TG Telegram Group & Channel
قصص 🌹الانبياء🌙 | United States America (US)
Create: Update:

*لابان يخدع يعقوب*


وبعد أن أنجبت رَاحِيلُ أبنها يُوسُفَ بفترة، حدث أَنَّ قال النبي يَعْقُوبَ لِلَابَانَ: «يا خال، اسمح لي أرجع لبلادي، واسمح لي أيضاً بأن أخذ نسائي وأولادي، ودعنا نرحل إلى أرض بلادي، فقد خدمتك من أجلهم وأنت تعرف قَدْر خدماتي». لكن لابان قَال لَهُ: «لعلك ترضىَ يا يعقوب فتُكرمني وتبقى عندي. فقد علمت أن الله بسببك باركني. حدد لي الأجر الذي يرضيك فأدفعه إليك وتقيم عندي». فأجابه يعقوب: أنت تعلم مدى إخلاصي لك في خدمتي، وكَم تكاثرت ماشيتك تحت رعايتي، فما كان قليلاً بعد مجيئي قد زاد، والنعمة التي حلت عليك كانت من الله بسببي. والآن متى سأعمل من أجل أولادي وأسرتي؟» فقال له لابان: «قل لي ما الذي تريد لتبقىَ عندي؟» فقال النبي يعقوب: «ليس عليك أن تدفع أجرتي، لكن إن وافقتني على أن اَمُر اليوم بين غنمِكَ كلِها واُصَنفها، فأفصلُ الأغنام صافية اللون فتكون لك، والأغنام المُبَقَعة تكون أجرة خدمتي. حينها ابقى في خدمتك وتبقى ماشيتك تحت رعايتي. كما أنك بذلك تتمكن من الثقة في أمانتي، فإن رأيت يوماً عندي غنماً صافية اللون غير التي جعلتها أجرتي، فهي مسروقة وعلىَ عُهدَتي». فأجابه لابان: «أتفقنا، لك ما طلبت». لكن قبل أن يذهب النبي يعقوب كان لابان قد سَبَقَه إلى الغنم، وفي ذات اليوم عزل كل الغنم مُبَقعة اللون وأعطاها لأولادهِ، فأخذوا الغنم المبقعة وابتعدوا بها عن مكان النبي يعقوب مسيرة ثلاثة أيام. فلم يجد النبي يعقوب غير ما تبقى من غنم صافية اللون ليرعاها، بعد أن أخفى لابان كل الغنم المبقعة التي كانت لتكون من نصيب النبي يعقوب.

فجاءت الفكرة في الرؤيا للنبي يعقوب، فعرف أنه إن تَزاوجَت الغنم أمامَ الأغصانِ المكشوف عن بياضِ جذعها، جائت الأغنام مبقعة عند ولادتها. فأخذ أغصان من شجرة اللُبْنى وشجر الدُلَّب واللوز، وقشرها فكشف عن البياض الذي تحت قشرتها. وكلما جاءت أغنام قوية للتزاوج عند الماء، كان النبي يعقوب ينصب لها الأغصان المكشوف عن بياض جذعها لتكون حين التزاوج في مُقابلتها، فتأتي الأغنام قويةً ومبقعة اللون عند ولادتها. وكان النبي يعقوب لا يَنْصب تلك الأغصان حين تتزاوج الضعيف من الأغنام، فأصبح القوي من الأغنام يدخل في نصيب النبي يعقوب والضعيف من نصيب لابان. فزادت ثروة النبي يعقوب، وأصبح يَمْلُك خدّمٌ وَخادِماتٌ، وَجِمالٌ وَحَمِيرٌ، والكثير من العبيد والأغنام.


*رحيل النبي يعقوب من حاران*
وعرف النبي يعقوب ما يدور بين أبناء لابان وأنهم يقولون: «قد أستولىَ يعقوب على مال أبينا، وجمع منه ثروتِه كلهَا». كما أن النبي يعقوب وجدَ في وجِه لابان تغيير وأن معاملته معه ليست كسابقِ عهدِها. فأوحى الله للنبي يعقوب و قال: «يا يعقوب أرجع إلى أرض أبوك وقومك ، وأنا أكون معك وأحسن إليك».

