النواة لتأسيس دار العلوم الشرعية وكان بالمبنى سكن لطلاب فقدم طلاب العلم من كل اليمن وبدأ التوافد من دول متعددة وبدأت تتخرج دفعات كل ذلك وحرب شعواء تشن عليه لا تقر ولا تهدأ من قبل الجماعات المتطرفة التي كانت في عز قوتها وتهاجمه ايضاً من خارج اليمن، سألته كيف صبرت وهم في الحكم والسلطة متحالفة معهم...؟ قال لي كان يقف معنا الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح بكل قوته...الخ، تم منحه في موطنه الحديدة قطعة أرض فاتجه لتأسيس جامعة دار العلوم الشرعية وكم تحمل وتعب من أجل تأسيسها.. فقد كانت المضايقات متعددة، فقد بدأت بالمناهج الدراسية وتشكلت لجنة من جامعة صنعاء وعلماء من النقض والإبرام ومن المحكمة العليا ومن مشائخ العلم منهم شيخنا العلامة محمد بن اسماعيل العمراني والعلامة محمد بن قاسم بن عمر والعلام أسد حمزة والقاضي عبدالله الوظاف وغيرهم واعتمدوا ان المنهج الدراسي بالجامعة والمستويات التعليمية يعادل جامعة صنعاء وان خريج هذه الجامعة يساوي خريج جامعة صنعاء، وحرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي مكرة الى رئاسة جامعة الازهر الشريف، فرحل الشيخ محمد بن علي المرعي الى مصر ليضمن أن تكون مشابهة للمناهج وشهادات الازهر الشريف اعرق جامعة اسلامية في تاريخنا العربي الاسلامي، والتقى بكبار العلماء والشيخ الأكبر وتوافد عليه طلاب الازهر مستجيزين منه فأجازهم، ورجع بعد أن تمت من رئاسة الازهر دراسة المنهج واعتماده ووجد الدعم المعنوي اللامحدود من الأزهر الشريف، وفتحت الجامعة فأقبل طلاب العلم من كل جنسيات وقوميات العالم ليتعلموا العلم الشرعي وأرسل الازهر الشريف وفداً رفيعاً ليبارك الافتتاح، رفدت هذه الجامعة الدولة بكوادر علمية يفتخر بها، وبعضهم اصبحوا دعاة للاسلام في انحاء متفرقة من العالم ومنهم كوكبة من الاكاديميين في كثير من دول العالم الاسلامي ومنهم قادة سياسيين وأعضاء مجلس الشورى، ونتيجة لحب الاهالي له تم اختياره في مجلس الشورى وبعد الوحدة في مجلس النواب حتى انتقاله لرحمة الله (مقشر، أ.د عبدالودود قاسم، موسوعة أعلام تهامة)
>>Click here to continue<<