من قصيدة في رثاء الوالد العلامة محمد بن علي مرعي رضوان الله عليه
بعنوان: ( موت القصيدة.)
الشاعر / عمر الهمداني
...........................
قالوا رحلت فماتت الأجسـامُ
وهوى الفؤادُ وخارت الأقـدامُ
وفُجِعتُ من هول المصاب فأحرفي
عــجـميـــةٌ وقصـائــــدي أصنــامُ
ماذا سأكتب بعد موتك سيدي
وقف اللسان وجفت الاقـــلام
يا روحَ كل قصيدة عربيةٍ
هل بعد موتك للكلام نظامُ
يا نبضَ كل بلاغة وفصاحة
بوفاته مــا للبــيــانِ قَــوامُ
ماذا سأكتب إن رحلتَ وإنما
ألروح انت وأحرفي أجسـامُ
ماتت بموتك أحرفي وقصائدي
فاللوح قـبـر والحـروفُ عِـظـامُ
أَرحلت يا نور الزمان ؟فـو الـــذي
فطـــر السـمـاء كـأنـهـــا أحــــلامُ
أرحلت يا نور الوجود؟ فصبحنـا
ليـلٌ وأيّــامُ الــوجـــودِ ظـــــلامُ
ماذا جنى مَلكُ المنـيّـةِ ما الذي
وافاه إن الفـاجعــاتِ جِســامُ
لا لا اعتراضَ على القضاءِ وإنـمـا
أيــســــــــرُّهُ أن كــلــنــــا آلامُ
كم بالقضاء تيتمت أُسرٌ وفي
هذا القضاء تيــتـم الإسـلامُ
كم بالقضاء تيتمت أسر وفـي
هذا القضاء تيــتـمــت أقــوامُ
كم بالقضاء تيتمت اسر وفي
هذا القضاء جميــعنــا أيتــامُ.
>>Click here to continue<<