TG Telegram Group & Channel
| اسأل البيضاء | | United States America (US)
Create: Update:

#تنمية_بشرية #بدعة



رقم
| ط / ٢٣٦
تاريخ
| ٢٤ / ٦ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحدى الأخوات تسأل:

أنا مع أخوات العمل عزمت لحفظ القرآن وختمنا ولله الحمد
كان معنا أخت تنمية بشرية علمتنا تمرين اسمه تمرين لرفع الهمة
وفي هذا التمرين أني أغلق عيني قبل النوم وأتخيل أنني أرى قصر كبير في غاية الجمال مرصع بالزجاج والألماس وأقترب منه فإذا بباب يفتح وأدخل فأرى جنة فوق الأرض أشجار وعصافير فأتقدم فإذا بباب آخر يفتح غارى نور وأدخل فأرى والدي فرحين يباركون لي بحفظ القرآن وأرى إخوتي كذلك يباركون لي ثم أتقدم فإذا بباب آخر يفتح فإذا به رسول الله كذلك يهنئوني ويبارك لي حفظ القرآن ثم أنزف وأعود خطوة خطوة وكلي عزم ويقين قوي سأكون من الحافظات لكتاب الله

هل في هذا العمل شيء مخالف للشرع؟
جزاكم الله خيرا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا شك أن حفظ القرآن من الأمور العظيمة والعبادات الجليلة، والإكثار من ترديد الآيات أحد أهدافه معايشة الآيات بمعانيها، والتفكر والتدبر فيها لزيادة العبودية والانقياد والتسليم.

ومما يعين على ذلك -بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه-؛ هو استحضار الأجور الواردة في النصوص لحافظ القرآن كما جاء في الحديث؛ قال ﷺ: [يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زِدْه، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة]. رواه الترمذي،
وقوله ﷺ: [مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران]
. رواه البخاري ومسلم.
وقوله ﷺ: [اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة] رواه مسلم.
وغيرها من النصوص الواردة في بيان فضل حفظ القرآن.
ومجرد قراءة هذه الأحاديث وشروحها في بيان فضل حفظ القرآن، كفيلة برفع الهمة وشحذها للشخص البالغ الراشد ، من غير تكلف طرق ساذجة قد توقعه في البدع، والتخيل لأمور غيبية لا علم له بكيفيتها وقد تفتح له باباً لتلاعب الشيطان.

أما إذا أصبح هم الإنسان مجرد تحصيل الحفظ السريع، البعيد عن معايشة معاني الآيات وتدبرها والعمل بها.. فإن الشيطان ينشط، ليفتره أو يصرفه إلى بدعة.

ولعل هذه الطريقة المتكلفة والتخيل المذكور في السؤال من رواسب التأثر بطرق أصحاب البرمجة والجذب المرتبطة باعتقاداتهم.

فما الحاجة إلى محاكاتها عند حفظ القرآن؟
ألا يسعنا ما وسع الصحابة رضي الله عنهم والسلف في حفظ كتاب الله من الطرق المحسوسة المعقولة؟
كالترديد والمذاكرة ومجالسة الصالحين والمؤمنين وتذكيرهم بعضهم بما هو ثابت من النصوص وأقوال السلف الحاثة على الحفظ ؟
بلى والله فطريقتهم أسلم وأحكم وأعلم. والبعد عن طريقة أصحاب التنمية البشرية أسلم وأنجى وأحفظ لدين المرء وعبادته.


هذا والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه في الدعوة وأصول الدين.

الوسم المرجعي:
#تطوير_الذات_والدورات_التدريبية

قناة اسأل البيضاء:
https://hottg.com/ask_albaydha

#تنمية_بشرية #بدعة


رقم
| ط / ٢٣٦
تاريخ
| ٢٤ / ٦ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحدى الأخوات تسأل:

أنا مع أخوات العمل عزمت لحفظ القرآن وختمنا ولله الحمد
كان معنا أخت تنمية بشرية علمتنا تمرين اسمه تمرين لرفع الهمة
وفي هذا التمرين أني أغلق عيني قبل النوم وأتخيل أنني أرى قصر كبير في غاية الجمال مرصع بالزجاج والألماس وأقترب منه فإذا بباب يفتح وأدخل فأرى جنة فوق الأرض أشجار وعصافير فأتقدم فإذا بباب آخر يفتح غارى نور وأدخل فأرى والدي فرحين يباركون لي بحفظ القرآن وأرى إخوتي كذلك يباركون لي ثم أتقدم فإذا بباب آخر يفتح فإذا به رسول الله كذلك يهنئوني ويبارك لي حفظ القرآن ثم أنزف وأعود خطوة خطوة وكلي عزم ويقين قوي سأكون من الحافظات لكتاب الله

هل في هذا العمل شيء مخالف للشرع؟
جزاكم الله خيرا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا شك أن حفظ القرآن من الأمور العظيمة والعبادات الجليلة، والإكثار من ترديد الآيات أحد أهدافه معايشة الآيات بمعانيها، والتفكر والتدبر فيها لزيادة العبودية والانقياد والتسليم.

ومما يعين على ذلك -بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه-؛ هو استحضار الأجور الواردة في النصوص لحافظ القرآن كما جاء في الحديث؛ قال ﷺ: [يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زِدْه، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة]. رواه الترمذي،
وقوله ﷺ: [مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران]
. رواه البخاري ومسلم.
وقوله ﷺ: [اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة] رواه مسلم.
وغيرها من النصوص الواردة في بيان فضل حفظ القرآن.
ومجرد قراءة هذه الأحاديث وشروحها في بيان فضل حفظ القرآن، كفيلة برفع الهمة وشحذها للشخص البالغ الراشد ، من غير تكلف طرق ساذجة قد توقعه في البدع، والتخيل لأمور غيبية لا علم له بكيفيتها وقد تفتح له باباً لتلاعب الشيطان.

أما إذا أصبح هم الإنسان مجرد تحصيل الحفظ السريع، البعيد عن معايشة معاني الآيات وتدبرها والعمل بها.. فإن الشيطان ينشط، ليفتره أو يصرفه إلى بدعة.

ولعل هذه الطريقة المتكلفة والتخيل المذكور في السؤال من رواسب التأثر بطرق أصحاب البرمجة والجذب المرتبطة باعتقاداتهم.

فما الحاجة إلى محاكاتها عند حفظ القرآن؟
ألا يسعنا ما وسع الصحابة رضي الله عنهم والسلف في حفظ كتاب الله من الطرق المحسوسة المعقولة؟
كالترديد والمذاكرة ومجالسة الصالحين والمؤمنين وتذكيرهم بعضهم بما هو ثابت من النصوص وأقوال السلف الحاثة على الحفظ ؟
بلى والله فطريقتهم أسلم وأحكم وأعلم. والبعد عن طريقة أصحاب التنمية البشرية أسلم وأنجى وأحفظ لدين المرء وعبادته.


هذا والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه في الدعوة وأصول الدين.

الوسم المرجعي:
#تطوير_الذات_والدورات_التدريبية

قناة اسأل البيضاء:
https://hottg.com/ask_albaydha


>>Click here to continue<<

| اسأل البيضاء |




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)