ويتيح لك مواءمة حياتك مع ما تتمناه!

والتعرف على النفس أو إعادة تعريف النفس ومعرفة (من تكون):
- إن كانت منطلقاته من الشرع الكريم والوحي المعصوم، ومحاسبة النفس بعرضها على الكتاب والسنة وإيقافها عند حدوده وأمره ونهيه، ومواءمة الحياة على مراد الله تعالى، لا على ما تتمناه النفس وتهواه؛ فهي معرفة حسنة مطلوبة.

- أما إذا كانت منطلقاته (ذاتية) أو باتباع فلسفات (غربية أو شرقية)، فالخطأ فيه أكثر من صوابه، ولا تسأل عن التخبط الحاصل فيه.

ولا يسلم غالبه من:
١. الوصول إلى تضخيم النفس واعتقاد أنها المركز والمرجع في كل شيء.
أو: (تأليهها) واعتقاد أنها الموجد المدبر، فبالتالي تستقى الأحكام منها ويتبع الهوى تحت غطاء معرفة النفس!
وتبدأ في الغالب بالدعوة لحب الذات وتقبلها بكل عيوبها.

• وأشير إلى: أن الروحانيين يستخدمون هذا الأسلوب في تبديل المعتقدات الشرعية بمعتقدات إلحادية روحانية، وأوضح مثال لذلك طرح الألماني البوذي (إيكهارت تول) ومن نحا نحوه…
وهي بهذا المعنى تعتبر أسلوباً باطلاً في (وسائله) (وغاياته).

٢. أو الوصول إلى تحقير النفس وازدرائها ومحاسبتها على وجه غير مشروع ، فيه نوع من التدقيق والمبالغة والتنقير عن أمور لا حاجة لها، قد تتطور كثيراً لتصل إلى الأسئلة الوجودية، وهذا مدخل كبير من مداخل الشيطان ووسوسته وإلقائه في النفس البشرية.

• وعلى كل حال فالبدء بسؤال (من أكون) بداية غير صحيحة؛ لما قد تتضمنه من المحاذير السابقة.

فإن السؤال عن البدهيات؛ يعد من أكبر المشكلات، فالإنسان لا يحتاج لجواب (من يكون)؛ فهو يعيش ذلك ويعرف أنه عبد مخلوق بداهة.

وإنما السؤال الصحيح هو (لماذا خُلقت)؟
وهو السؤال الذي اهتم له الوحي كثيرًا وتنوعت إجابته فيه، فمن ذلك:

- قوله تعالى: {وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات:٥٦].
- وقوله تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه} [الإنسان:٢].
- وقوله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} [الملك:٢].
- وقوله تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها} [الشمس:٧-١٠].

وإجابات القرآن واضحة موافقة للفطر السليمة، ليس فيها غموض أو تفتيش عما لا طائل من ورائه كما في فلسفة الشرق والغرب.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#الوعي_النفس_العقل_الباطن

قناة اسأل البيضاء:
https://hottg.com/ask_albaydha
.

#مصطلحات

رقم | ع / ٢ / ١٧
تاريخ | ١٨ / ٨ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال بخصوص مصطلح "انعكاس الذات" self reflection هل بها اي افكار مناقضة للشريعة؟ وهل يجوز ان نجعلها ممثالة لمحاسبة النفس او اصلاح النفس؟ علما بان تعريفها هو مثل تطوير الذات والسعي لاصلاحها تقريبا الا انه متعلق بذات الانسان البشرية.
جزاكم الله خيرا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن (انعكاس الذات) أو (التأمل الذاتي) هو شكل من أشكال التحليل الشخصي، ويعرف بأنه:
"عملية تنمي من خلالها فهمك لـ (من تكون)، وما هي قيمك، ولماذا تفكر وتتصرف بالطريقة التي تعمل بها".
ويتيح لك مواءمة حياتك مع ما تتمناه!

والتعرف على النفس أو إعادة تعريف النفس ومعرفة (من تكون):
- إن كانت منطلقاته من الشرع الكريم والوحي المعصوم، ومحاسبة النفس بعرضها على الكتاب والسنة وإيقافها عند حدوده وأمره ونهيه، ومواءمة الحياة على مراد الله تعالى، لا على ما تتمناه النفس وتهواه؛ فهي معرفة حسنة مطلوبة.

- أما إذا كانت منطلقاته (ذاتية) أو باتباع فلسفات (غربية أو شرقية)، فالخطأ فيه أكثر من صوابه، ولا تسأل عن التخبط الحاصل فيه.

ولا يسلم غالبه من:
١. الوصول إلى تضخيم النفس واعتقاد أنها المركز والمرجع في كل شيء.
أو: (تأليهها) واعتقاد أنها الموجد المدبر، فبالتالي تستقى الأحكام منها ويتبع الهوى تحت غطاء معرفة النفس!
وتبدأ في الغالب بالدعوة لحب الذات وتقبلها بكل عيوبها.

• وأشير إلى: أن الروحانيين يستخدمون هذا الأسلوب في تبديل المعتقدات الشرعية بمعتقدات إلحادية روحانية، وأوضح مثال لذلك طرح الألماني البوذي (إيكهارت تول) ومن نحا نحوه…
وهي بهذا المعنى تعتبر أسلوباً باطلاً في (وسائله) (وغاياته).

٢. أو الوصول إلى تحقير النفس وازدرائها ومحاسبتها على وجه غير مشروع ، فيه نوع من التدقيق والمبالغة والتنقير عن أمور لا حاجة لها، قد تتطور كثيراً لتصل إلى الأسئلة الوجودية، وهذا مدخل كبير من مداخل الشيطان ووسوسته وإلقائه في النفس البشرية.

• وعلى كل حال فالبدء بسؤال (من أكون) بداية غير صحيحة؛ لما قد تتضمنه من المحاذير السابقة.

فإن السؤال عن البدهيات؛ يعد من أكبر المشكلات، فالإنسان لا يحتاج لجواب (من يكون)؛ فهو يعيش ذلك ويعرف أنه عبد مخلوق بداهة.

وإنما السؤال الصحيح هو (لماذا خُلقت)؟
وهو السؤال الذي اهتم له الوحي كثيرًا وتنوعت إجابته فيه، فمن ذلك:

- قوله تعالى: {وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات:٥٦].
- وقوله تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه} [الإنسان:٢].
- وقوله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} [الملك:٢].
- وقوله تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها} [الشمس:٧-١٠].

وإجابات القرآن واضحة موافقة للفطر السليمة، ليس فيها غموض أو تفتيش عما لا طائل من ورائه كما في فلسفة الشرق والغرب.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#الوعي_النفس_العقل_الباطن

قناة اسأل البيضاء:
https://hottg.com/ask_albaydha
.


>>Click here to continue<<

| اسأل البيضاء |




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)