إذا شاء الله أمرًا، فلا مردّ له
في رحلة الحياة، قد تقف أمام عقبات تظن أنها لن تزول، وتُغلَق في وجهك أبواب تظن أنها لن تُفتح، فتشعر بالعجز وتتساءل: أين الطريق؟ ولكن كن على يقين أن الله إذا شاء أمرًا، كان، ولو رفضته قلوب أهل الأرض جميعًا، ولو لم يكن له سبب ظاهر، ولو وقفت الدنيا بأسرها في طريقه، فإن أمر الله نافذ لا مرد له.
خلق الله الأسباب، لكنه ليس بحاجة إليها، فهو القادر إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون. كم من مستضعفٍ ظن أن لا طريق له، فأذن الله بنصره؟ وكم من محرومٍ أُغلقت في وجهه الأبواب، ففتح الله له من حيث لا يحتسب؟ كم من سقيمٍ أعيته العلل، فشفاه الله بلُطفه؟
الثقة بمشيئة الله ليست استسلامًا، بل يقين بأن الخير فيما اختاره لك، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا سلطان لأحدٍ على إرادته. فإن تأخّر عنك ما تُحب، فاعلم أن الله يُدبّر لك ما هو خير، وإن زالت عنك نعمة، فاعلم أن الله يمهد لك ما هو أعظم.
طِب نفسًا، وسلّم أمرك لمن إذا قضى أمرًا، فلا مردّ له.
>>Click here to continue<<