وكان النبي يعقوب يرعىَ الغنم في الحقول، فأرسل إلى راحيل وليئة أن تأتيا إليه. ثم قال لهما: «أسمعا، قد وجدت في وجِه أبيكما تغيير وأنه ليس كسابق عهدِه في معاملتي، لكن إله أبائي كان معي. وأنتما تعلمان كيف كان إخلاصي لأبيكما في خدمتي، أما هو فقد غشني وعشر مرات غَيَّر أجرتي. إلا أن الله لم يسمح بَمَضَرتي، فحين قال لي أبيكم: الغنم المُبقعة أجرتك، كانت مشيئة الله أن تولَد الغنم القوية مُبقعة. ولما قال لي أبيكم: الغنم المُخططة أجرتك، كانت مشيئة الله أن تولد الغنم القوية مُخططة. وهكذا أخذها الله من أبيكم وشاء لي أمتلاكِها. فحين جاء موسم تزاوج الغنم، رأيت في المنام الذكور من الفحول تنكح الأناث من الأغنام. وفي الرؤيا ناداني ملاك الله: يا يعقوب! فأجبت: ها أنا ذا! فقال لي المَلَك: تطلع وأنظر تلك الفحول تنكح الإناث المُبقعة من الأغنام. وأعلم أن الله مُطلع على ما فعله معك لابان وأن الله تعالى يبلغك ويقول: أنا الذي تجلى لك في قرية بيت إيل، حيث مسحت العمود بالزيت ونذرت لي نذراً هناك. حان الوقت أن ترحل عن هذه الأرض وتعود إلى أرض مولدك. فأجابَت راحيل وليئة وقالتا: وهل هناك شيء تبقىَ لنا لنرثَهُ من أبينا؟ فها هو يعاملنا كالأغراب وكأننا لسنا بناته، قد باعنا وأكل أيضاً ثَمَنَنَا! والآن أفعل كما أمرك الله، فكل هذه الثروة من حقّنا وحقّ أبنائنا، بعد أن أخذها الله من أبينا ووضعها في أيادينا.

فقام النبي يعقوب، وجهز الجمال، ووضع عليها زوجتيه والأطفال، وساق النبي يعقوب أمامه أغنامه ومواشيه وكل ما تحصل عليه من لابان في بلاد ما بين النهرين، ورحلوا متوجهين إلى أبيه إسحاق في أرض الكنعانيين. وقبل أن يرحلوا، وبينما لابان يَجُز صوف غنمه في مكان يبعد عن مكان النبي يعقوب بثلاثة أيام، أستغلت رَاحِيلُ غياب أبيها، وسرقت الأصنام التي كان يتبارك بها. وهكذا رحل النبي يعقوب دون علم لابان متوجهاً إلى أبيه إسحاق في أرض الكنعانيين. فعبر النبي يعقوب نهر الفرات ومعه حريمه وبنيه وكل ما تحصل عليه متوجهًا إلى أرض جِلْعادَ الجبليَّة في شرق نهر الأردن.

*لابان يخدع يعقوب*


وبعد أن أنجبت رَاحِيلُ أبنها يُوسُفَ بفترة، حدث أَنَّ قال النبي يَعْقُوبَ لِلَابَانَ: «يا خال، اسمح لي أرجع لبلادي، واسمح لي أيضاً بأن أخذ نسائي وأولادي، ودعنا نرحل إلى أرض بلادي، فقد خدمتك من أجلهم وأنت تعرف قَدْر خدماتي». لكن لابان قَال لَهُ: «لعلك ترضىَ يا يعقوب فتُكرمني وتبقى عندي. فقد علمت أن الله بسببك باركني. حدد لي الأجر الذي يرضيك فأدفعه إليك وتقيم عندي». فأجابه يعقوب: أنت تعلم مدى إخلاصي لك في خدمتي، وكَم تكاثرت ماشيتك تحت رعايتي، فما كان قليلاً بعد مجيئي قد زاد، والنعمة التي حلت عليك كانت من الله بسببي. والآن متى سأعمل من أجل أولادي وأسرتي؟» فقال له لابان: «قل لي ما الذي تريد لتبقىَ عندي؟» فقال النبي يعقوب: «ليس عليك أن تدفع أجرتي، لكن إن وافقتني على أن اَمُر اليوم بين غنمِكَ كلِها واُصَنفها، فأفصلُ الأغنام صافية اللون فتكون لك، والأغنام المُبَقَعة تكون أجرة خدمتي. حينها ابقى في خدمتك وتبقى ماشيتك تحت رعايتي. كما أنك بذلك تتمكن من الثقة في أمانتي، فإن رأيت يوماً عندي غنماً صافية اللون غير التي جعلتها أجرتي، فهي مسروقة وعلىَ عُهدَتي». فأجابه لابان: «أتفقنا، لك ما طلبت». لكن قبل أن يذهب النبي يعقوب كان لابان قد سَبَقَه إلى الغنم، وفي ذات اليوم عزل كل الغنم مُبَقعة اللون وأعطاها لأولادهِ، فأخذوا الغنم المبقعة وابتعدوا بها عن مكان النبي يعقوب مسيرة ثلاثة أيام. فلم يجد النبي يعقوب غير ما تبقى من غنم صافية اللون ليرعاها، بعد أن أخفى لابان كل الغنم المبقعة التي كانت لتكون من نصيب النبي يعقوب.

فجاءت الفكرة في الرؤيا للنبي يعقوب، فعرف أنه إن تَزاوجَت الغنم أمامَ الأغصانِ المكشوف عن بياضِ جذعها، جائت الأغنام مبقعة عند ولادتها. فأخذ أغصان من شجرة اللُبْنى وشجر الدُلَّب واللوز، وقشرها فكشف عن البياض الذي تحت قشرتها. وكلما جاءت أغنام قوية للتزاوج عند الماء، كان النبي يعقوب ينصب لها الأغصان المكشوف عن بياض جذعها لتكون حين التزاوج في مُقابلتها، فتأتي الأغنام قويةً ومبقعة اللون عند ولادتها. وكان النبي يعقوب لا يَنْصب تلك الأغصان حين تتزاوج الضعيف من الأغنام، فأصبح القوي من الأغنام يدخل في نصيب النبي يعقوب والضعيف من نصيب لابان. فزادت ثروة النبي يعقوب، وأصبح يَمْلُك خدّمٌ وَخادِماتٌ، وَجِمالٌ وَحَمِيرٌ، والكثير من العبيد والأغنام.


*رحيل النبي يعقوب من حاران*
وعرف النبي يعقوب ما يدور بين أبناء لابان وأنهم يقولون: «قد أستولىَ يعقوب على مال أبينا، وجمع منه ثروتِه كلهَا». كما أن النبي يعقوب وجدَ في وجِه لابان تغيير وأن معاملته معه ليست كسابقِ عهدِها. فأوحى الله للنبي يعقوب و قال: «يا يعقوب أرجع إلى أرض أبوك وقومك ، وأنا أكون معك وأحسن إليك».

وكان النبي يعقوب يرعىَ الغنم في الحقول، فأرسل إلى راحيل وليئة أن تأتيا إليه. ثم قال لهما: «أسمعا، قد وجدت في وجِه أبيكما تغيير وأنه ليس كسابق عهدِه في معاملتي، لكن إله أبائي كان معي. وأنتما تعلمان كيف كان إخلاصي لأبيكما في خدمتي، أما هو فقد غشني وعشر مرات غَيَّر أجرتي. إلا أن الله لم يسمح بَمَضَرتي، فحين قال لي أبيكم: الغنم المُبقعة أجرتك، كانت مشيئة الله أن تولَد الغنم القوية مُبقعة. ولما قال لي أبيكم: الغنم المُخططة أجرتك، كانت مشيئة الله أن تولد الغنم القوية مُخططة. وهكذا أخذها الله من أبيكم وشاء لي أمتلاكِها. فحين جاء موسم تزاوج الغنم، رأيت في المنام الذكور من الفحول تنكح الأناث من الأغنام. وفي الرؤيا ناداني ملاك الله: يا يعقوب! فأجبت: ها أنا ذا! فقال لي المَلَك: تطلع وأنظر تلك الفحول تنكح الإناث المُبقعة من الأغنام. وأعلم أن الله مُطلع على ما فعله معك لابان وأن الله تعالى يبلغك ويقول: أنا الذي تجلى لك في قرية بيت إيل، حيث مسحت العمود بالزيت ونذرت لي نذراً هناك. حان الوقت أن ترحل عن هذه الأرض وتعود إلى أرض مولدك. فأجابَت راحيل وليئة وقالتا: وهل هناك شيء تبقىَ لنا لنرثَهُ من أبينا؟ فها هو يعاملنا كالأغراب وكأننا لسنا بناته، قد باعنا وأكل أيضاً ثَمَنَنَا! والآن أفعل كما أمرك الله، فكل هذه الثروة من حقّنا وحقّ أبنائنا، بعد أن أخذها الله من أبينا ووضعها في أيادينا.

فقام النبي يعقوب، وجهز الجمال، ووضع عليها زوجتيه والأطفال، وساق النبي يعقوب أمامه أغنامه ومواشيه وكل ما تحصل عليه من لابان في بلاد ما بين النهرين، ورحلوا متوجهين إلى أبيه إسحاق في أرض الكنعانيين. وقبل أن يرحلوا، وبينما لابان يَجُز صوف غنمه في مكان يبعد عن مكان النبي يعقوب بثلاثة أيام، أستغلت رَاحِيلُ غياب أبيها، وسرقت الأصنام التي كان يتبارك بها. وهكذا رحل النبي يعقوب دون علم لابان متوجهاً إلى أبيه إسحاق في أرض الكنعانيين. فعبر النبي يعقوب نهر الفرات ومعه حريمه وبنيه وكل ما تحصل عليه متوجهًا إلى أرض جِلْعادَ الجبليَّة في شرق نهر الأردن.


>>Click here to continue<<

قصص 🌹الانبياء🌙




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)